أشاد الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي اليوم الثلاثاء بالدور «المشرف» الذي قامت به الكويت تحت قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد لمواجهة معاناة اللاجئين السوريين. جاء ذلك في كلمة للعربي خلال افتتاح اعمال مؤتمر منظمة المرأة العربية تحت عنوان (قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية: الواقع والمستقبل) بمشاركة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية وعدد من الوزراء والخبراء والمتخصصين.واعتبر العربي ان أهمية المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام بمشاركة وفد كويتي برئاسة رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية الشيخة فريحة الأحمد تكمن في تسليط الضوء على عمق هذه المأساة الانسانية غير المسبوقة في المنطقة العربية وفي الاسراع بتوفير المستلزمات الضرورية للتخفيف من معاناة المتضررات والمتضررين من هذه المأساة ومن تداعياتها الخطيرة. واشار الى ما أحدثته الصراعات المحتدمة من ضحايا ومعاقين وما خلفته من دمار شامل في بنية الدولة الوطنية وتراثها الحضاري وتدهور حاد في المقومات الأساسية لحياة الانسان من غذاء ودواء وتعليم وموجة نزوح للسكان. من جانبها اشادت مدير عام منظمة المرأة العربية السفيرة ميرفت التلاوي في كلمة لها بدور دولة الكويت في مواجهة قضايا اللجوء والنزوح في المنطقة العربية، مثمنة في الوقت ذاته استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا وحشد الدعم الدولي لمساعدة الشعب السوري. واعتبرت السفيرة التلاوي ان المؤتمر يطرح قضية «بالغة الحساسية والاهمية» تتمثل في ازمة اللجوء والنزوح التي «تمثل اكبر مأساة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية»، مشيرة الى «المستجدات الدموية» التي تشهدها مدينة (حلب) منذ ايام. بدورها أوضحت مبعوث الامين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الاغاثة الانسانية الشيخة حصة آل ثاني في كلمتها ان أكثر من 75 بالمائة من اللاجئين السوريين هم من النساء والاطفال، مشيرة الى ان ما يزيد على 800 الف من هؤلاء من نساء وفتيات في سن الانجاب. وقالت ان «التحدي العظيم» الذي تواجهه الدول المضيفة للاجئين يتمثل في نقص موارد التمويل وعدم مقدرة البنية التحتية لها على تحمل المزيد فضلا عن الثقل الذي تعانيه قطاعات الخدمات والصحة والتعليم في تلك الدول. ودعت الى تخصيص نسبة من التمويل الخاص بالعناية الطبية بغرض الخدمات الخاصة بصحة النساء وضرورة ان توجه البرامج التعليمية ورفع الوعي نحو العنف المبني على الجنس ومخاطر الزواج المبكر. وطالبت الشيخة حصة وسائل الاعلام بصفتها وسيلة تعليمية وتثقيفية لرفع الوعي بأن تلقي الضوء على ظاهرة العنف المبني على الجنس وزواج المراهقات «وليس عبر تقارير تتسم بالاثارة».