أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، وجود اتصالات ديبلوماسية تقودها مصر لعقد لقاء ثلاثي في القاهرة قريبا بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية أن «جميع الأطراف أبدت رغبتها في عقد اللقاء».وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولا فلسطينيا اكد حدوث اتصالات بوساطة مصرية لعقد لقاء ثلاثي خلال الفترة المقبلة، الا ان هذه الاتصالات لم تثمر لغاية الان عن اتفاق. وقال إن «جميع الاطراف ذات العلاقة لم تغلق الباب امام اقتراح اللقاء».ووفقا لتقديرات جهات فلسطينية، فإن «وقوف السيسي الذي يعتبر ذات تأثير كبير على القيادة الفلسطينية وراء هذه المساعي، يزيد من احتمالات نجاحها، وكذلك في ظل العلاقات الامنية المتعززة بين مصر واسرائيل فإنه من الصعوبة ان ترفض اسرائيل المساعي المصرية، خصوصا بعد تصريحات نتنياهو الاخيرة القائلة إنه على استعداد للقاء عباس لاجراء مفاوضات مباشرة معه».ولفتت الصحيفة الى انه «رغم رفض مسؤولين مصريين تأكيد هذه التقارير، الا انهم في الوقت نفسه لم ينفوا مضمونها، وقد اكد مسؤول مصري ان السيسي لم يتراجع عن نيته إحياء عملية السلام ومبادرة السلام العربية، حتى بعد التطورات الاخيرة على الساحة السياسية الاسرائيلية».وكانت الحكومة الاسرائيلية أعلنت، اول من امس، استعدادها للتوصل إلى «تسوية مع الجانب الفلسطيني شرط إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح والاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي».جاء ذلك في تصريح صحافي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش جلسة خاصة للكنيست.ونقلت الإذاعة الاسرائيلية عن نتنياهو ان «نزع السلاح والاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي لا يشكلان شرطين مسبقين للخوض في مفاوضات مباشرة»، رافضا «الإملاءات الدولية لإحياء عملية السلام».من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، امس، ان اقتراح نتنياهو اجراء محادثات ثنائية مع الفلسطينيين في باريس،«محاولة تشتيت وابعاد» للمبادرة الفرنسية الداعية لمؤتمر دولي يعيد اطلاق جهود السلام.وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي مانويل فالس في رام الله ان الحديث عن لقاء مباشر بين نتنياهو والرئيس محمود عباس «هو محاولة لتشتيت الافكار وابعاد المبادرة الفرنسية. سيكون هناك مؤتمر تشاوري لوزراء الخارجية (في فرنسا) قبل ان يعقد المؤتمر الدولي» في الخريف المقبل.في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قوات من الجيش والشرطة اعتقلت، ليل اول من امس، 13 فلسطينيا في مناطق مختلفة في الضفة الغربية.وأفرجت إسرائيل في المقابل عن الناشط عبد الله أبو رحمة، المعتقل بتهمة إعاقة عمل الجيش الإسرائيلي، بكفالة مالية قدرها 15 ألف شيكل.وأصدر وزير الامن الداخلي الاسرائيلي جلعاد اردان، امس، امرا بوقف تسليم جثامين الفلسطينين من سكان القدس الشرقية الذين قتلوا خلال تنفيذ هجمات وتحتجزها اسرائيل منذ اشهر.