شددت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للتخطيط والتنمية هند الصبيح، على ضرورة إيجاد صيغة شراكة حقيقية بين دول مجلس التعاون، لكي نستطيع النهضة في العمل الاجتماعي، عبر تطوير قدرات الباحثين الاجتماعيين والنفسيين»، مؤكدة ان «الباحثين الاجتماعيين يشكلون الحجر الاساس في عمل وزارة الشؤون وفي كافة القطاعات»، باعتبار ان «تنمية قدرات الانسان هي الاساس في التنمية المستدامة».وقالت الصبيح على هامش الملتقى العاشر لرؤساء الجمعيات والروابط الاجتماعية لدول مجلس التعاون أمس، بحضور وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح، ان «الجمعيات والروابط، احد اضلاع مثلث التنمية وأحد شركاء التنمية في مجتمعاتنا، وهو المجتمع المدني، الشريك الثالث للقطاعين الحكومي والخاص، ممثلاً في جمعيات وروابط الاجتماعيين، حيث تولي الكويت ودول الخليج اهتماما بمنظمات المجتمع المدني، وتؤمن بدورها الكبير في تحقيق التنمية، وتقدم لها كل اشكال الدعم والتشجيع لتحفيزها، ومساعدتها على القيام بالادوار المنوطة بها، وتحقيق اهدافها التي انشئت من أجلها».واعتبرت في كلمة ألقتها ممثلة لراعي الملتقى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وبحضور وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح، ان «هذه المبادرة في اختيار موضوع (التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي.. التحديات والأدوار) والتي تنظمها رابطة الاجتماعيين بدولة الكويت، بالتعاون مع الجمعية الخليجية للاجتماعيين، تأتي انسجاماً مع طموحات وتطلعات قمة الأمم المتحدة، وانطلاقاً من مبدأ التعاون من أجل تحقيق هذه الأهداف التنموية، وتجسيدا لمشاركة فاعلة من قبل جمعيات وروابط الاجتماعيين بدول مجلس التعاون الخليجي، وتأكيداً لمبدأ المشاركة الفاعلة للجهود الرسمية والأهلية في الاستجابة لمتطلبات تحقيق هذه الأهداف التنموية.من جانبه، أعرب رئيس مجلس ادارة رابطة الاجتماعيين الكويتية رئيس الملتقى الخليجي العاشر لجمعيات وروابط الاجتماعيين بدول مجلس التعاون عبدالرحمن التوحيد، عن «أهمية التنمية المستدامة لمجتمعاتنا في الوقت الراهن، خاصة في ظل التحولات السياسية والاقتصادية شديدة السرعة التي تحيط بنا من كل حدب وصوب»، داعيا الى «ضرورة تكثيف الجهود لتهيئة الحياة الآمنة والعيش الرغيد للفرد والجماعة في دولنا العربية الخليجية، من حيث الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بعدالة ومساواة ينتفي فيها التمييز والتفرقة بين فئات المجتمع».وأضاف «الأوضاع المضطربة تفرض علينا دراسة الواقع الذي تعيشه المجتمعات الخليجية في شتى المجالات، وتطالبنا بالتركيز على مستويات التعليم الجيد المتوافق مع متطلبات سوق العمل، وتمكين المرأة ومعالجة قضايا الشباب والأطفال»، مشددا على «ضرورة عدم استبعاد تبادل الخبرات والكفاءات من استراتيجيتنا للعمل في شراكات التنمية المستدامة، وكذلك العمل المشترك في المجالات التي تحتاجها مجتمعاتنا في الخطط المعدة».من جهته، قال رئيس الجمعية الخليجية للاجتماعيين خلف احمد خلف، ان الملتقى يكتسب اهمية استثنائية ويشكل موضوع الساعة على المستوى العالمي والاقليمي والقطري، وفرصة ومساحة واسعة للاجتماعيين، بوصفهم اكثر منتسبي المجتمع المدني اتصالاً بهذا الموضوع، بحكم تخصصاتهم واهتماماتهم، فالتنمية هي ميدان عملهم وغاية جهودهم.