في تجربة جديدة لها في عالم التقديم، تطلّ كارلا حداد من خلال برنامج «نجم الكوميديا» الذي حقق لها مساحة للتعبير عن نفسها بعيداً عن الاكتفاء بالإلقاء وقراءة ما هو مكتوب، وذلك من خلال مشاركة المشتركين في البرنامج بشيء من الغناء والرقص والتمثيل.ويبدو أن هذه التجربة فتحت أمام حداد أبواب التمثيل في مصر، خصوصاً أن البرنامج يُعرض على شاشة فضائية «الحياة» المصرية. وفي حديثها إلى «الراي» أفصحت حداد عن مشروع جديد، رافضة الكشف عن مضمونه ومكتفيةً بالتلميح إليه، وهنا نص ما دار معها من حوار:? كيف تقيّمين تجربتك الجديدة كمقدمة من خلال برنامج «The Comedy»؟- التجربة جميلة جداً وأنا سعيدة بها كثيراً، كما أنني مرتاحة. ومَن يتابعني في برنامج «The Comedy» وسبق أن تابعني في برنامج «رقص النجوم»، يلاحظ أنني مرتاحة أكثر.? بدا واضحاً تفاعلك على المسرح، ومشاركتك غناء ورقصاً وتعليقاً على الاسكتشات وسرعة بديهتك اللافتة؟- لأن المساحة كلها لي. عندما يكون المقدم لوحده على المسرح، فإن ذلك أسهل بكثير من أن يشاركه أحد التقديم. إلى ذلك عندما يتّكلون على سرعة بديهة المقدّم وموهبته وقدرته على التقاط الأشياء بمفرده بدل التعامل معه كمذيع يقتصر دوره على التقديم وقراءة النص، فإن هذا الأمر لا بد من التوقف عنده. وربما يرى البعض أن هذا صعب جداً ولكنه سهل جداً بالنسبة إليّ وأكون على طبيعتي، ولذلك أشعر بأن تجربة «ذا كوميدي» هي الأفضل لأنني على طبيعتي أكثر من تجاربي الأخرى.? هل هذا يعني أنها تجربتك الأنجح خلال مسيرتك الفنية؟- بالنسبة إليّ شخصياً هي التجربة الأنجح لي في مجال التقديم، ولكن بالنسبة إلى برنامج «رقص النجوم» فهو حقق نجاحاً أكبر في لبنان وكان أكثر متابعة، بينما على صعيد مصر فإن أصداء «نجم الكوميديا» جيدة جداً.? يقال إن برنامج «The Comedy» لم يحقق المتوقع منه في لبنان؟- أنت تقولين ذلك! أنا أعرف أن برنامج «رقص النجوم» له وقع خاص عند الشعب اللبناني، ولكن في مصر أصداء برنامج «The Comedy» جيدة جداً.? كيف تتحدّثين عن أعضاء لجنة التحكيم، خصوصاً وأنك على تماس معهم وخصوصاً محمد هنيدي وحسن حسني؟- هما لذيذان ومهضومان، ولكنني لا ألتقي بهما إلا عندما أكون على المسرح. نحن لا نلتقي قبل تصوير الحلقة، إلا أنني أشعر بأن هناك انسجاماً بيننا، ولا حواجز تحول بيني كمذيعة وبين أعضاء لجنة التحكيم.? يقال إن الممثل الكوميدي يكون جدياً في الكواليس؟- أنا لا ألتقي بهما (هنيدي وحسني) في الكواليس وتقتصر علاقتي بهما عند لحظة اعتلائي المسرح خلال عرض الحلقة ولا ألتقيهما خارج البرنامج.? المذيعات اللبنانيات مطلوبات في مصر، فهل فتح لك برنامج «The Comedy» الأبواب؟- نعم، تلقيتُ عرضاً من مصر، ولكن من أجل المشاركة في فيلم وليس لتقديم برنامج. ولكن لا يمكنني التحدث عن تفاصيل حالياً. أي برنامج يتيح الفرصة أمام المذيع كي يظهر أمام الجمهور العربي، فكيف الحال لو كان البرنامج على قناة «الحياة» التي تُعتبر الأهمّ في مصر؟? ألم تتلقي عروض تمثيل في لبنان؟- كلا. بعد مسلسل «خطايا صغيرة» تلقيتُ عروضاً لا تهمّني ولا تضيف إلى تجبرتي.? هل تقصدين أن الأدوار كانت سطحية وركزت عليك كفتاة جميلة؟- كلا. لكن الأدوار لم تعجبني. أرفض الأدوار التي أردد فيها جملة واحدة طوال عرض المسلسل، بل أريد دوراً مركّباً وجيداً ويترك أثراً عند الناس، أي دور بطولة مع ممثّل جيّد.? يبدو أنك تحرصين على أن تكون بدايتك بشروط صعبة؟