«اللي اختشوا ماتوا»!عنوان الفيلم الذي تعرضه دور العرض السينمائي في مصر تحوّل إلى تعبير عن حالة واقعية، بعدما تبادل صنّاعه الاتهامات من حوله. فقد أثار تصريح الفنانة مروى أن مخرج «اللي اختشوا ماتوا» إسماعيل فاروق حذف نصف مشاهدها في الفيلم ضجة، ولا سيما بعدما ردّ عليها الأخير نافياً ما قالتْه، وموضحاً أنه لم يحذف إلا أربعة مشاهد فقط لضرورة تتعلق بالسياق الدرامي للعمل، ومبدياً دهشته من كلام مروى ولا سيما أنها تلعب دوراً رئيسياً من الأدوار النسائية في الفيلم، وتشارك في البطولة أمام نجمات لهن وزنهن على الشاشة الفضية، متسائلاً: «إذا كان دور مروى، الذي ظهر على الشاشة تم حذف نصفه، فمعنى هذا أن دورها أكبر من دور غادة عبد الرازق مثلاً!».ويبدو أن كلام اسماعيل فاروق أثار حفيظة مروى مجدداً، حيث أشارت إلى أنه قام بتحويل شخصية «ولاء» في الفيلم، وهي الشخصية التي قدّمتْها، من فتاة جدعة إلى فتاة رخيصة بسبب اقتطاعه لبعض المشاهد المؤثّرة، ومعتبرة أنه سعى إلى الإيقاع بينها وبين الممثلة غادة عبدالرازق، عندما أتى على ذكر اسمها في ردّه عليها.مروى تحدثت في حوارها مع «الراي» عن حقيقة ما حصل في فيلم «اللي اختشوا ماتوا» وردّت على المخرج إسماعيل فاروق، كما تحدثت عن إقامتها في مصر وموضوع زواجها وارتباطها، وهنا التفاصيل:• هل قررتِ الاستقرار في مصر بشكل نهائي؟- لا يمكن أن أترك بلدي، ولكن غالبية إقامتي تكون في مصر. وظروف عملي تقتضي أن أمكث فيها لأن هناك طلباً كبيراً عليّ.• كثيرات هنّ الفنانات اللواتي يعملن في مصر، ولكنهن يتنقّلن بينها وبين لبنان، بينما أنت شبه مستقرة في مصر؟- أتنقّل لإنجاز أعمالي الفنية عن طريق مصر وهي تشكل نقطة الانطلاق عندي.• وهل أفراد عائلتك يقيمون معك في مصر؟- بل هم في لبنان، ولكنني أتواصل معهم هاتفياً بشكل دائم، وأقصد لبنان مرة كل شهر أو شهرين.• آخر أعمالك فيلم «اللي اختشوا ماتوا» الذي يُعرض حالياً في مصر، فما السبب الذي يقف وراء اعتراضك عليه؟- لم أعترض على «اللي اختشوا ماتوا» كفيلم، بل اعترضتُ على اقتطاع مشاهدي منه. نحن اجتمعنا كمجموعة نساء لتقديم فيلم يرتكز على البطولات النسائية، ودخلتُ السينما وأنا سعيدة لأنني سأشاهد نتيجة الفيلم بعد الجهد الذي بذلناه، فوجدت أنه تم حذف 50 في المئة من مشاهدي. وما كان مكتوباً في السيناريو لم أشاهده على الشاشة، وهذا الأمر جعلني أحزن كفنانة.• لكن مخرج الفيلم إسماعيل فاروق أكد أنه اقتطع أربعة مشاهد لك من الفيلم فقط، وأن تَسَلْسُل الأحداث كان يقتضي ذلك، وتساءل هل يُعقل أن يتمّ اقتطاع نصف المشاهد، مشيراً إلى أن ذلك يعني أن عدد مشاهدك يعادل عدد مشاهد غادة عبد الرازق؟- لا أعتبر أنه تم اقتطاع أربعة مشاهد من دوري في الفيلم فقط، بل جرى حذف 50 في المئة من المشاهد التي صوّرتُها. أنا لا يمكنني أن أعلّق أو أعترض لو أنه جرى فعلاً حذف عدد قليل من المشاهد، ولكن هناك تسلسلاً لدوري وبحذْف المشاهد ضاع الدور، ولم يعد كما كان يفترض أن يكون أي لم يعد له ثقل بعدما كان تأثيره كبيراً جداً ومؤثراً في أحداث الفيلم. كثيرون قصدوا السينما لمشاهدة دوري بالطريقة التي تحدّثتُ عنها في الإعلام، ولكن الجمهور لم يشاهد شيئاً مما ذكرتُه. لا أريد أن أكون مثل أي فنانة أخرى أو أفضل منها، والكل خير وبركة وكل الفنانين على عيني ورأسي، وغادة عبدالرازق من الفنانات اللواتي اشتغلت معهنّ في أكثر من عمل. نحن اجتمعنا في فيلم «بون سواريه»، كما أنها اختارتني كي أشاركها في مسلسل «سمارة» مع المخرج الكبير محمد النقلي. أنا لا أرضى أن تكون مساحة دوري في فيلم «اللي اختشوا ماتوا» هي مساحة دور غادة نفسها فيه، وأتمنى على المخرج «ألا يقلّب» الكلام بالطريقة التي يريدها.• هل هذا يعني أنك تعرّضتِ للظلم في فيلم «اللي اختشوا ماتوا»؟