«في العالم الغربي يقولون الحياة تبدأ بعد الستين، وفي الكويت الحياة تبدأ مع التقاعد»... هذا ما رآه عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية للمتقاعدين أنور الشرهان، مشيراً إلى انشاء الجمعية التي تختلف عن الجمعيات والنقابات الأخرى، من حيث الأعداد والتنوع في الخبرات، والتي تقارب الـ115 ألف متقاعد من الخبرات المتنوعة.وأوضح الشرهان في تصريحات خاصة لـ «الراي»، عقب إشهار جمعية المتقاعدين رسمياً، ان «حياة ومستقبلاً آخرين لكل المتقاعدين، بدلاً من تجميد هذه الخبرات، خصوصاً غالبيتهم ما زالوا في مقتبل العمر وقادرين على العطاء».وقال الشرهان ان «الجمعية قادرة على توافر فرص عمل للمتقاعدين ومواجهة أي طارئ، كما حدث في إضراب النفط، وقتها كان يمكن للجمعية أن تقدم للحكومة والدولة الكثير من الخبرات التي يحتاجها أي قطاع في الدولة، عبر قاعدة بيانات جار تجميعها حالياً».وأشار الشرهان إلى أن «جمعية المتقاعدين ستقدم خدمات متكاملة للحكومة وإفادة المتقاعدين من جهة أخرى وتوافر فرص عمل مناسبة لهم، عبر الاستفادة من خبراتهم في البرامج والدورات والاتفاقات التي يمكن ان تبرمها الجمعية مع القطاعات الحكومية وغير الحكومية المختلفة في المجالات كافة، سواء نفطيون أو مهندسون أو حقوقيون أو مدرسون أو متقاعدون لقطاعات أخرى استثمارية أو مالية، على اعتبار ان الاهم هو استثمار وتفعيل هذه الطاقات والخبرات التي مازالت قادرة على العطاء»، مضيفاً أن «الجميعة سوف تقدم خدمات للأعضاء، كاصدار خصومات في المشتريات والسفريات، ما يوفر مبالغ مالية، وغيرها من الخدمات، كتوفير خدمة تخليص المعاملات وتوفير النقل للأعضاء المحتاجين لهذه الخدمة».ولفت إلى أن «اشتراك العضوية في الجمعية التي اشهرت في 17 ابريل الماضي، سيكون مبدئياً نظير مبلغ 30 دينارا سنوياً، وسيحصل الأعضاء من خلال الجمعية على العديد من الخدمات، ومنها كبداية خدمات مثل اصدار بطاقة تخفيضات للأعضاء، وهي تمثل دخلاً اضافياً، وكذلك الحصول على خدمات أخرى تتخطى هذا المبلغ البسيط، إضافة إلى تمثيل الجمعية في كثير من الجهات، لما تضمه من خبرات أعضائها في جميع المجالات، وبالتالي متابعة أي احتياجات للمتقاعدين».وقال إن الخدمات التي سوف تقدمها الجمعية الي أعضائها مستقبلاً «تقوم على تشجيع العاملين على التقاعد من القطاع الحكومي، خصوصاً عندما يجدون ان هناك استفادة مادية تعوض الدخل المادي من راتب الوظيفة، وبالتالي ستعطي فرصاً كبيرة للشباب للارتقاء في السلم الوظيفي في الحكومية»، مشيراً إلى أن هذه «الجمعية معمول فيها عالمياً ويتم البدء بتأهيل المتقاعدين قبل تقاعدهم بعام، تمهيداً لضمهم إلى برامج جمعية المتقاعدين ووفق رؤية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وسوف تباشر الجمعية بتأسيس اللجان والفروع لتلك اللجان في المناطق النموذجية في جميع أنحاء الكويت».وقال الشرهان ان «مرحلة التقاعد لا تعني تقوقعا على الذات او انغلاقا على النفس، بل انها مرحلة تقدير للنفس وتقييم طاقتها بعد سنوات طويلة من العمل في معترك الوظيفة، يتفرغ فيها الشخص الى حياته الخاصة وممارسة نشاطاته التي كانت زحمة العمل تعيقه عنها».