«سنقف بالمرصاد لمن يحاولون إهالة التراب على تجربة مسرح النهار وتشويهها».هكذا توعّد نقيب المهن التمثيلية المصري الدكتور أشرف زكي بمواجهة ما اعتبرها محاولات للتربص، معتبراً أنه من الطبيعي أن يواجه مشروع كبير بحجم «مسرح النهار» الذي أطلقته نقابته إلى الحرب ممن وصفهم بأنهم «يستكثرون عليه النجاح».وفي ما يشبه جردة الحساب، قال زكي لـ «الراي» إن «مسرح النهار» وفي غضون شهرين فقط هما عمر التجربة قدّم أكثر من 10 عروض مسرحية، ومنح الفرصة لأكثر من 100 فنان ووجه جديد وأعاد اكتشاف فنانين وتقدم بفنانين آخرين إلى الواجهة من جديد بعد أن انحسرت عنهم الأضواء، كما طرح هذا المسرح ملفات ساخنة تفاعل معها الرأي العام، معتبراً أن ما يواجهه من محاولات للتحرش أمر طبيعي من أعداء النجاح. وقال زكي: «يسير (مسرح النهار) بخُطى جيدة ومتصاعدة، خصوصاً أن آخر ثلاثة عروض نالت إعجاب الجمهور والنقاد والفنانين الذين حضروها دعماً للتجربة، ومنها عرض (الشقة) الذي أشاد به الفنان الكبير محمود حميدة».وفي ما يتعلق بالانتقادات التي توجه له بشأن تشغيل طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية على حساب أعضاء النقابة، قال زكي: «أنا أكثر من ينادي بتشغيل أعضاء النقابة في (مسرح النهار) ومنحهم الأولوية على طلبة المعهد، ولكن أعضاء النقابة هم من يرفضون العمل ويرون أن طلبة المعهد جزء من النسيج ويجب تشغيلهم وإعطاؤهم الفرص بالمشروع لأنهم في خلال أيام سيصبحون أعضاء في النقابة وامتداداً طبيعياً لها».وثمّن دور عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية المهندس وائل عبدالله في الإشراف العام على المشروع، قائلاً: «عبدالله يبذل مجهودات كبيرة من دون أي مقابل مادي، وأغلب القائمين على المشروع يعملون من دون مقابل، فيما يتقاضى القائمون على العروض المسرحية من فنانين ومخرجين ومؤلفين أجوراً رمزية، حيث يعمل الجميع حباً للنقابة ومساندة لها ولا يتم تشغيل أحد من خارج النقابة إلا النذر القليل وفي أدوار ثانوية، وفي ما عدا ذلك فإن كل القائمين على العروض هم من أعضاء نقابة المهن التمثيلية، وطلبة المعهد العالي للفنون المسرحية».ونفى زكي انسحاب أي من الفرق من مشروع «مسرح النهار»، مستدركاً بأن بعض الفرق كانت لديها مشاكل، وتم الاجتماع بها لحل تلك المشاكل، معتبراً أنه غير مقبول الخلط بين النجاحات التي حققها «مسرح النهار» ومشاكل البعض مع النقابة، ومعترفاً بوجود بعض السلبيات في التجربة باعتبارها لا تزال في البدايات ولكن يتم تدارك الأخطاء لتطويرها أولاً بأول.وأشار إلى أن من بين المشاكل التي يواجهها «مسرح النهار» آلية اختيار العروض وجدولتها والبروفات والمشاهدات حيث يوجد تزاحم دائم بالمواعيد، هذا فضلاً عما يتعلق بوجود منافسة بين الفرق المسرحية ورغبة كل فرقة في العرض قبل الأخرى، واضعاً مثل هذه المشاكل في خانة المنافسة الشريفة التي لا تضر، ولكن تحتاج إلى ترتيب أكثر لإرضاء الجميع.وطالب زكي، الجميع برفع أيديهم عن النقابة، قائلاً: «نسعى إلى تمويل أنفسنا من خلال إنتاج أعمال فنية، ونبحث عن توفير فرص عمل لأعضاء النقابة، ولن نقف عند العروض المصورة فقط، فنحن لدينا خطة عروض موازية، وسنقوم بالعمل على عروض صباحية للأطفال ولمسرح العرائس، مقابل تذاكر رمزية والعائد يقسم على المشاركين بالعروض».واستغرب زكي ما اعتبره هجمة منظمة من أعداء النجاح، مؤكداً أن هذه الهجمة ستزيد «مسرح النهار» قوة وإصراراً وتثبت أنه في الطريق السليم، مدللاً بأن كبار الفنانين يتمنون المشاركة في المشروع، ورافضاً المقارنة بـ«مسرح مصر» التي يكنّ لها ولصاحبها الفنان أشرف عبدالباقي الكثير من الاحترام، «مع الوضع في الاعتبار أن تجربة (مسرح مصر) مرت عليها سنوات بل نحن ما زلنا بالبداية ولن يمر علينا سوى بضعة أسابيع».
فنون - مشاهير
«قدمنا وجوهاً جديدة وأعدنا نجوماً إلى الواجهة»
أشرف زكي لـ «الراي»: بالمرصاد لمن يشوّهون «مسرح النهار»
أشرف زكي
03:27 ص