كونا- يترأس صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وفد الكويت في القمة العالمية للعمل الإنساني، والتي ستعقد بمدينة اسطنبول في الجمهورية التركية اليوم وغداً.ووصل سموه والوفد الرسمي المرافق لسموه أمس إلى مطار أتاتورك العسكري بجمهورية تركيا الصديقة، حيث كان في استقبال سموه نائب محافظ إسطنبول إسماعيل غولتكين وسفير الكويت لدى جمهورية تركيا عبدالله عبدالعزيز الذويخ وقنصل عام الكويت لدى إسطنبول محمد فهد المحمد وآمر أكاديمية الطيران العسكري اللواء فتحي البايي وأعضاء السفارة.وكان في وداع سموه على ارض المطار سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح، والوزراء وكبار مسؤولي الدولة وقادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني.ويرافق سمو الأمير وفد رسمي يضم كلا من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة انس الصالح، ومدير مكتب صاحب السمو احمد الفهد، والمستشار بالديوان الأميري محمد ابوالحسن، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله ورئيس الشؤون الاعلامية والثقافية بالديوان الاميري يوسف حمد الرومي ورئيس الشؤون السياسية والاقتصادية بالديوان الاميري الشيخ فواز السعود، وكبار المسؤولين في الديوان الاميري ووزارة الخارجية.من جانب آخر، أكد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حرص الكويت على نجاح المشاورات بين الأطراف اليمنية التي تستضيفها البلاد، بما يحقق الامن والاستقرار لليمن الشقيق وسلامة ابنائه.وتلقى سمو الأمير اتصالا هاتفيا من رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي، حيث جرى استعراض تطورات المشاورات بين الأطراف اليمنية المنعقدة في الكويت، مؤكدا حرصهم على مواصلة هذه المشاورات وصولا للحل التوافقي الذي يحقق الأمن والاستقرار لليمن الشقيق. وأعرب هادي مجددا عن شكره وتقديره لسمو الأمير على استضافة ورعاية الكويت لهذه المشاورات.وكان الرئيس هادي قد أعلن موافقته على استئناف وفد الحكومة مشاركته في المشاورات بعد ان قدمت الامم المتحدة ضمانا بالالتزام بقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216. وذكرت وكالة الانباء القطرية ان موافقة هادي جاءت خلال مباحثات اجراها مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والامين العام للامم المتحدة بان كي مون على هامش اعمال منتدى الدوحة الـ16 وتناولت تطورات الوضع في اليمن ومشاورات الكويت لاسيما ما يتعلق بإيجاد حل لعودة وفد الحكومة للمشاورات.من جهته اشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في تصريح له عقب المباحثات الى وجود ضمانات إقليمية ودولية بالالتزام بالنقاط الست التي طالب بها وفد الحكومة موضحا ان عودة الوفد للمشاورات تمثل الفرصة الاخيرة.وقال ان قرار العودة للمشاورات يمثل تأكيدا للشعب وللمجتمع الدولي على ان الحكومة مع السلام، داعيا الطرف الاخر الى استغلال هذه الفرصة وعدم تفويتها. وشدد على ان «النقاط الست للحوار هي محل اجماع اممي وإقليمي ودولي» معربا عن تقديره للجهود «الحثيثة» التي بذلتها الكويت وقطر من اجل دعم المشاورات وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.في السياق نفسه حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، في كلمته امام منتدى الدوحة في دورته ال16، الاطراف اليمنية على ابراز المرونة والحكمة المطلوبتين في مشاورات السلام للوصول الى اتفاق من اجل التعافي من هذه الحرب والتطلع الى مستقبل افضل. وأعرب عن شكره لامير قطر على المساعي الحميدة التي بذلها وأدت الى اقناع الرئيس اليمني بعودة وفد الحكومة الى المشاورات.وفي هذا السياق دعا مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الأطراف المعنية الى الاستفادة من هذه الفرصة «التاريخية» وتوحيد الجهود لضمان أمن الوطن والمواطن، مشيرا الى ان الرئيس اليمني حث وفده الى المشاورات على بذل اقصى الجهود للتوصل الى حل سياسي شامل. وقال ان «المجتمع الدولي متحد في موقفه ومصر على مساعدة اليمنيين في تخطي هذه المرحلة الصعبة والتوصل الى مسار سلمي شامل».وأضاف «ان اليمن يشهد حاليا دعما دوليا لم يعرفه من قبل ونأمل ان تستفيد الأطراف من هذه الفرصة التاريخية وان يوحدوا الجهود لضمان أمن الوطن والمواطن.»واعرب المبعوث عن شكره للرئيس هادي على تعاونه مع جهود الأمم المتحدة و دعمه المستمر للتوصل الى حل سلمي كما شكر أمير دولة قطر على كل جهوده الداعمة لمسار السلام في اليمن.وأشار الى انه عقد لقاء ثنائيا صباح اليوم مع ممثلي وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ضمن مشاورات السلام اليمنية على أن يعود غدا لمتابعة الجلسات مع الطرفين.