شهد سعر برميل النفط الكويتي تحسناً ملحوظاً خلال الأسابيع الأخيرة، ليقترب من أعلى مستوى في 6 أشهر تقريباً.وارتفع سعر البرميل في تداولات الخميس 61 سنتا، ليبلغ 40.25 دولار، مقابل 39.64 دولار للبرميل في تداولات الأربعاء.وأوضح الخبير والمحلل النفطي محمد الشطي أن «الكويتي» تخطى حاجز الـ 40 دولاراً للمرة الأولى منذ 6 نوفمبر من العام 2015، حيث سجل آنذاك 40.6 دولار.وأوضح الشطي في تصريح لـ «الراي» أن هذا الارتفاع هو الأعلى خلال العام الحالي، وذلك منذ بلوغ سعر «الكويتي» أدنى مستوياته في بداية يناير الماضي، حيث وصل إلى 19 دولاراً تقريباً.واعتبر أن هناك مؤشرات لتغييرات في حالة السوق النفطية، لافتاً إلى أنها تخطت مرحلة الضعف الكبير في مستويات الأسعار.ورأى الشطي أن الحديث واللقاءات المستمرة بشأن تثبيت الإنتاج عند مستويات يناير، انعكس إيجاباً على الأسعار، مبيناً أن التحسّن الراهن يخفف الضغط على الدول المنتجة وموازناتها التي باتت تعاني من العجز، لاسيما وأنها أعدت بناء على 30 دولاراً لسعر برميل النفط.ورأى أن استمرار أسعار نفط خام برنت حول 45 دولاراً للبرميل، يعتبر أمراً إيجابياً للسوق والمنتجين، مشيراً إلى أن هذا التعافي يعود إلى نقاط عدة، أبرزها:1 - تأثر إنتاج النفط في فنزويلا، ونيجيريا، وبحر الشمال، وليبيا 2 - تأثر إنتاج النفط الصخري 3 - ضعف قيمة الدولار أمام العملات مع ضعف أداء الاقتصاد الأميركي4 - السحب من المخزون النفطيفي المقابل، لفت الشطي إلى أنه لاتزال هناك مخاطر ترشح هبوطا متوقعا للأسعار، أو عدم استمرار ارتفاعها لفترة أطول، خصوصا وأن السمة العامة تميل نحو التذبذب إلى حين اتضاح الرؤية بشكل أفضل بحلول شهر يوليو، موعد مؤتمر «أوبك» المقبل.وفي هذا السياق، تطرق الشطي إلى عدد من الأسباب، ومنها: قيام المضاربين بالبيع مع ارتفاع الأسعار بهدف جني الأرباح، خروج العديد من المصافي من الخدمة لصيانة ما يعني ضعف الطلب على النفط خلال الأشهر المقبلة، رفع إيران إنتاجها، قدرة روسيا على رفع إنتاجها إلى 10.9 مليون برميل يومياً، تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني. وأكد الشطي ان توافق توازن السوق مشروط بتسجيل انخفاض في إنتاج النفط الصخري، والمقدر ان يهبط نحو مليون برميل يوميا، مشيراً إلى أن وكالة الطاقة الدولية تقدر أن تتوازن السوق النفطية خلال النصف الثاني من العام الحالي، على ألا يتجاوز الفائض 200 ألف برميل، وهو ما يعني تعزيز مستويات الأسعار. وقال الشطي «عموما هذه الأجواء تعني ارتفاع اسعار النفط لخام الإشارة برنت إلى ما بين 50 - 55 دولاراً للبرميل بين أكتوبر وديسمبر المقبلين، أو ما يعادل 45 - 50 دولارا». وأضاف أن هذه المعطيات ترشح أن يصل متوسط سعر النفط الخام الكويتي خلال السنة المالية 2016 - 2017، ما بين 35 - 40 دولاراً للبرميل. وأشار الشطي إلى ان هناك من يتوقع أسعارا أعلى، بيد ان توقعات أخرى تشير إلى ان تعافي الأسعار عند 55 دولاراً، يشجع عودة نشاط النفط الصخري، موضحاً أن إنتاج نفط صخري جديد في الولايات المتحدة الأميركية يحتاج أسعار نفط خام برنت ما بين 60 إلى 70 دولاراً.
اقتصاد - النفط
ارتفع إلى 40.25 دولار ليسجل أفضل سعر في 6 أشهر
«الكويتي» يعود... إلى زمن «الأربعينات»
الرؤية ... باتت أكثر وضوحاً (إي بي ايه)
02:43 م