السلطان: «أولى للوقود» وضعت خططاً لمجاراة رفع أسعار البنزين

كشف رئيس مجلس الإدارة في الشركة الأولى لتسويق الوقود عبدالحسين صالح السلطان، أنه لم يصل إلى الشركة أي قرار رسمي أو أعلان حكومي في شأن رفع أسعار البنزين، وأنها لا ترغب في استباق الأمور، مبيناً أن خططها وتصوراتها تبنى على القرارات الرسمية.وقال السلطان خلال الجمعية العمومية العادية للشركة التي عقدت أمس بنسبة حضور 64.75 في المئة رداً على استفسار أحد المساهمين، حول خططها تحسباً لرفع أسعار البنزين «مازال كلام صحف، وفي حال كان هناك قرارات رسمية بذلك سيكون لنا تصوراتنا»وأشار إلى أن الشركة واجهت بعض التحديات في عام 2015، وإلى أنها على الرغم من ذلك تمكنت من تحقيق أرباح، لافتاً إلى ان أبرز التحديات كان على صعيد الاستثمارات، بحيث عانت من الروتين في إصدار الرخص بسبب الدورة المستندية البطيئة جداً، والتي تعد من المعوقات الرئيسية التي تواجه الأداء بشكل عام.وأضاف أن ترخيص المحطة الواحدة يحتاج إلى ما يقارب السنة لإصداره، ما يضر باستثمارات الشركة ويبطئ من استراتيجيتها التوسعية، منوهاً بأن التحدي الآخر يتجلى في بيع الديزل وفق سعرين، ما كبد الشركة خسائر تجاوزت 855 ألف دينار خلال عام 2015.ولفت إلى أن هذه المشكلة مستمرة بعد رفع الدعم عن منتجي الديزل والكيروسين، ما أفقد الشركة الكثير من عملائها لاسيما أن البيع قد أصبح بسعرين، ما يشكل مشكلة حقيقية ويفتح باباً للسوق السوداء والتلاعب بأسعار الديزل.وأكد السلطان أن الشركة بانتظار إعادة النظر بقرار المجلس البلدي في تصنيف المحطات، بغية التوسع في الاستثمار التجاري فيها، وزيادة عدد الأنشطة المسموح بها.ولفت إلى استمرار التوجه الاستراتيجي للشركة لخلق قيمة مضافة في أصول الشركة، من خلال تعظيم وإنماء قيمة أصولها وحقوق المساهمين فيها، مع حرصها على الالتزام بأعلى معايير السلامة وضبط الجودة.ونوه بأن «أولى للوقود» ستستمر بالاستثمار بالبنية التحتية، تماشياً مع تطبيق خطة تحديث وتطوير المحطات، كاشفاً أنه سيتم تحويل هذه الاستثمارات من خلال الأموال الخاصة بالشركة، بالإضافة إلى استخدام الأدوات المالية المتاحة، كما سيتم طرح هذه المسألة طبقاً لمتطلبات الأنشطة.وقال السلطان إنه خلال العام الماضي، بلغ إجمالي الدخل من الوقود 108.25 مليون دينار، بزيادة قدرها 10.6 في المئة عن عام 2014، منوهاً بأنه بالرغم أن جزء من هذه الزيادة يمكن أن يعزى إلى الزيادة في أسعار الديزل والكيروسين خلال العام، فإن انخفاض هامش ربح الديزل والكيروسين بالمقارنة مع 2014، قد أدى إلى تقليل الربح بنحو 0.855 مليون دينار بالمقارنة مع 2014.ولفت إلى إعادة افتتاح المحطات التي خضعت للتطوير الشامل خلال عام 2015، كما تم هذا العام تطوير محطتين بالكامل في منطقتي الخالدية وبيان، وإفتتاح 4 محطات غسيل آلي جديدة، وفق أعلى المعايير العالمية في مبارك الكبير، والمسيلة، وبيان، والخالدية، وتجديد محطة غسيل قرطبة بالكامل.ووافقت العمومية العادية للشركة على بنود كافة، وأبرزها توزيع أرباح نقدية بنسبة 5 في المئة بواقع 5 فلوس لكل سهم عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2015، والموافقة على استقطاع ما نسبته 10 في المئة من الأرباح لحساب الاحتياطي الاختياري بقيمة 424.77 ألف دينار، والموافقة على تبرعات بقيمة 13.16 ألف دينار، وتوزيع مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015 بإجمالي 45 ألف دينار بواقع 5 ألاف لكل عضو.