ذكرت في ما سبق، اننا ابتلينا كمجتمع كويتي بحالة غريبة قد تكون ميزة وضعتنا في موقع مختلف عن بقية الدول.صحيح أن النصب والاحتيال موجود في كل بقعة من بقاع الأرض، لكن مجالات النصب عندنا تعددت وأصبحت تفرز لنا كل يوم نوعا من النصابين الجدد ليضيفوا لنا طرقاً مبتكرة كان آخرها الـ «هاكرز» الذي اعتمد على برنامج خاص يستطيع من خلاله الدخول إلى حسابك الشخصي وسحب الأموال، خصوصاً مِمن يقومون بتخزين الرقم السري لحساباتهم في ذاكرة الهاتف النقال.هناك علاقة بين النصابين الجدد و«نقاط الضعف»... ونعني بنقاط الضعف، تلك التي تميز فيها البعض بحبه للوصول إلى حالة الثراء - مشروع أو غير مشروع - المهم ان يحصل على تنمية لرصيده المالي. لذلك فإن الانحراف السلوكي الذي بات يلهث وراء المادة، صار سمة العصر الحالي...إن ما يفكك المجتمع ويوقع أفراده في شباك النصابين يعود سببه إلى الفهم الخاطئ للقانون، والفرق بين الحلال والحرام وبين القيم الجميلة والدخيلة.أما بالنسبة إلى مواقع التواصل الالكترونية، فنحن نرى الكثير من أحبتنا يبدع في انتقاد الآخرين إلى درجة السب والقذف، ولكنه أعمى عن عيوبه وسوء سلوكه.مثل الآخرين لدي عيوب وقصور في بعض الجوانب وأحاول أن أصححها قدر المستطاع، وما بدر مني بالأمس ليس بالضروري أن أقوم به اليوم أو غدا... وهذه الطريقة يجب أن ننقلها للآخرين لعلنا نساهم في تغيير ثقافة السلوك الاجتماعي ليتحسن معها التعامل الاجتماعي في ما بيننا.هذا على المستوى الفردي? أما على مستوى المجتمع ككل، فأعتقد أن المهمة ملقاة على عاتق وسائل الإعلام ورجاله وأصحاب القرار من خلال مستشارين من نوع خاص لا أجد لهم أثرا ملموسا في الوقت الحاضر.نحن لا نحتاج مزيدا من المعارف ولا مزيدا من الكلام، بل قليلا من القلوب الصادقة في التعاطي مع القضايا التي تهم المجتمع على مختلف مكوناته من خلال توعية وتطبيق للقانون على الجميع وأن نعترف بنقاط الضعف التي أوصلتنا إلى حال يرثى لها... والله المستعان.terki.alazmi@gmail.comTwitter: @Terki_ALazm
مقالات
وجع الحروف
النصابون الجدد و«نقاط الضعف»!
08:09 ص