افتتحت مديرة منطقة العاصمة الصحية الدكتورة أفراح الصراف، عيادة لمرضى فتحات القولون «الستوما» في مركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي بالمستشفى الأميري، الأولى من نوعها على مستوى الكويت.واكدت الصراف أن العيادة تهدف الى خدمة مرضى «الستوما»، وتوفير الدعم والمساعدة لهم، فضلا عن تقديم رعاية تمريضية شاملة للمرضى وذويهم، ومساعدتهم للتكيف مع حياتهم بجميع اشكالها، مشيرة إلى أن ثمة «توجها لتعميم هذه العيادة على المراكز الصحية بمنطقة العاصمة، ومن ثم على جميع المرافق الصحية في البلاد».وعن اليوم التوعوي بسرطان القولون، اكدت الصراف أن هذا النوع بدأ بالتزايد في السنوات الاخيرة في الكويت، حيث ارتفعت الحالات من 16 الى 18 لكل 100 الف نسمة.وبينت أن وزارة الصحة «بذلت جهدا كبيرا في مكافحته من خلال تطبيق البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان القولون، بحيث تعتبر دولة الكويت هي الوحيدة في الشرق الاوسط ودول الخليج ممن طبقوا هذا البرنامج».من ناحيتها، قالت استشاري الجهاز الهضمي بمركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي الدكتورة معصومة العلي، ان «فتحات القولون» عبارة عن عملية جراحية تجري في جدار البطن، لعمل فتحة اصطناعية لخروج الفضلات عن طريق كيس يثبت على البطن، منوهة بأن هناك زيادة في تلك الحالات في البلاد.واوضحت أن المرضى بحاجة الى التوعية قبل وبعد العملية الجراحية، بحيث يجب دعم هؤلاء المرضى الذين اجروا تلك العملية وقاموا بوضع الكيس الخارجي، ومساعدتهم على فهم طبيعة هذه الفتحة وكيفية العناية بها والتعايش معها، واعطاء الارشادات والتعامل مع المضاعفات، ولذلك فإن العيادة التي تم افتتاحها بمركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي توفر المعلومات الصحية اللازمة، وتعلم المرضى كيفية تغيير الاكياس، والاختيار الامثل لها وفقا للحالة، فضلا عن دعم المرضى وأسرهم للتكيف مع التغيرات النفسية والاجتماعية ما بعد عمل «الستوما».واشارت الى ان هذه العيادة ستكون على مدار يومين في الاسبوع بمركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي «الثلاثاء - الاربعاء» من الرابعة حتى الثامنة مساء، لافتة الى وجود طاقم متخصص من الممرضين الحاصلين على دورات متخصصة في هذا المجال من الولايات المتحدة الأميركية، بالاضافة الى ان الطاقم يضم اخصائيين نفسيين للتعامل مع الامور النفسية للمرضى، فضلاً عن وجود خط ساخن للطوارئ.