عادت منطقة علي صباح السالم «أم الهيمان» إلى الواجهة من جديد، ولكن هذه المرة بأجندة بلدية، وليست بيئية كما اعتادت ان تتصدر مشاكلها المزمنة.فقد كانت المنطقة أمس على موعد مع زيارة وفد حكومي بلدي، من خلال جولة نظمتها لجنة الأحمدي في المجلس البلدي، بمشاركة ممثلين عن البلدية ووزارتي الأشغال والداخلية، حيث وعد الوفد الأهالي بتلبية مطالبهم، من خلال إيجاد حلول لمشكلة مداخل ومخارج المنطقة على طريق الملك فهد السريع، لاسيما وأن معاناتهم تكمن في الجزء الشرقي من المنطقة، وعدم وجود أي مدخل أو مخرج من الناحية الغربية.عضو المجلس البلدي مانع العجمي أكد أن حل مشكلة مداخل ومخارج للمنطقة قريب، خاصة مع وجود جملة من الاقتراحات والأفكار التي ستقدم إلى بلدية الكويت مقرونة بمخططات تنظيمية محددة.وقال العجمي، في تصريحه للصحافيين خلال الزيارة الميدانية التي قامت بها لجنة الأحمدي في المجلس لمنطقة أم الهيمان أمس بحضور مدير إدارة هندسة المرور في وزارة الداخلية العقيد سعدون الخالدي، ورئيس الجمعية التعاونية في المنطقة منصور المري، وممثلين عن بلدية الكويت ووزارة الأشغال العامة، قال «لمسنا خلال زيارة المنطقة معاناة الأهالي في ما يتعلق بالمداخل والمخارج في تجاه طريق الملك فهد السريع»، مؤكداً أن المجلس ومن خلال الاقتراحات والأفكار التي ستعرض على بلدية الكويت سيتبنى الأمر.وأضاف أن «الموضوع سيتم بحثه مع وضع الحلول لتمكين المجلس البلدي من إيجاد حلول للمشكلة سواء بفتح الطريق سالف الذكر أو عدة طرق أخرى»، مشدداً على «ضرورة تعاون بعض الجهات الحكومية الأخرى كوزارتي الكهرباء والماء والمواصلات».ومن جانبه قال مدير إدارة هندسة المرور في وزارة الداخلية العقيد سعدون الخالدي ان «اقتراح إيجاد مداخل ومخارج لمنطقة علي صباح السالم من طريق الملك فهد السريع، عُرض سابقاً على الإدارة»، موضحاً أن «الاستراتيجية ووجهة النظر الفنية التي تنتهجها وزارة الداخلية في إيجاد المداخل والمخارج للمناطق السكنية والاستثمارية والصناعية تتمثل في توزيع الحركة سواء لدواع مرورية أو أمنية، ولكن لابد أن تتناسب تلك المداخل والمخارج مع المواصفات الفنية المعتمدة في الدولة من الجهات التنظيمية كالإدارة العامة للمرور ووزارة الأشغال العامة وبلدية الكويت ووزارات الخدمات».وبين أنه خلال الجولة تم الاطلاع عن كثب على مشاكل المنطقة ومطالب الأهالي التي تمثلت في توفير مداخل ومخارج من جهة طريق الملك فهد السريع، مؤكداً أن «الموضوع ستتم دراسته بشكل تفصيلي بالإضافة لتكرار الزيارات الميدانية من خلال الفرق الفنية مع الجهات الرسمية الأخرى».ولفت الخالدي إلى أنه من ناحية المبدأ سيتوافر مدخل ومخرج للمنطقة بعد موافقة جميع وزارات الخدمات على أن يكون ضمن المواصفات والاشتراطات الفنية التي تضمن انسيابية وسلامة حركة المرور، ولا تسبب ازعاج لأهالي المنطقة.بدوره أكد رئيس جمعية علي صباح السالم المهندس منصور المري أن «مشاكل المنطقة كثيرة، ولكن المداخل والمخارج هي عصب مهم للعامل الاجتماعي في المنطقة، لاسيما وأن الطريق سالف الذكر يخدم المنطقة الغربية منها»، موضحاً أن الأهالي يعانون من شلل تام في المنطقة الغربية ولذلك نطالب بفتح طريق مواكبة بالمناطق الأخرى، فضلاً عن ذلك أن الطريق الذي تم فتحه طريق غير سالك لجميع القطع.وطالب المري أن يتم توفير مداخل ومخارج كما هو مطروح للاسطبلات على الطريق الملك فهد، مؤكداً أنه تم تزويد المجلس بالحلول وهي مطروحة وكثيرة ولكن نريد أن يستكملوا جولتهم بإنشاء الطريق الذي يخدم منطقة أم الهيمان كلها.وأضاف «عوضاً أن يكون الازدحام بشكل يومي من الجهة الشرقية، لابد من إنشاء منفذ آخر في الجهة الغربية وهذا مطلب أساسي ورئيسي لإحياء المنطقة وفتح آمال جديدة أن تحيا المنطقة».