كونا- أكد وزير الأشغال وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير أمس، أهمية تفعيل مبادرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) والاستفادة من خبراتها في تحقيق التنمية المستدامة الأمن الغذائي بإقليم الشرق الأدنى، مطالبا بزيادة التعاون بين المنظمات الدولية المعنية على الصعيد الإنساني وبتكثيف جهودها، من أجل «انقاذ الأرواح ومساعدة المزارعين على البقاء في مزارعهم، حفاظا على الموارد الطبيعية والبشرية لكل من بلدان الإقليم»، مؤكدا استعداد الكويت التام للتعاون الأوسع بما يخدم الاقليم وأهداف منظمة «فاو» النبيلة لتحقيق أمن غذائي عالمي مستدام.وأثنى العمير في المؤتمر الإقليمي الـ33 لدول مجموعة الشرق الأدنى وشمال افريقيا بمنظمة «فاو»، بحضور سفير الكويت بايطاليا الشيخ علي الخالد على الجهود القيمة التي بذلتها الجمهورية اللبنانية، التي تترأس الدورة الحالية ووزير الزراعة أكرم شهيب لإنجاح المؤتمر الاقليمي.وأشار إلى ما طرحته «فاو»من مبادرات هامة، أبرزها المتعلقة بمعالجة مشكلة ندرة المياه وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات الممتدة وللحد من الفاقد والمهدر من الغذاء، فضلا عن تطوير الاستزراع السمكي التي اعتبرها في الواقع «بمثابة جدول أعمال المنظمة في الاقليم للمرحلة الراهنة».وقال ان «الكويت تنظر كأغلبية دول الاقليم إلى هذه المبادرات باهتمام كبير ايمانا بأهميتها في دعم وتعزيز الأمن الغذائي القطري والإقليمي، تحث المنظمة على المضي قدما بخطى حثيثة للاسراع في وضع الآليات المناسبة لتفعيلها على أرض الواقع».واعتبر توقيع الكويت والمنظمة مؤخرا اتفاقية مشروع صياغة برنامج التنمية الزراعية الوطني الذي يضع حجر الأساس «اتفاقية الشراكة» خير دليل على تفعيل تلك المبادرات واهتمام دولة الكويت بالاستعانة بخبرات المنظمة، من أجل تطوير القطاع الزراعي، في ظل الظروف الطبيعية القاسية وتطوير مهارات الكوادر الشابة على القيام بمهامها بمنظور حديث وفعال.وقال ان الكويت تولي أهمية بالغة لقضية التغذية الصحية بعدما تفاقمت المشكلة تفشي البدانة إلى أقصى درجاتها، حتى صارت تهدد شريحة مهمة من مجتمعنا بمخاطر صحية واجتماعية كبيرة ناهيك عن الآثار الاقتصادية المترتبة عليها.وخلص الى ضرورة تفعيل توصيات المؤتمر الدولي الثاني بشأن التغذية الأخير في هذا الشأن التي توجب على منظمتي الأغذية والزراعة والصحة العالمية الراعيتين القيام بوضع آلية مناسبة، لتفعيل تلك التوصيات وفق حاجة الأقاليم ليضع المجتمع الدولي قدميه على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهداف»أجندة 2030 للتنمية المستدامة» الاستراتيجية.وأعرب الوزير العمير عن اعتزاز الكويت تحت قيادة سمو أمير البلاد، بالقيام بدورها الريادي في قيادة العمل الإنساني في مواجهة الظروف القاسية الحالية التي تقبع تحتها بعض بلدان الاقليم جراء تفاقم مشكلة اللاجئين والنازحين.