تقدم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح بـ"عظيم الامتنان لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ولسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ولمجلس الوزراء على الدعم المقدم والمساندة لاحتواء كل ما قد يعرقل مسيرة القطاع النفطي لدولة الكويت"، كما تقدم بخالص الشكر والتقدير "لأعضاء مجلس الأمة كافة على مساعيهم الحميدة لرأب الصدع وتجاوز هذه الأزمة"، وأثنى على "جهود الجهات الحكومية كافة وفي مقدمتها وزارة الداخلية، الحرس الوطني، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، الهيئة العامة للقوى العاملة، والمراكز التطوعية على مواقفها الداعمة للقطاع النفطي".ووجه الصالح في بيان "وافر الشكر لكل العاملين بالقطاع النفطي الذين غلبوا المصلحة العامة والتزموا بأداء مهام عملهم على الرغم من التحديات الكبيرة التي فرضتها ظروف الإضراب واضطرار الكثير منهم للعمل لساعات طويلة ومضاعفة الجهود لسد العجز في القوى العاملة".وقال: "إنه منذ تأميم الصناعة النفطية في دولة الكويت الحبيبة فإن القطاع النفطي مر بعدة محطات تاريخية صعبة وفارقة، غير أن المثير للإعجاب أن القطاع دائماً ما يعاود النهوض والعودة الى سابق عهده بفضل لحمة وتكاتف أبنائه والمرونة العالية التي يتحلون بها"، مستشهداً بـ"عودة معدل إنتاج النفط الخام الذي بلغ حالياً نحو 2.9 مليون برميل في اليوم، وعودة معدلات التكرير في مصافي شركة البترول الوطنية الكويتية الى سابق عهدها بمتوسط 830 الف برميل في اليوم".وأضاف إن "أزمة الإضراب أظهرت عناصر القوة الكبيرة التي يتميز بها القطاع وروح الفريق الواحد والوطنية العالية التي سادت أجواء العمل خلال تلك الفترة العصيبة". وأثنى وزير النفط بالوكالة على "خطة الطوارئ المحكمة وسلامة ونجاح الإجراءات الفنية التي أسهمت في الحفاظ على مستويات معتدلة من الإنتاج والتكرير والإيفاء بكل التزامات مؤسسة البترول الكويتية محليا وعالميا دون انقطاع".وقال: "إن عناصر النجاح الأساسية الأخرى هي تضافر كل الجهود ومساندة الجهات الخارجية والدعم اللامحدود من الشركات الصديقة او الشركات التي يربطنا بها عقود مقاولات لتوفيرها العمالة اللازمة"، مؤكداً على "رقي علاقة مؤسسة البترول الكويتية بعملائها من الدول الصديقة والتي برزت من خلال تقديرهم وتفهمهم لإعادة جدولة تسليم شحناتهم من النفط الخام والمنتجات البترولية".وأشاد "بالجهود التطوعية من أبناء الكويت المتقاعدين ممن يكنون لهذا القطاع عميق الولاء وكان لهم الدور الكبير في إدارة بعض العمليات وتقديم الدعم والمشورة". كما أشاد الصالح "بمبادرة اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات بإلغاء الإضراب الشامل والتزام العاملين كافة بالحضور لمقر عملهم صباح أمس وعودة الحياة الطبيعية للقطاع النفطي الحيوي"، مثنياً على قرار الإلغاء والعودة لطاولة الحوار والتفاوض للحصول على حلول توافقية.ومع انتهاء هذه الأزمة، أضاف الصالح "علينا التلاحم كقطاع لمواجهة الظروف الاقتصادية الدقيقة جراء استمرار تدني أسعار النفط وما قد يترتب على ذلك من آثار سلبية على الاقتصاد الكويتي".وتابع: "إننا في القطاع النفطي مؤتمنون على ثروة البلاد النفطية والتي هي مصدر رخاء دولة الكويت، وتحدوني الثقة الكبيرة في الحس العالي بالمسؤولية لدى أبناء القطاع كافة، وحرص والتزام كل الأخوة والأخوات على تحقيق التقدم لصناعتنا النفطية وتعزيز مكانة الكويت كدولة نفطية رائدة، وأتضرع الى الله عز وجل أن يحفظ لبلادنا العزيزة أمنها ورخاءها تحت راية حضرة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين".