قالت الجمعية الكويتية لحماية البيئة اليوم الأربعاء إن عدد الطيور المهاجرة التي رصدها أعضاء فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية خلال عام 2015 بلغت أكثر من 250 ألف طائر موثقة في 865 تقريرا، مبينة أن الأعداد المهاجرة منها يفوق ذلك حيث يمكث بعضها أثناء هجرته في الأماكن المحظورة والشريط الحدودي والجزر البحرية والمزارع الخاصة وغيرها من الأماكن التي لا يستطيع أعضاء الفريق الوصول إليها.وقال رئيس فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية سعد النوري في تصريح صحافي بمناسبة اليوم العالمي لهجرة الطيور إن الكويت تعد بمنزلة «عنق الزجاجة» لمسار الطيور المهاجرة عبر الخليج العربي خلال رحلتي الهجرة الخريفية والربيعية، داعية إلى «توفير الحماية لها والمحافظة عليها».وأضاف أن «الطيور المهاجرة تعد أبرز المكونات والمؤشرات المهمة للتنوع البيولوجي في البلاد»، مضيفا أن بعض الطيور المهاجرة تأتي للبلاد بهدف التكاثر ثم استكمال رحلتها ومنها طيور أبو ملعقة والخراشن وزقزاق السرطان.وأفاد بأن أسرابا من الطيور المهاجرة تصل إلى البلاد سنويا خلال رحلتين إحداهما خريفية ويكون مسارها من الشمال إلى الجنوب في الفترة من منتصف أغسطس حتى يناير من كل عام ومن أبرزها طيور الفلامنغو والعقبان والنسور واللوهه وبعض أنواع البط.وأضاف أن الرحلة الثانية لهجرة الطيور تسمى الربيعية وتكون في الفترة من فبراير حتى بداية مايو من كل عام وهي رحلة من الجنوب إلى الشمال ومن أبرز طيور العقبان والمغردات والصرد.وذكر أن هجرة الطيور الخريفية تنطلق من المناطق الشمالية كسيبيريا وروسيا وتركيا والعراق مرورا إلى الجنوب تجاه الجزيرة العربية وباب المندب ووسط شرق افريقيا وتكون الرحلة الربيعية عكس ذلك حيث العودة إلى مناطق التكاثر والتفريخ.ولفت النوري إلى الاحصائية الأخيرة التي أجراها فريق رصد وحماية الطيور التي أظهرت أن عدد الطيور المستوطنة والمهاجرة عبر الكويت بلغت 407 أنواع يستقر البعض منها بالبلاد لأشهر ومنها الفلامنغو الذي تمكث نحو شهرين وكذلك الطيور المائية وبعض أنواع البط التي تمكث طوال فصل الشتاء.وأشار إلى أن أسراب الطيور المهاجرة العابرة والوافدة لأجواء البلاد تنحصر تقريبا في 309 أنواع وبكثافة عددية يتم حصرها من الفريق سنويا بما يفوق 250 ألف طائر خلال الرحلتين الخريفية والربيعية.
محليات
«حماية البيئة»: 250 ألف طائر زار الكويت في 2015
10:05 م