وأضاف ان «المتقاعد سيكتشف مهارات جديدة قد يتفرغ لها كالميل للكتابة او وضع خبراته بين ايدي الاجيال القادمة وتقديم هذه الخبرات عن طريق المحاضرات والاستشارات، او الميل نحو مجالات الخدمات التطوعية المجتمعية، وليس افضل من يطالب بتلك المطالب والتشريعات الحقوقية للمتقاعدين، أكثر من جمعية تتحدث باسمهم وتحتضنهم وتعنى في تحسين وتطوير اوضاعهم المالية والصحية والمعنوية والترفيهية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ما يساهم في إسعادهم والمحافظة على كرامتهم».وأكد الشرهان انه «من هذا المنطلق تم تأسيس واشهار جمعية المتقاعدين الكويتية، لافتاً إلى ان من اهداف الجمعية القيام على تحسين وتطوير اوضاع المتقاعدين المالية والصحية والمعنوية والترفيهية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والقيام بتنفيذ ودعم البحوث والدراسات التي تسند الى المتخصصين لمساعدة اوضاع المتقاعدين ومعرفة اهتماماتهم واحتياجاتهم».وأشار إلى ان «العمل جار لإنشاء قاعدة بيانات عملية تحتوي على معلومات، وبيانات عن خبرات ومؤهلات المتقاعدين يتم تحديثها دوريا، لتكون متاحة للمتقاعدين والجهات الحكومية والاهلية لغرض التواصل ودعم المبادرات، والسعي حثيثاً لدى الجهات الحكومية والاهلية للاستفادة من مهارات وخبرات المتقاعدين، واقامة الندوات والمؤتمرات والحلقات الدراسية ذات العلاقة بشؤون المتقاعدين والخدمة العامة».وقال، من أهداف الجمعية كذلك المشاركة في الفعاليات والانشطة العلمية ذات العلاقة بشؤون المتقاعدين، وتمثيل المتقاعدين في اللقاءات والانشطة المحلية والاقليمية والدولية ذات العلاقة بشؤون المتقاعدين، وتوافر فرص التأهيل والتدريب والخدمات الاستشارية والدراسات في مختلف المجالات، التي تساعد على تطوير وتوظيف خبرات ومهارات المتقاعدين، والاهتمام بالشؤون الحقوقية العامة للمتقاعدين وعرضها للجهات المختصة وتقديم الاستشارات للمحتاجين منهم وزوجاتهم ودون البالغين من اولادهم.وأشار الشرهان إلى أن الجمعية لديها أهداف كثيرة، منها المطالبة برفع الحد الادنى للمعاشات الشهرية، وزياده العلاوة السنوية التي لا تزيد على 10 دنانير يتقضاها المتقاعد حاليا وان يتم اعفاؤهم من رسوم الخدمات الحكومية. والقيام على تفعيل قانون التأمين الصحي وتوزيع البطاقات على المتقاعدين في أسرع وقت ممكن للأهمية، وكذلك بناء مستشفى المتقاعدين والذي تم تخصيص ارض من قبل الحكومة لهذا الغرض منذ فترة وتخفيض قيمة وسائل النقل، وان تكون لهم نسبة معلومة من مشاريع الاسكان الحكومية بجانب تخفيضات في المشتريات الاساسية، وان يكون لهم نواد ومراكز ثقافية تجمعهم وكل ما يؤدي الى إسعادهم والحفاظ على كرامتهم وحقوقهم.
محليات
عضو مجلس إدارة الجمعية قال أن هناك 115 ألفاً منهم يمتلكون خبرات متنوعة وغالبيتهم في مقتبل العمر
الشرهان: حياة ومستقبل جديدان للمتقاعدين في جمعيتهم المشهرة حديثاً
أنور الشرهان
02:45 م