«الكويت (مو غريبة) عليّ، فأنا عشت فيها أجمل أيام الطفولة والصِّبا».هكذا استهلت الفنانة والإعلامية الأردنية هدى حمدان حوارها مع «الراي»، كاشفة عن سر حبها الكبير للكويت التي تكنّ لها ولأهلها المحبة والتقدير، مبيّنة أنها من مواليد أرض الصداقة والسلام التي شهدت خطواتها الأولى في الحياة، قبل أن تنتقل إلى العيش في وطن الآباء والأجداد في المملكة الأردنية لتبدأ مشوارها الإعلامي من هناك.ومن نافذة برنامجها التلفزيوني «الهوى هوانا» على القناة الرسمية الأردنية، أطلت حمدان للمرة الأولى على الشاشة، قبل أن تتوالى عليها العروض من قنوات عديدة، خصوصاً شبكة «شو تايم» التي عملت ضمن كوادرها قرابة العامين، لتنتقل بعدها للعمل في قناة «سما دبي».ولأنها تعشق المغامرات والتحديات، قررت حمدان أن تخوض تحدياً من نوع آخر، من خلال مشاركتها كممثلة في الفيلم القصير «عطر المطر» الذي لاقى أصداء جيدة عند عرضه في عدد من المهرجانات السينمائية الخليجية، الأمر الذي دفعها إلى اقتحام الدراما التلفزيونية أيضاً، لا سيما البدوية منها، عندما هطلت على المشاهدين بقوة في المسلسل البدوي «رعود المزن»، الذي يعد بدايتها الفعلية في مجال الفن.ومن وحي تجربتها السينمائية الخليجية، فهي تعتبر أن السينما الخليجية ينقصها الإنتاج القوي والنص الجيد... وتحتاج المخرج المحترف.«الراي» التقت الفنانة والإعلامية الأردنية هدى حمدان، حيث أماطت اللثام عن جديدها الفني معلنة عن مشاركتها الفنانة هيا عبدالسلام في المسلسل الدرامي «حالة خاصة» المقرر عرضه في شهر رمضان المبارك، إضافة إلى ثلاثة أعمال أخرى هي «الدمعة الحمراء»، و«ريتاج» و«وعد الغريب»، والتفاصيل في هذه السطور:• كانت إطلالتك الأولى على المشاهدين من خلال التلفزيون الأردني عبر برنامج «الهوى هوانا»، فما الذي دفعك للانتقال بعد ذلك إلى العيش في الإمارات؟- تلقيت عرضاً للعمل في شبكة «شوتايم»، وبقيت في تلك الباقة التلفزيونية مدة سنتين تقريباً، قبل انتقالي بعدها للعمل في قناة «سما دبي».• عملتِ في قناة «سما دبي» قرابة الـ 7 أعوام في إعداد التقارير، فلماذا قررتِ العزوف عن العمل الإعلامي واتجهت إلى التمثيل؟- في بادئ الأمر عملت في إعداد التقارير من خلال قناة «سما دبي»، ثم انتقلت للبرامج التلفزيونية كمعدة ومقدمة برامج أيضاً ولم أفكر في العزوف عن العمل الاعلامي على الإطلاق، لكننّي قررت الخوض في مجال التمثيل والتوقف قليلاً عن الإعلام الى حين الحصول على فرصة مميزة ومهمة تناسب طموحي في هذا المجال. أما عن سبب اتجاهي للتمثيل، فلا يوجد سبب محدد سوى أنني أحببت أن أخوض مغامرة جديدة من نوعها وتحديا جديدا، فأنا أعشق المغامرات والتحديات.• وهل وجدتِ ضالتك في مجال الفن؟- تستطيع القول إنني وجدت نفسي أكثر في التمثيل، حيث اكتشفت الكثير من القدرات الكامنة في داخلي، والتي لم أكن أعرفها من قبل.• حسناً، نود التعرف على ما في جعبتك من أعمال درامية جديدة؟- لديّ أربعة أعمال درامية سيتم عرضها جميعاً في شهر رمضان المبارك، وهي «حالة خاصة»، «الدمعة الحمراء»، «وعد الغريب» و«ريتاج».• هل لك أن تحدثينا قليلاً عن مشاركتك في مسلسل «ريتاج»؟- مسلسل «ريتاج» يعد عملاً وطنياً بامتياز، وأفتخر بكوني واحدة من أبطاله، إذ يتناول العمل قضايا حساسة تناقش للمرة الأولى في الدراما الخليجية، وهو يعكس واقع المجتمع الإماراتي خلال فترة زمنية معينة، حيث سيتفاجأ به الجمهور في شهر رمضان.• وما هي طبيعة دورك في العمل؟- أجسد دور إيمان، وهي دكتورة في مجال إعداد القادة وتأهيلهم لخدمة مجتمعهم وتطويره والذود عنه ضد القوى الخارجية المعادية، وهو دور رئيسي ومهم ومحوري أيضاً، سوف يساعد في قلب الأحداث واكتشاف الكثير من المؤامرات التي تحاك في الخفاء ضد الوطن.