كونا- أعرب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك أمس، عن حرص الكويت على التعاون مع المجتمع الدولي، لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري التي تعانيها كل دول العالم.وشدد سموه في تصريح صحافي قبيل توجهه الى نيويورك، لحضور مراسم توقيع (اتفاق باريس للمناخ) في مقر الامم المتحدة اليوم، على أهمية هذا الاتفاق الذي توصلت اليه دول العالم خلال قمة باريس، للحد من تلك الظاهرة الخطيرة التي تهدد البشرية.وأضاف ان الاتفاق يحقق مصالح كبيرة للكويت التي تعاني ظاهرة ارتفاع الحرارة، رغم الإجراءات المتواصلة التي تقوم بها لمعالجة هذه الظاهرة خاصة مع تزايد المخاوف من استمرار ارتفاع حرارة الأرض خلال السنوات المقبلة.وأوضح ان الوثيقة التي سيتم التوقيع عليها خلال اجتماعات الأمم المتحدة، تهدف الى منع ارتفاع حرارة الأرض، مضيفا ان التزام الدول بتطبيق الاتفاق سيعمل على تحقيق الأمن الغذائي والتقدم الاقتصادي إضافة الى تخفيض الانبعاثات الغازية.واشار الى أن الاتفاق يلزم الدول الصناعية والغنية بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول النامية، اعتبارا من عام 2020 لحماية البيئة واتخاذ إجراءات للحد من استهلاك الطاقة التقليدية والاستثمار في الطاقات البديلة.وأعرب عن أمله ان تلتزم الدول الـ196 التي توصلت الى الاتفاق الدولي المستقبلي حول المناخ بمسؤولياتها في تطبيق بنوده، حتى يمكن معالجة هذه الظاهرة، وتجنيب العالم المزيد من الكوارث البيئية الخطيرة.وجدد سموه التأكيد على تعاون الكويت مع أي جهود دولية تهدف الى منع الكوارث وتوفير الحياة الكريمة لكل شعوب العالم، مشيرا الى ان الكويت كانت في طليعة الدول المعنية بالتوصل الى اتفاق للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.وكان في وداع سموه على أرض مطار الكويت الدولي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالانابة أنس الصالح، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء.ويرافق سموه وفد يضم كلا من وزير الأشغال وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير، وعدد من كبار المسؤولين في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء والهيئة العامة للبيئة.