- «هيك بدي مثّل». لا أريد أدواراً ثانوية من دون معنى. كما أنني لا أريد عملاً أكون بطلته الأولى، ولكنه لا يقدّم ولا يؤخّر في المسلسل. نحن نشاهد العديد من المسلسلات على التلفزيون، ولكننا نختار مسلسلاً واحداً من بين 10 مسلسلات، وأنا أريد أن يكون المسلسل الذي أطلّ فيه هو المسلسل المتابَع بين العشرة مسلسلات.? هل يمكن القول إن حلمك الثاني سيكون التمثيل، وأن التقديم سيكون مجرد مرحلة في حياتك المهنية؟- لا توجد لدي أحلام، بل أنا جاهزة لكل عمل يضيف إليّ مادياً ومعنوياً ولا يؤثّر على صورتي سلباً عند المُشاهد. أرفض المشاركة في عملٍ يشوّه صورتي أمام الناس، لأنني أعتبر أن الناس لديهم فكرة معيّنة عني وأنا يهمّني أن أحافظ عليها وأن أحسّنها وليس أن أفسدها أو أن أتراجع إلى الوراء. ولن أقبل بأي عمل لن يضيف إليّ من أي ناحية وسيلحق بي الأذى، لأنه لا يهمني التواجد لمجرد التواجد.? لا شك في أنك حرصتِ عاماً بعد عام على التواجد والتقدم وعلى تقديم الأفضل؟- أشكر الصحافة التي ما زالت تتكلم بموضوعية، إذ لم تعد هناك موضوعية، ليس في بعض الصحافة فقط بل في كل المجالات، وحتى في مجال التقديم. «بتجي واحدة عندها إنتاج وبتعمل برنامج، وبتجي واحدة مدعومة من حدا بتعمل برنامج». المادة والمصالح تتحكم في العالم. أحياناً نشاهد أناساً «عاطلين» على الشاشة وبإجماع من كل المشاهدين، ونفاجأ بأن الصحافة «تنفخ فيهم... هالقصة ما بدها تحليل... أو ليه». أنا أقدّر ما يقال عني سلباً أو إيجاباً، لأنني أعرف نفسي وأعرف أين تكمن نقاط قوّتي ونقاط ضعفي.? وهل ما يحصل في المجال ينعكس عليك سلباً أم أنك لا تتأثرين؟- لا يفترض بي أن أتأثر. المنطق يقول إنه لا يُفترض أن أتأثر. شكلي وخبرتي يفرضان نفسهما. كل يوم «يفرّخ» أحد على التلفزيون، فتتساءلين كيف يحصل ذلك؟ وفي المبدأ لا يفترض بمن يملك الخبرة والشكل الجميل والسمعة الجيدة والقدرة على تحمل مسؤولية الهواء أن يتأثر بما يحصل.? تمررين «لطْشات» في كلامك. إلى ماذا تلمحين عندما أشرتِ إلى السمعة الجيدة؟- هذه ليست «لطشات». عندما أكون صاحبة محطة تلفزيون، فإن المصلحة تقتضي أن أستعين بأشخاص يحبهم الناس ويحققون نسبة مشاهدة للمحطة ويمكن الاتكال عليهم لإنجاح برنامج. وهذه الأمور لا يمكن أن يحققها شخص جديد في المهنة، أو لمجرد أنه وصل عبر «الواسطة».? ولا يمكن إنكار أن الكثيرين من أصحاب الكفاءة والخبرة يتعرضون للظلم في كل المجالات، وليس في مجال التقديم فقط؟- لو لم تكن المادة والمصالح هي التي تتكلم، لَما كان حصل هذا الشيء. ولم يكن يفترض بأصحاب المواهب والذين يحبهم الناس أن يكونوا يقبعون في بيوتهم، بينما من لا «يسوون شيئاً» يحتلون الشاشات.? أشرتِ إلى أنك كنتِ مرتاحة عندما خضتِ تجربة التقديم بمفردك. فهل هذا يعني أنك لن تكرري تجربة تقديم برنامج «رقص النجوم» مع وسام بريدي؟- الناس اعتادوا علينا كديو في برنامج «Dancing With The Stars»، كما أن فكرة البرنامج تفرض أن يتشارك شخصان في تقديمه. ولكن أي برنامج جديد يُعرض عليّ من اليوم فصاعداً، أفضّل أن أقدمه لوحدي، لأن ذلك أكثر سهولة وراحة بالنسبة إليّ. حالياً في كل برامج العالم، باتوا يعتمدون على شخص واحد لتقديم البرنامج، وموضة الثنائية في التقديم لم تعد مطلوبة - علماً أن الوضع لم يكن كذلك قبل 10 أعوام - إلا إذا كان البرنامج يتطلب وجود مُحاور أساسي وإلى جانبه مجموعة محاورين يتناولون مواضيع مختلفة، ولكن لا يمكن التعامل معهم على أنهم يقدمون البرنامج، بل مشاركون كلٌّ منهم في مجاله.? ومتى يمكن أن تحسمي قرارك بشأن الفيلم؟- خلال أسبوعين سأجتمع بأصحاب العلاقة لدرس كل التفاصيل.
فنون - مشاهير
حوار / «تجربة The Comedy الأفضل لأنني على طبيعتي أكثر»
كارلا حداد لـ «الراي»: نشاهد «عاطلين» على الشاشة
كارلا حداد
12:05 م