كشف وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، عن توجه الوزارة الجاد نحو تحسين المستوى الوظيفي للعاملين في الخدمات الاجتماعية والنفسية، مؤكداً تزويد مجلس الخدمة المدنية بمذكرة تفصيلية تعالج أوضاعهم كافة وتتضمن آلية ترقياتهم ومناصبهم الإشرافية وعلاواتهم أسوة بأعضاء الهيئة التعليمية.وتمنى العيسى في تصريح للصحافيين، خلال حضوره يوم الباحث الذي نظمه أمس قطاع التنمية التربوية والأنشطة برعاية رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، الحصول على موافقة مجلس الخدمة المدنية بهذا الشأن واعتماد كادر الباحثين، بما يؤدي إلى تحسين مستواهم الوظيفي، مؤكداً أن «التقاعد الإجباري لهؤلاء يبدأ من الـ34 عاماً أسوة بالمهن الأخرى في الوزارة».وعن الاختبارات قال إنها «تمر بسلام كل يوم وأكيد هناك حالات غش تضبط وإن شاء الله تنتهي بأقل حالات من الغش ونتمنى لطلابنا التوفيق والنجاح».من جانبه، أكد الوكيل المساعد للتنمية للتربوية والأنشطة فيصل المقصيد «حرص الوزارة على ازالة جميع الصعوبات والعوائق التي قد تواجه الباحثين الاجتماعيين والنفسيين»، مبيناً أن «عدد الباحثين الاجتماعيين والنفسيين في الادارة ومختلف المدارس بلغ 2205 باحثين وباحثات بواقع 566 ذكورا و1639 إناثا».وبين المقصيد أن «الهدف العام من وجود الباحث الاجتماعي في المدارس العمل على تنمية شخصية التلاميذ نموا متكاملا ومستمرا في ابعاده الجسمية والعقلية والاجتماعية»، اضافة الى «دور الباحث النفسي الذي لا يقل أهمية عن البحث والعلاج لمكامن الخلل ودراسة الحالة التي امامه دراسة مستفيضة».وأضاف ان «دور الباحث بشكل عام في المدارس لا يقل اهمية عن دور المعلم، فكلاهما يخدمان الطالب ويعملان على تنميته والحفاظ على مستقبله التعليمي»، مؤكداً «حرص الوزارة في الدفع نحو حصول الباحث على كامل حقوقه وفق الاطر القانونية والمشروعة».وذكر ان وزارتي التربية والتعليم العالي أولتا اهمية بالغة لتعزيز الكوادر الكويتية وغير الكويتية، لتوفير الكمية والنوعية المناسبة، كي تتواجد بشكل مباشر مع ابنائنا الطلاب.بدوره، قال مدير ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية فيصل الاستاذ في كلمة له على هامش الاحتفال «تبنينا استراتيجية واضحة المعالم ركزت على النهوض بالدور المهني والفني للباحث من خلال تطوير وتحديث وتغيير الية العمل لتواكب الحاضر ومستجداته المختلفة»، مشيرا الى ان «الوقت حان ليعمل الباحث الاجتماعي والنفسي بمدرسته، من خلال فرق عمل يتم انشاؤها ضمن اهداف محددة، لتواجه المشكلات والظواهر الطلابية المختلفة، ليكون الباحث مخططا وموجها لهذه الفرق، ويتم تصنيفها كفرق وقائية وانمائية وعلاجية».وبين حرص الادارة على اشراك ولي الامر في العملية التعليمية التربوية، باعتباره شريكا اساسيا مع المدرسة وذلك من خلال تفعيل مجالس الاباء والمعلمين بالمدارس وثم الانتقال الى انشاء مجالس الاباء والمعلمين بالمدارس ثم الانتقال الى انشاء مجالس الاباء والمعلمين بالحي السكني.واشار الى اتجاه الادارة نحو التجديد والتغيير في وضع الحلول ودفع المهنة نحو التخصص والتوطين و تفعيل الصوت الرسمي لمدارس طلبة الكويت من خلال مجالس الطلاب الموحدة للمرحلة الثانوية، ومن ثم الانتقال منها الى المجلس الاعلى للطلبة «بنين وبنات» على مستوى مدارس وزارة التربية.ولفت الاستاذ الى ان «الادارة تتجه نحو اصدار رخصة للباحث الاجتماعي والنفسي، بموجبها نحقق نقلة فنية للمهنة، بدلا من تصنيفها الحالي كمهنة ادارية، وذلك بالتعاون مع جامعة الكويت وديوان الخدمة الاجتماعية والجمعية الكويتية للخدمة الاجتماعية».