حط الفريق الإعلامي المرافق للوفد الحوثي رحاله في الكويت، بعد رحلة متعبة على متن طائرة سلطانية من سلاح الجوي العماني مساء أول أمس، لمتابعة مشاورات السلام اليمنية التي بدأت أعمالها في قصر بيان.الإعلاميون الذين باتوا ليلة في مسقط عزموا على الرحيل للكويت للبحث عن نقاط تفاهم تسهم في وقف الحرب الدائرة في اليمن، بدأوا مساء مفاوضات غير مباشرة في قصر بيان.أعضاء الوفد أبدوا ارتياحا من اجواء جلسة الافتتاح وكلمة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، التي وصفوها بالمعبرة والايجابية وتفتح الامل لنجاح الوساطة الكويتية، مشيدين بحفاوة الاستقبال والتنظيم والجهود التي تبذلها الكويت لإنجاح المفاوضات.«الراي» تواجد لحظة وصول الوفد الاعلامي الحوثي في الفندق، والتقت بأعضاء الوفد وخرجت بهذه الحصيلة من الاراء.البداية كانت مع رئيس تحرير صحيفة الثورة اليمنية محمد المنصوري، الذي قال «نشكر الحكومة الكويتية على استضافتها وإدارتها لجلسة الافتتاح، وكانت كلمة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، كلمة رائعة ومعبرة، وان شاء الله تتكلل الجهود مثلما نجحت في العام 1978 بين شقي اليمن، وعلى إثرها انتقلنا للوحدة، وهذا الموقف لن ينسى».وأضاف ان «العلاقات بين الشعبين لم تنقطع، ونأمل أن تكون بداية لصفحة جديدة، ونحن كصحافة وطنية لا نعتبر أنفسنا على خلاف من الاخوة الذين جلسنا معهم، ونعتبر الصراع الدائر صراعاً خارجياً مفروضاً علينا، وما يصيب اليمن يجري على كل الدول العربية».من جانبه، قال الكاتب الصحافي أحمد المؤيد، ان «سبب تأخر قدوم الوفد هو حصول إخلال في اتفاق وقف إطلاق النار، وتم قصف اللجان التي كانت تنظم عمليات وقف النار، وماتم تداوله وجود خلاف بين أنصار الله ووفد المؤتمر غير صحيح».وزاد ان «انطباعنا لزيارة الكويت رائعة كونها دولة معروفة تحب السلام، وأستقبلتنا بكل حفاوة، وكانت واضحاً من نبرة صوت وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أنه حريص أن يخرج بنتيجة إيجابية».من جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة الديار عباد المهذري، كان «هناك انطباع قديم في الذهنية اليمنية تجاه الكويت، انها شيء كبير، نتيجة ماقدمته من مساعدات لليمن، ولكن في الفترة الاخيرة، قدمت نفسها بطريقة مختلفة، وحاليا نسعى لترميم العلاقات»، مؤكدا ان «الاعلام الكويتي منصف ويتصف بالحيادية».وحول ما جرى في مسقط قال المهذري«ما حصل اننا تحركنا من صنعاء يوم الاربعاء إلى مسقط، للتأكيد على جديتنا في حضور المفاوضات، وإبداء حسن النية لتكوين حكومة وحدة وطنية».بدوره، أشاد رئيس تحرير موقع 21 سبتمبر كريم زارعي بـ«حفاوة استقبال الكويت، وسعيها الحثيث لإنجاح المفاوضات، من خلال إرسال رسائل تطمين للطرفين على مستوى عال، وتميزها بالديبلوماسية والسعي لايجاد توافق حقيقي».من جانبه، قال الاعلامي محمود محمد شرف،إن«بعض البنود صعب الاتفاق عليها ما لم تحصل تنازلات، وتوافق أولي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ليعم السلام في ربوع اليمن، وباقي الدول العربية، ويكون الاتفاق اليمني نقطة البداية لتوافق عربي على جميع المشاكل».