أشار المشاركون في ملتقى «الاستثمار البديل» الذي أقيم أمس في جمعية المحامين، إلى وجود نقص كبير في القوانين التي تنظم عمل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتين إلى غياب الإحصاءات الرسمية عن حجم هذه المشاريع وتوزيعها على القطاعات.وأوضح أمين سر الجمعية، مهند الساير، أن الشأن الاقتصادي أصبح حديث الشارع في الوقت الراهن، وأن الجمعية تراقب وتقترح حلولاً للقضايا التي تهم الشارع.وأضاف الساير أن دور «المحامين» كمؤسسة قانونية يوجب أن تكون هي اللبنة الأولى لأي مشروع يطرح على الساحة، لأن الشأن القانوني هو الأساس.بدورها، قالت رئيس اللجنة الاقتصادية في الجمعية، أريج حماد، إن الاستثمار البديل سيساهم في تطوير اقتصاد الكويت عبر دمج المشروعات الصغيرة والمتوسطة.ولفتت إلى أن أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، يعانون من مشكلة في الجانب القانوني إذ يعملون من دون تنظيم، مجددة دعوتها إلى إنشاء بورصة متخصصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة لتكون وسيلة للتمويل.ولفتت إلى أن الحاجة إلى مثل هذه البورصة تأتي نتيجة وجود مشاريع لا تمول عبر البنك الصناعي، أو صندوق المشروعات، كما أن بعض المشروعات التي تمول لا تأخذ سيولة بل يؤسس لها المقر.من ناحيته، أكد النائب السابق عبدالعزيز المطوع، أن مشكلة ندرة الأراضي تمثل عائقاً أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة.ودعا الشباب إلى عدم التركيز في مشروعات قطاع الأغذية فقط، مطالباً بالتنوع في الأنشطة الإبداعية التي تحقق نوعاً من التكامل في مجالات عدة.النيباريبدورها، قالت المدير التنفيذي لجمعية إنجاز الكويت رنا النيباري، إن «إنجاز» تعمل على دفع الشباب للدخول والنجاح في سوق العمل، وتعمل مع الشباب في مراحل عمرية صغيرة عبر برامج تدريبية تصب في ثلاثة محاور، تتعلق بالريادة والجهوزية لسوق العمل، لافتة إلى أن المعوقات أمام المبادرين تتمثل في كيفية الرسملة، وتحضير الشاب ليكون رياديا وناجحا.وذكرت أن عقبات التمويل تبادر دائما إلى ذهن صاحب المشروع، ليفكر في كيفية رسملة مشروعه، لافتة إلى أنه بالدرجة الأولى يلتفت الشخص إلى الممولين من المقربين منه، ما يضع عليه نوعاً من الضغط للنجاح.الأربشمن جهته، قال تاجر المجوهرات، ناصر الأربش إنه من السهل وضع الخطط والحديث المنمق، ولكن التطبيق على أرض الواقع يبرز الصعوبات، معتبراً أن انشاء بورصة للمشاريع الصغيرة خطوة استباقية إلى حد ما.وأوضح أن مفهوم البورصة عند الغالبية من المواطنين هي الدخول كمضارب، وليست نوعاً من الاستثمار، وهو ما سيكون عائقا أما الشباب، ويمثل نوعاً من الخطر على الشركات، مبيناً أن الهدف الأساسي هو التمويل ويمكن تحقيقه عبر إنشاء شركات مساهمة في كل قطاع.العوضيمن جهته، قال المدير التنفيذي والشريك في قطاع صناعة الأغذية محمد العوضي، إن قطاع المطاعم والضيافة يشهد طفرة كبيرة على مستوى العالم كله، معتبراً أن السبب الرئيسي لإقبال المستثمرين على هذا القطاع هو عوائده الجيدة.وذكر أن القطاع لم يتأثر في ظل الأزمات الاقتصادية، بل يشهد نمواً وتزايداً مستمراً، لافتاً إلى أنه هناك 5 آلاف مطعم تمت زيارتها يومياً في الكويت خلال 2014، وارتادها 615 ألف زائر يومياً أنفقوا نحو 2.2 مليار دولار سنوياً.الديحانيأما مؤسس شركة (بريلنت لاب) ندا الديحاني، فقد قال إن الشركة أنشأت برنامجاً لاحتضان المشاريع التكنولوجية، لافتاً إلى أنه منذ 2012 وحتى يناير الماضي التحق في الحاضنة 48 مشروعاً كويتياً.وتساءل الديحاني كم مشروعا غير تكنولوجي يمكن تأسيسه في الكويت، ويباع خلال 10 سنوات بـ 50 مليون دينار؟