أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى «حرص وزارة التربية على التعاون مع كافة الجهات المعنية بتطوير العملية التعليمية وتنمية قدرات الطلبة وزيادة الوعي لديهم لخلق جيل قادر على تحمل المسؤولية وقيادة البلاد».وقال العيسى خلال حفل توقيع اتفاقية تعاون بين الوزارة واللجنة الكويتية للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» ومبرة الشيخ سعد العبدالله للمعرفة والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة ظهر أمس في وزارة التعليم العالي بحضور رئيس مجلس إدارة المبرة الشيخة فادية السعد ووكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري إن «اتفاقية «التنمية المستدامة» التي أبرمت أمس مع مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي تهدف بالدرجة الأولى إلى رفع الوعي البيئي لدى طلاب وزارة التربية لتحقيق التنمية المستدامة والتي تتماشى مع الأهداف التنموية للدولة والرؤية الأميرية السامية بجعل الكويت مركزاً تجارياً واقتصادياً في المنطقة».وأشار إلى ان «الوزارة تحرص على التعاون مع مختلف قطاعات الدولة وتبرم العديد من الاتفاقيات التي تعمل على تنمية قدرات الطلبة ومعارفهم واكسابهم المزيد من الخبرات ومن بينها الاهتمام بالجانب البيئي حفاظاً على البيئة الكويتية من أجل تحقيق التنمية المستدامة».بدورها أعربت الشيخة فادية السعد عن «بالغ شكرها وتقديرها لوزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى على هذا التعاون المثمر بما يحقق الأهداف التنموية التي تسعى مبرة السعد إلى تحقيقها لخلق مفاهيم علمية وبيئية تساهم في رفع شأن الوطن في ظل ما يشهده العالم من تقدم وتطوير في مختلف مناحي الحياة».وأكدت السعد «حرص المبرة على ادراج برنامج التعليم من أجل التنمية المستدامة ضمن نظام التعليم الكويتي وتعزيز قدرات المعلمين في مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة ودعم قدرات اختصاصيي تطوير المناهج الدراسية والخطط الدراسية لمساندة خطط ومشاريع التطوير والاصلاح في الكويت».وأوضحت أن «الاتفاقية تهدف إلى تنفيذ البرنامج في مجال تطوير الثقافة البيئة وتعزيز قدرات المعلمين في ترسيخ مفهوم حماية البيئة من خلال التوعية والتعليم البيئي عموماً والعمل على تطبيق بنود قانون حماية البيئة على أرض الواقع».وقالت إن «برنامج التعليم من أجل التنمية المستدامة الكويتي يساعد في حماية البيئة والتنمية المستدامة بالمجتمع الكويتي من خلال التعليم ورفع التوعية بما يتفق مع نتائج برنامج الأمم المتحدة لعقد التعليم من أجل التنمية المستدامة».وبينت ان «البرنامج سيلبي حاجة التعليم البيئي والتعليم من أجل التنمية المستدامة بما يتسق مع المستندات والاستراتيجيات والبيانات التي تدعم بها الحكومة الكويتية كجزء من المنظومة الخليجية اضافة إلى مساهمته في تنامي الوعي بالتنمية المستدامة من خلال خلق أنماط سلوكية بين الأطفال والطلاب والمعلمين والجمهور».وقالت إن «الهدف من البرنامج يتمثل في تنمية حزم خضراء متشابهة واتاحتها لأطفال الحضانة وتلاميذ المدارس والمعلمين والجمهور العام» لافتة إلى ان «تلك الأدوات ستمكنهم من الالتزام بالتنمية المستدامة للمجتمع الكويتي من خلال رفع الوعي بالتدخلات البيئية بين الأفراد ونقل الرسائل الرئيسة لأنشطة البرنامج الى آخرين على مستوى الأسرة والمجتمع».ولفتت إلى ان «البرنامج يوصي بتطوير ثلاث وسائط متعددة من أدواته تلبية لاحتياجات المجتمع في إطار ثلاث مراحل تشمل وحدة برنامج التعليم من أجل التنمية المستدامة والحزمة الخضراء للنشء والحزمة الخضراء عموماً».وأشارت إلى انه «من خلال البرنامج أيضاً ستتحقق التغطية الكاملة لجميع مراحل المدارس الابتدائية والمتوسطة الخاصة والعامة من خلال أدوات الوسائط المتعددة للبرنامج بما يمكن التلاميذ من الحصول لاحقاً على الجودة المرجوة من التعليم».وأضافت السعد «سيتم تدريب المدرسين على استخدام أدوات الوسائط المتعددة داخل الفصول ومن ثم تنمي قدراتهم في تنفيذ مهجية تفاعلية وابتكارية في العلاقة بين تلاميذ المدارس والمدرسين إضافة إلى حض المدرسين والمعلمين والخبراء وغيرهم بتبادل الخبرات وتحسين التعاون الإقليمي داخل منطقة الخليج».من جانبه أوضح وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري ان «هذه الاتفاقية تأتي تعزيزا لإيمان وزارة التربية بأن التعليم عبارة عن مسؤولية مجتمعية مشتركة يشارك فيها جميع مؤسسات المجتمع المدني»، لافتاً إلى ان «هذه الاتفاقية تساهم في عملية تطوير البيئة التعليمية».ودعا الأثري «جميع المؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص للمشاركة في العملية التعليمية بالكويت لتحقيق الرقي والتطور لهذه العملية».ووجه «الشكر للشيخة فادية السعد على هذه المبادرة كما تمنى ان تكون هذه الاتفاقية بداية تعاون وثيق بين الطرفين».حضر حفل توقيع الاتفاقية وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام فاطمة الكندري ومديرعام ابتكار الكويت الدكتورة فاطمة الهاشم.