?عادوا... والعود أحمد.فعشية اليوم الرابع على إعلان إضراب القطاع النفطي، قرر المضربون إلغاء قرار الإضراب والعودة الى العمل.وفي ضوء مبادرة اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات بإلغاء قرار الاضراب الشامل والتحاق جميع العاملين بالقطاع النفطي بمقار عملهم بدءاً من صباح أمس، استجاب سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الى الطلب المقدم لمقابلة سموه، حيث استقبل رئيس الاتحاد ورؤساء النقابات البترولية في قصر بيان.وناقش سموه مع الحضور الآثار السلبية المترتبة على الاضراب وتعطيل الإنتاج في مرافق النفط الحيوية والخسائر المترتبة على هذا الاضراب، بالإضافة الى الأضرار الأخرى.وسجل سمو رئيس الوزراء بكل التقدير للاتحاد وأعضائه شجاعة العودة إلى جادة الصواب وتغليب المصلحة الوطنية بموجب مبادرتهم الطيبة بإلغاء الإضراب، وهو ما يحسب لهم ويجب أن يكون محل اعتبار، معرباً عن الأسف الشديد للأضرار المادية البالغة وللخسائر الجسيمة التي أصابت المال العام والاقتصاد الوطني نتيجة للاضراب، بالإضافة الى الأضرار الأخرى المباشرة وغير المباشرة التي تطول سمعة البلاد ومكانتها، وتأكيد ما أعلنه مجلس الوزراء من الثبات على الاحترام الكامل لأي حق قانوني للعاملين في أي جهة حكومية، وأنه ليس هناك مجال أو توجيه للمنازعة في هذه الحقوق أو الانتقاص منها في مختلف الجهات الحكومية والقطاعات في الدولة، مع تأكيد أنه لم ولن يدخر وسعاً في سبيل انصاف وتقدير كافة الجهود المخلصة والكفاءات المتميزة والأعمال ذات الطبيعة الخطرة والحساسة في مختلف المواقع والمستويات في كافة أجهزة الدولة.وأكد سموه وجوب أن يكون معلوما للكافة، أنه لا مجال على الاطلاق للاستجابة لأي مطالب تحت الضغط بالامتناع عن العمل وتعطيل المصالح والخدمات الحيوية للبلاد، بحسبان ذلك مسألة في غاية الخطورة قد تهدد الدولة في أركانها «ونحن والحمد لله دولة مؤسسات وقانون وقضاؤنا مشهود له بالنزاهة والكفاءة وهو موضع اعتزازنا وفخرنا، وهناك دائماً مساحة للرأي والرأي الآخر، ولا سبيل الى فرض الرأي مهما كانت حجته ومبرراته، فصدورنا تتسع لكل الآراء والمقترحات وكل الأمور يمكن تحقيقها بالحوار الحضاري الهادئ والموضوعية وتغليب المصلحة العامة على الخاصة».وشدد على أن مجلس الوزراء «لن يقبل السماح في أي جهة حكومية بأي تصرف أو عمل قد يشكل إضراراً بمصالح البلاد أو يمس سمعتها أو مكانتها وهو ما يرفضه أبناء الكويت جميعاً المخلصون الغيورون على مصلحة الوطن وسمعته ومكانته».والتقى أعضاء الاتحاد مع اللجنة الوزارية المصغرة، المكالفة معالجة الموضوع، حيث تم الاتفاق على استكمال مناقشة ما تناوله الاجتماع في آخر الأسبوع المقبل.وكان الناطق الرسمي باسم القطاع النفطي الشيخ طلال الخالد أعلن عن انتهاء حالة اضراب القطاع النفطي وعودة عجلة العمل إلى طبيعتها، واضاف أن الرجوع التدريجي إلى معدلات الإنتاج الطبيعية قد يستغرق 3 أيام تقريباً لعودة الإنتاج لسابق عهده المحدد بمعدل 3 ملايين برميل يومياً، منوهاً بضرورة التريث بعيداً عن أي ضغط قد يؤثر على سلامة العمال والمنشآت والمرافق النفطية.وأثنى الخالد على الجهود التي تضافرت خلال فترة أزمة الإضراب لإدارة أهم قطاع في الدولة وعصب الاقتصاد الوطني، معرباً عن بالغ تقدير القطاع لجميع العاملين و المتطوعين والموظفين المتقاعدين والجهات التي ساندت إجراءات خطة الطوارئ وأسهمت في نجاحها.وقالت مصادر مطلعة لـ «الراي» ان النقابات تلقت وعوداً بعدم التعرض لأي من المشاركين في الاضراب.واشارت المصادر إلى انه «تم خلال الاجتماع تأكيد استثناء القطاع النفطي من البديل الاستراتيجي، وان كافة المكتسبات والمزايا الموثقة باتفاقيات وقوانين ملزمة لن يتم الانتقاص منها».وذكرت ان اجتماعاً مقبلاً سيعقد الأسبوع المقبل مع مؤسسة البترول لاستكمال المفاوضات.
محليات
رئيس الوزراء نوّه بقرار اتحاد عمال البترول... وتغليب المصلحة الوطنية
شجاعة العودة عن ... الإضراب
ساحة الإضراب أمس ... كراسي فقط (تصوير: تركي المغامس)
02:43 م