- نعم. بصراحة كنت أتمنى لو أنه لم يتم اقتطاع مشاهد كي يتضح دوري وتصل المَشاهد المؤثّرة إلى الجمهور. لكن للأسف جرى اقتطاع المشاهد المؤثرة وبقيت المشاهد العادية. قصة الفيلم تقوم على سبع بطلات، واقتطاع مشاهد من أي ممثلة يؤثر على قصتها فيه.• هل أنت الممثلة الوحيدة التي تم اقتطاع مشاهد من دورها؟- لن أتحدث عن غيري، وبإمكان كل ممثلة شاركت في الفيلم أن تتحدث عن نفسها وأن تقول إذا كانت راضية أو غير راضية عن دورها فيه. أنا لا أحب السكوت عن حقي. أنا أشتغل وأتعب ولكن تعبي ذهب هدراً، ومن حقي أن أعبّر عن رأيي حيال ما جعلني أبكي من الداخل. مشهد «الحريقة» كان مؤثّراً جداً وتم تصويره قبيل رأس السنة وكنتُ مرتبطة بحفل كبير، وهم كانوا يعرفون ذلك، وقلتُ يومها إن صوتي يمكن أن يكون متعباً، ولأنني أحترم عملي صوّرتُ المشهد وتمت إعادته أكثر من عشر مرات كي يجري التقاط أكثر من «كات». للأسف تم عرضه في آخر الفيلم من غير صوت، وأنا زعلتُ وبالرغم من ذلك قبلتُ لأن المخرج أدرى بعمله ولم أعترض وكل هذا مر مرور الكرام «معليش أنا جيت على نفسي يا إسماعيل».• هل ترين أنك تعرّضتِ للاستهداف شخصياً؟- نعم، وما حصل كان متعمّداً. شركة الإنتاج محترمة جداً وأصحابها محترمون جداً، وكان «اللي اختشوا ماتوا» فيلمهم الأول، أنا أعرفهم منذ أعوام بعيدة وأحيي حفلاتهم في الشركة. أنا بنت الشركة ومميزة عندهم وأنا مَن شجّعتهم على الفيلم «شو بدي قول خليها لله». أنا أتأسف كيف أنني بادرتُ إلى الخير تجاه بعض الناس ولكنهم لم يقدّروا تعبي. وأنا أقول للمخرج: لم أكن أريد سوى تعبي وحقي.• هل تعتقدين أنه كان لغادة عبدالرازق يد في الموضوع؟- ما يعجبني في غادة أنها لا تقترب من دور أحد. هي إنسانة طيبة ومحترمة جداً وتحب الناس ولا توجد عندها أفكار شريرة. برجها السرطان مثل برجي. العلاقة كانت جيدة بين كل الممثلات اللواتي شاركن في الفيلم، لا أحد يغار من أحد وكنا متماسكات كعائلة، ولكنني أزعل أن تصوير الفيلم استغرق فترة طويلة ولكن النتيجة كانت مخيبة. شخصية ولاء كُتبت في الفيلم على أنها شخصية البنت المصرية الجدعة، وهذا الكلام قيل في بداية الفيلم. هي فتاة محافظة جداً، جاءت من بور سعيد وأخذت عهداً على نفسها بألا تسلّم نفسها للرجل الذي أحبّته إلا بعد زواجهما، وهناك مشهد واضح بدت فيه ولاء وكأنها سلّمت نفسها لعلاء، وهذا يعني أن المخرج ضرب شخصية ولاء، وحولّها من شخصية محترمة إلى شخصية «سلّمت نفسها». فكيف يمكن أن يحصل ذلك؟ هو حذف المشهد الذي بعده، والذي تدخل فيه ولاء إلى الحمام وتأخذ في البكاء، لأن علاء اغتصبها من غير رغبتها، وبحذف هذا المشهد أظهر وكأن ولاء قبلت بتسليم نفسها لعلاء، وحوّلها إلى فتاة رخيصة.• كيف تفسرين السبب الذي جعل المخرج يشير إلى دور غادة عبدالرازق، عندما اعترض على كلامك وأكد أنه تم حذف 4 مشاهد من دورك فقط؟- أرفض إدخال اسم غادة عبدالرازق في موضوع بعيد جداً عن الموضوع الأساسي الذي حصل والذي جعلني أزعل مما حصل. عندما يقول «أنت عاوزة تقربي لمشاهد غادة»، فهذا يعني أنه يتحدّث عن مستويات. الكلام لا يكون بهذه الطريقة، كل ما أزعجني أن شخصية ولاء تحولت إلى شخصية أخرى مناقضة تماماً للشخصية التي كُتبت في السيناريو، والفيلم لم يُظهِر أن ولاء ضُحك عليها وأن علاء هو الذي أفقدها عذريتها عندما اغتصبها واعتدى عليها.• متى تعودين إلى لبنان؟- في رمضان المقبل، لأنني أفضّل أن أمضي هذا الشهر مع عائلتي.• هل تفكّرين بالزواج؟- عندما أجد الرجل الذي يستحقّني يمكن أن أتزوّج.• ولكن سبق أن أحببتِ رجلاً وقلتِ إنه يريد الزواج منك وإنك سترتدين الحجاب من أجله؟- عندما أحب، لو طلب مني الرجل الذي أحبه عمري، فإنني أعطيه إياه. ولكنني لن أتحجب من أجل رجل، بل لأن إيماني قوي.
فنون - مشاهير
حوار / ردّت على المخرج إسماعيل فاروق لحذْفه مشاهد لها من «اللي اختشوا ماتوا»
مروى لـ «الراي»: «ولاء» تحوّلت من «جدعة» إلى... رخيصة
12:04 م