كشف الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية محمد غازي المطيري، عن تحقيق الشركة أرباحاً صافية بلغت 585 مليون دولار عن السنة المالية 2015 / 2016، مقارنة بـأرباح بلغت 150 مليون دولار للسنة المالية السابقة.وأضاف المطيري على هامش مؤتمر مصنعي الغاز لدول مجلس التعاون الخليجي الرابع والعشرين، أن أرباح الشركة شهدت ارتفاعاً مطرداً، نظراً لتحسن أسعار المنتجات البترولية خلال الأشهر الستة الأخيرة.ولفت المطيري إلى أن صناعة التكرير في جميع أنحاء العالم، واجهت فترة صعبة لأكثر من عامين نظراً لإضراب أسعار النفط وانخفاض أسعار المنتجات البترولية المكررة، ما أدى إلى هبوط حاد في إيرادات وهوامش الأرباح في جميع المصافي العالمية.وأشار إلى أن «البترول الوطنية» استطاعت تحقيق معدلات إيجابية، بفضل الالتزام بتطبيق سياسات الإنتاج طويلة الأمد، وسياسة تشغيلية وممارسات إدارية بما يتوافق مع أفضل السبل، فضلاً عن مواكبة التوجهات السائدة في صناعة التكرير والغاز.وأوضح المطيري أن الكميات المكررة في الشركة بلغت 62 مليار طن مقارنة بـنحو 59 مليار طن للعام السابق، منوهاً بأن قيمة المبيعات بلغت 7 مليارات دينار مقارنة بـ11 مليار دينار خلال العام السابق، ومرجعاً سبب الانخفاض إلى تراجع أسعار المنتجات.وقال المطيري إنه نظراً لجهود الشركة المضنية في ترشيد المصروفات وتعزيز الربحية، فقد حققت وفراً في المصروفات التشغيلية بلغ 121 مليون دينار، كما وفرت بسبب مبادرات الترشيد وخفض الإنفاق نحو 89 مليون دولار، مشيراً إلى أن الشركة استطاعت تحصيل 142 مليون دولار، فيما بلغ إجمالي عمليات الترشيد 231 مليون دولار خلال السنة المالية 2015 / 2016.ولفت المطيري إلى أن المخزون وانخفاض أسعار المنتجات، أثرا على أرباح الشركة، وإلى أنه من دون المخزون وتأثيره ستصل الأرباح إلى 1.83 مليار دولار.من جانبه، أكد نائب الرئيس التنفيذي للاستكشاف والغاز في شركة نفط الكويت المهندس مناحي العنزي، أن إنتاج الكويت من الغاز يقدربـ 1.6 مليار قدم مكعبة، منها 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز المصاحب، و180 مليون قدم مكعبة من الغاز الحر، نظراً لدخول مرحلة الصيانة والتي تستمر لمدة شهر.وأفاد العنزي أن إنتاج الغاز الحر يرتبط بإنتاج الكويت النفطي، مشيراً إلى أن شركة نفط الكويت تنتج 3.06 مليون برميل يومياً، مؤكداً أن كل زيادة في الإنتاج النفطي يقابلها زيادة في إنتاج الغاز.وذكر أن الشركة في مرحلة التصميمات الهندسية الأولية لإنتاج الغاز الحر، مشيراً إلى أنها ستطرحها مع نهاية العام الحالي.في سياق متصل، قال رئيس جمعية مصنعي الغاز فرع دول مجلس التعاون الخليجي أحمد الغامدي، إن الغاز الطبيعي مستمر في لعب دور ريادي في نمو العرض والطلب على الوقود الأحفوري، مضيفاً أن احتياطيات الغاز الطبيعي في دول مجلس التعاون تشكل 22 في المئة من الاحتياطيات العالمية، بينما يمثل إنتاجها 11 في المئة من الإنتاج العالمي.وأوضح الغامدي أن توافر الغاز الطبيعي وأسعاره التنافسية وانخفاض انبعاثاته، تشكل عوامل أساسية في تحوله سريعاً، ليكون مصدراً أوليا للاستخدام في محطات توليد الطاقة وفي محطات تحلية المياه، واستخدامه كلقيم أساسي في صناعة البتروكيماويات.وقال إن مستقبل هذه الطاقة النظيفة، يشكل تحدياً خاصاً مع الازدياد السنوي الحاد، بنسبة 5 في المئة على الطاقة في المنطقة.وذكر أن الطلب في دول المجلس كان في حدود 460 مليون طن مكافئ في نهاية 2014، متوقعاً أن يصل إلى 655 مليون طن في 2020، ما يتطلب مزيداً من الكفاءة في الطاقة واستخدام تكنولوجيا لترشيد الاستهلاك وتحسين الأداء.وأضاف الغامدي أن سلسلة الغاز الطبيعي لم تكن سهلة أبداً بدءأ من العملية الإنتاجية وانتهاء بالتسويق وكلها مليئة بالتحديات، كما أدت الخطوة الاستراتيجية نحو إنتاج المزيد من الغاز غير المصاحب إلى التركيز على إنتاج الغاز من حقول الغاز الحمضي ومن حقول الأوفشور وهي كلها مليئة بالتحديات أيضاً.وأكد أن الجمعية عقدت منذ عام 1993، 24 مؤتمراً فنيا وما يزيد على 30 ندوة تخصصية، إذ يساهم تدوير عقد المؤتمر في دول المجلس بنشر المعرفة وتوسيع مشاركة المزيد من الشركات، ويبلغ عدد أعضاء الجمعية 33 شركة.