أوضح رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك أن «الكويت تسعى الى زيادة حجم التبادل التجاري وجذب المزيد من الاستثمارات الآسيوية الى دولة الكويت التي تحظى بمناخ استثماري ملائم وآمن»، لافتاً الى أن «منطقة شرق آسيا أصبحت اليوم قاطرة النمو الاقتصادي في العالم وركيزة التنمية، إضافة الى دورها المحوري في السياسة الدولية وأهميتها الكبيرة في تحقيق السلام في العالم»، ومؤكداً «أهمية تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب والنماذج التي قامت بها دول شرق آسيا وحققت نجاحا كبيرا خاصة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية». وفي تصريح صحافي أدلى به قبيل مغادرته البلاد اليوم متوجهاً الى العاصمة البنغالية دكا في زيارة رسمية لجمهورية بنغلاديش في بداية جولة آسيوية تشمل كلا من جمهورية فيتنام وجمهورية كوريا واليابان وتستغرق عدة أيام، قال سمو الشيخ جابر المبارك إنه «سيجري مباحثات مع كبار المسؤولين في الدول الأربع لبحث أوجه التعاون وسبل تعزيزه»، مشيرا الى «وجود اتفاقيات تعاون في مجالات عديدة من أهمها الاقتصاد والتعليم والتكنولوجيا والطاقة». وأضاف إنه يحمل رسائل من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الى زعماء الدول الأربع الصديقة تتعلق بالعلاقات المتينة بينها وبين دولة الكويت وسبل تطويرها، إضافة الى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب سموه عن سعادته بهذه الجولة التي تضم أربعا من الدول الآسيوية التي «تجمعنا بها روابط تاريخية قوية ومصالح مهمة ومتنوعة تشمل مجالات عديدة»، مشيرا الى «حرص الكويت على تطوير علاقاتها مع مختلف دول العالم وتعزيز آفاق التعاون القائم بينها ليشمل كل الميادين التي تحقق مصالح كل الأطراف». وأشار سموه الى أن زيارته لجمهورية بنغلاديش «تعكس العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الصديقين والروابط القوية بين الشعبين»، مؤكدا «رغبة الكويت في تطوير هذه العلاقات لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين». وأوضح أن «الكويت كانت أول دولة خليجية تعترف باستقلال بنغلاديش وتطورت العلاقات بين البلدين عبر السنوات الماضية خاصة في مجال التعاون العسكري الذي ترسخ في حرب تحرير الكويت وبعدها»، مؤكداً «رغبة الكويت في تعزيز العلاقات الثنائية مع جمهورية بنغلاديش وخاصة في مجالي الاقتصاد والتجارة والاستثمار»، ومشيرا الى «تقدير الكويت لجهود الجالية البنغلاديشية العاملة في الكويت». وكان في وداع سموه على أرض المطار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ الفريق متقاعد خالد الجراح الصباح، وعدد من الشيوخ والوزراء والمحافظين والمستشارين وقادة الجيش والشرطة والحرس الوطني وكبار المسؤولين في الدولة وسفراء جمهورية بنغلاديش وجمهورية فيتنام الاشتراكية وجمهورية كوريا واليابان. ويرافق سمو رئيس الوزراء وفد رفيع المستوى يضم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس خالد الصالح، وزير التربية ووزير التعليم العالي بدر العيسى، نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجار الله، وعدد من كبار المسؤولين في الهيئة العامة للاستثمار والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ووزارة الخارجية ووزارة المالية ووزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة البترول الكويتية وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء. كما يرافق سموه وفد تجاري برئاسة النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالوهاب محمد الوزان.