في وقت أكد وكيل الحرس الوطني الفريق ركن هاشم الرفاعي ان «الحرس لن يسمح لكائن من كان بأن يمس المصالح الوطنية العليا في أي من مكامنها السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، دعا عدد من المشاركين في فعاليات «ندوة إدارة الازمات والكوارث في الكويت ودور الحرس الوطني» إلى «التنسيق بين الهيئات الحكومية والاهلية في مجال ادارة الازمات لإيجاد قيادة فاعلة قادرة على التدخل في ايجاد الكوادر القادرة على العمل الطارئ».وأشار المشاركون في الندوة التي أقامها «الحرس» بالتعاون مع الجامعة العربية المفتوحة وشارك فيها وزارات وهيئات حكومية وأهلية إلى ضرورة «جمع كل الجهات والهيئات ذات العلاقة بموضوع ادارة الكوارث بالكويت وتوحيد الرؤية ووضع الاستراتيجيات المختلفه لمواجهة الازمات قبل وقوعها وادارتها ادارة فعالة من خلال قيادة مشتركة ومن خلال اطار تشريعي واضح».وكانت الندوة التي انطلقت فعالياتها امس تحت رعاية نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الصباح وستستمر لليوم في الريجينسي قد بدأت فعالياتها بمحاضرة لوكيل الحرس الوطني الفريق ركن هاشم الرفاعي أكد فيها أن «الحرس الوطني اخذ على كاهله حماية الأمن الوطني بالتعاون مع جهات الدولة الاخرى في ظل الظروف الدولية والاقليمية الملتهبة من خلال اسناد مؤسسات الدولة او المشاركة الفاعلة في ادارة الازمات»، مشددا على أن «الحرس الوطني لن يسمح لكائن من كان ان يمس المصالح الوطنية العليا في اي من مكامنها السياسية والاقتصادية والاجتماعية».وقال الرفاعي «إن الكويت محصنة ضد اي فتنة او خراب او دمار»، لافتا إلى أن «الحرس الوطني يعمل على إدارة الازمات الناتجة عن الكوارث بأساليب علمية وتفكير متطور للحفاظ على الأمن الوطني في ظل ظروف صعبة بالغة التعقيد».وذكر ان النهج الاستراتيجي للحرس الوطني وفق وثيقته الوطنية 2020 هو وضع الكويت على رأس اولوياتها «من خلال الأمن بدعم وزارات الدولة ممثلة بوزارة الداخلية داخليا ووزارة الدفاع خارجيا ودعم اجهزة الدفاع المدني في الكوارث الطبيعية والصناعية وكذلك تقديم الخدمات المهمة وتشغيل المخابز والمصافي عند حالات الإضراب العمالي لمواجهة كل ما يزعزع مقومات الأمن الوطني، وكذلك إبرام بروتوكولات تعاون مع الدول الصديقة مثل فرنسا والبحرين لتبادل الخبرات في مجال العمل انطلاقا من ان فرنسا خاضت تجربة أخيرا في مجال مواجهة ومكافحة الإرهاب واعلان حالة طوارئ استدعت تدخل الدرك الفرنسي لتقديم الدعم».وعن هدف الندوة، قال الرفاعي «أردنا مشاركة الجميع بتجاربنا من جهة، كما أردنا كذلك التعرف عن كثب على الادوار التي من الممكن ان تلعبها الجهات الأخرى وتنسيق تلك الادوار واستثمارها ووضع استراتيجية لمواجهة الأزمات والكوارث التي من الممكن ان تحل بالبلاد»، مشيرا إلى ان «التوصيات النهائية للندوة سترفع لمجلس الوزراء لاعتمادها خطة عمل الطوارئ والكوارث بعد استيفاء الشروط القانونية والدستورية وبما لا يتعارض والاسس الدستورية بالبلاد».من جانبها، قالت مديرة الجامعة العربية المفتوحة الدكتورة موضي الحمود «ان التعامل الاستراتيجي مع الازمات علم يحتاج إلى فلسفة معينة اساسها وضع الأمن الوطني في الصدارة ومواجهة كل ما من شأنه التأثير على هذا الأمر بحيث تتم بلورة عمل القطاعات الحكومية والاهلية للقيام بأعمال دعم واسناد واغاثة لتعويض العمل او دعمه واسناده او ضمان عدم انقطاعه لا سيما الاعمال المرتبطة بالأمن القومي والوطني».واشارت الحمود إلى «أن توقيع بروتوكول تعاون بين الحرس والجامعة المفتوحة يأتي لايماننا الكامل بالدور المهم للحرس الوطني في تقديم دعم الجهات المرتبطة بالأمن السياسي او الاقتصادي وغيره وبذلك فإن الدور الذي نراه هنا هو ان نقوم بالتعاون لاشراك الجهات الحكومية والاهلية في ضمان الامان الوطني كل في مجاله بما يتفق مع تحقيق الاستقرار وضمانه بالصورة التي نسعى لها جميعا».وعقب الحمود، تناول الدكتور عبدالوهاب الرومي الحديث عن البعد التشريعي لادارة الازمات والكوارث، مبرزا الجوانب التشريعية والقانونية للتخطيط الاستراتيجي لادارة الازمات.يذكر أن وكيل الحرس الوطني نقل تحيات رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد للمجتمعين، كما تم عرض فيلم وثائقي عن الحرس الوطني ودوره في اسناد مؤسسات الدولة.
محليات
ندوة «إدارة الأزمات» دعت إلى التنسيق بين الجهات الحكومية والأهلية
«الحرس»: لن نسمح لكائن من كان بمس المصالح العليا للبلاد
الرفاعي والحمود ويوسف الأنصاري وجمال الصايغ في مقدم الحضور (تصوير طارق عزالدين)
10:54 م