بمشاركة نحو 400 طفل احتفلت الجمعية الكويتية لحماية البيئة بيوم الأرض، تزامناً مع توقيع اتفاقية المناخ، التي انضمت فيها الكويت إلى 171 دولة وقعت على الاتفاقية، مشيرة إلى أن الاحتفالية هدفها إلقاء الضوء على قضية الحد من التلوث وتدمير البيئة اللذين يهددان مستقبل البشرية، حيث يخصص هذا اليوم للنشاطات البيئية والانتباه إلى مشاكل البيئة التي تعاني منها الكرة الأرضية، بهدف معالجة أسباب ونتائج تلك المشاكل.وقالت عضو مجلس الإدارة مديرة البرامج والأنشطة بالجمعية جنان بهزاد في تصريح إن «جمعية حماية البيئة شاركت في الاحتفالات الكويتية بمناسبة يوم الأرض والتي أقيمت مساء أمس في المركز العلمي والذي يصادف الاحتفال 46 سنة لهذه المناسبة، ومشاركة منها للعالم لتحفيز المحافظة على البيئة وتغيير المعتقدات والسلوكيات السلبية تجاه البيئة.وأضافت بهزاد أن الجمعية أخذت على عاتقها الاحتفال بأسلوب مختلف عن طريق تنفيذ مشاريع صغيرة للأطفال وقام بها أيضاً أطفال من نادي أصدقاء البيئة بالجمعية من خلال الإعداد وتنفيذ البرامج لتصل للطفل بكل سهولة. وأفادت بأن مشاركة الجمعية ركزت على قضيتين الأولى تطبيق قانون حماية البيئة وتفعيله في المحافظة على البيئة البحرية وأساليب المحافظة على التنوع البيولوجي بالتعرف على كائنات المد والجزر والأسماك الكويتية.وأوضحت أن تنظيم الجمعية لفعالية ضمن احتفال الكويت بيوم الأرض يتسق مع كونه يوماً تاريخياً للكويت حيث وقع سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء على اتفاقية المناخ، مؤكدة أن ذلك سيجعل من قضية تغير المناخ محوراً جاداً في الساحة، لافتة أن تقليص حجم انبعاث الغاز والالتزام في هذه الاتفاقية يشرك المجتمع في قضية تحتاج إلى وعي تام بالمسؤولية تجاه البيئة.ولفتت جنان بهزاد أن 171 دولة شاركت في التوقيع على الاتفاقية وهو عدد قياسي على اتفاقية جديدة، مشيرة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة اعتبر ذلك ـ«اللحظة التاريخية». مضيفة أن ذلك يضمن مستقبل أجيال من تهديدات التغيرات المناخية التي باتت ظواهرها واضحة لاسيما الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والظواهر المناخية الشديدة كالعواصف والأمطار والسيول وما تؤدي إليه من ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحر.وأكدت أن مثل هذا الاتفاق يشكل التزاما من الكويت بتطبيق المعاهدة بضبط ارتفاع معدل حرارة الكرة الأرضية بحدود أقل من درجتين مئويتين ومواصلة الجهود حتى لا يتجاوز 1.5 درجة، مشيرة إلى أن هذا الهدف يتطلب الانتقال لموارد طاقة بديلة ومستدامة والتوعية لتحقيق أهدافها من خلال الاهتمام بالتعليم والعمل بمشاريع دولة متعلقة بقضية تغير المناخ.