• التقيتِ أخيراً الفنانة حياة الفهد خلال تصوير إعلان لمصلحة شبكة «OSN»، فهل تحدثتما عن مشاريع فنية؟- سعدت جداً بلقائي «سيدة الشاشة الخليجية» الفنانة القديرة حياة الفهد. وبالرغم من كونها المرة الأولى التي التقيها، إلا أنني أحسست بأنها قريبة جداً من قلبي بطيبة قلبها وتواضعها ودماثة أخلاقها وشعرت كأنني أعرفها منذ سنوات، وبالفعل تحدثنا عن مشروع فني قادم سيرى النور قريباً بإذن الله.• لماذا لا نراكِ في الدراما الكويتية، التي تعد أرضاً خصبة لكل الفنانين الخليجيين والعرب؟- سأكون حاضرة على المائدة الدرامية الكويتية خلال شهر رمضان، في أول عمل كويتي بالنسبة إليّ، وهو بعنوان «حالة خاصة» إلى جانب نخبة من فناني الكويت منهم هيا عبدالسلام وفؤاد علي.• هل يتطلب دورك إتقان اللهجة الكويتية وهل أنتِ قادرة على ذلك؟- بالطبع أنا قادرة، خصوصاً أنني من مواليد الكويت وعشت فيها أجمل أيام طفولتي، فما زلت أتذكر سنوات الدراسة في المرحلة الابتدائية والبيئة الكويتية ليست غريبة عليّ.• من أين لك هذه الملامح البدوية؟- ملامحي تشبه ملامح بيئة بلدي الأردن.• كانت لك مشاركة وحيدة في السينما الخليجية من خلال الفيلم القصير «عطر المطر»، فلماذا اكتفيتِ بتلك التجربة؟- المسألة ليست تشبّعاً أو اكتفاء، لكنني لم أتلق بعد مشاركتي في فيلم «عطر المطر» عرضاً آخر لفيلم يستفزني كممثلة أو يحقق طموحي السينمائي، فأنا أبحث عن فيلم يحصد جوائز ولا يمر مرور الكرام في المهرجانات السينمائية.• وما الذي ينقص السينما الخليجية في الوقت الحالي من وجهة نظرك؟- ينقصها الإنتاج القوي والنص الجيد الذي يغاير السائد، فضلاً عن حاجتها الماسة للمخرج المحترف ذي النظرة الثاقبة.• ما هي نوعية الأدوار التي تعجبك؟- أحب الأدوار الصعبة التي أتلمس فيها روح التحدي والمواجهة كشخصية المرأة القوية، إضافة إلى الأدوار المركبة كمن يعيش في دوامة من الصراعات والتقلبات النفسية المعقدة، في حين أنني أكره دور الفتاة المستكينة والطيبة المهضوم حقها ولا أحبذ تجسيده.• تحدثتِ ذات مرة عن الجرأة في أعمالك، فما مفهوم الجرأة بالنسبة إليك؟- حدود الجرأة عندي ألا أتجاوز الخطوط الحمراء في التمثيل وغيره، هكذا تعلمت سواء في بيت أهلي أو في البيئة التي تربيتُ فيها.• وما هي الأدوار التي ترفضينها؟- أرفض كل دور أشعر بأنه غير مفيد، أو لا يحمل بين طياته رسالة واضحة المعالم والأهداف، فالأدوار الهشة وغير المؤثرة قد يكون ضررها أكثر من نفعها، وبالتالي فهي لن تضيف إليّ شيئاً.• يتجنب البعض من الفنانين الإفصاح عن حياتهم الخاصة، فماذا عنك؟- قطعاً أنا واحدة من هؤلاء الفنانين، فمهما كان الفنان كتاباً مفتوحاً أمام جمهوره، لا بد له من الاحتفاظ بجزء خاص من حياته الشخصية التي يمتلكها هو وحده، وليس من حق أي أحد أن يشاركه بها، فيما عدا ذلك فأنا لا أجد بداً من مشاركة جمهوري الكثير من يوميات حياتي الشخصية والعملية من خلال التواصل معهم عبر المواقع الإعلامية.• كثيرة هي الإشاعات التي راجت عنك، كزواجك من ثري خليجي وغير ذلك، فهل تتأثرين بها؟- لا أتأثر بها على الإطلاق، بل على العكس تماماً فأنا أستقبل مثل هذه الاشاعات برحابة صدر وابتسامة عريضة.• بالمناسبة، هل أنتِ متزوجة؟- لستُ متزوجة حتى الآن، فأنا ما زلت عزباء.• ما هي أقسى الإشاعات التي تعرضتِ لها في حياتك؟- لم أتعرض لإشاعات قاسية والحمد لله، فأنا إنسانة مسالمة، و«في حالي».• أخيراً، ما هي مشاريعك الفنية المقبلة؟- انتهيت أخيراً من تصوير حملة إعلانات لمصلحة شبكة «OSN» لشهر رمضان المبارك، إضافة إلى أعمالي التلفزيونية السالف ذكرها، كما أتهيّأ لحزمة من الأعمال التي سأقوم بتنفيذها مباشرة بعد عيد الفطر، وسأكشف عنها ريثما تتضح ملامحها بصورة نهائية.