في غمرة انهماك بيروت بـ «بالون الاختبار» الذي تحدّث عن مسعى دولي لانتخاب رئيس انتقالي لسنتين من ضمن سلّة من الاصلاحات الدستورية، شكّل الكلام الذي أطلقه نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم عن ان «زمن التسويات لم يحن بعد»، إشارة بالغة الدلالات الى ان «قطار» الرئاسة لم يقترب بعد من «محطة الوصول» المرتبطة بمسار الملفات المتفجرة في المنطقة ومصير الاشتباك السعودي - الايراني خصوصاً.واذا كان عنوان الأزمة الرئاسية الحالي يختصره تمسُّك المرشحين الرسميين اي العماد ميشال عون، المدعوم من «حزب الله» و«القوات اللبنانية»، والنائب سليمان فرنجية الذي يؤيده الرئيس سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، بمضيّهما في «السباق الى قصر بعبدا»، فإن فرنجية كان له موقف لافت خلال مخاطبته مناصريه في أستراليا عبر «سكايب» اذ قال: «البلد أهمّ شيء، المهمّ ان يتجاوز لبنان المحنة ويتغلّب على كلّ الظروف، والانجاز الأهم تحقق وهو انّ الرئيس من فريقنا (8 آذار) ويجب الا نخسره سواء كان العماد عون او سليمان فرنجية».وفيما كان كلام فرنجية يخضع لـ «التدقيق» في بيروت، برزت مواقف قاسم الذي اشار الى انه «لم يحن وقت زمن التسويات حتى الآن، ويبدو أن الأمور تتطلب بعض الوقت، أقله أشهراً إلى الأمام وقد يتجاوز الأمر أكثر من سنة، ريثما تتبلور الأمور الموضوعية لبعض الحلول والتسويات، وبناء عليه لا يوجد شيء حاضر في لبنان في هذه المرحلة».وعن تقييمه لأزمة الرئاسة اللبنانية، أوضح أن «هذه الأزمة هي أزمة محلية أولاً وإقليمية ثانياً، وبالتالي ما زالت الطروحات والمواقف كما هي ولم تتغير، ولا يوجد تعديل إقليمي يستدعي إعادة نظر، ولا يوجد قدرة داخلية عند بعض الأطراف لاتخاذ القرارات، لذلك أزمة الرئاسة طويلة».
خارجيات
«حزب الله»: زمن التسويات لم يحن بعد وأزمة الرئاسة طويلة
فرنجية: الإنجاز أن الرئيس من فريقنا
10:45 ص