نفى نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح الصباح «صحة ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي جملة وتفصيلاً من ادعاءات بأن مدير مكتب حضرة صاحب السمو أمير البلاد أجرى اتصالات مع القائمين على اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات ونقل لهم أمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بوقف الاضراب».وأكد الجراح أنه «لا صحة إطلاقاً لكل ما نشر بهذا الشأن»، ومؤكداً «ضرورة توخي الدقة والمصداقية في ما ينشر وعدم الزج بمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه».ما وراء نفي الديوان الأميري؟إنه الشيخ مالك الحمود الذي حاول الظهور بمظهر من سعى الى وقف إضراب القطاع النفطي ونجح في مسعاه، علماً أنه قريب من القطاع ومن بعض رؤساء النقابات النفطية، وهو حاول اقتناص «الفرصة» على حساب مدير مكتب سمو الأمير السفير أحمد فهد الفهد، من خلال رسالة «ملتبسة».أيضاً ما سر الرسالة المزعومة وماذا حملت؟هي عبارة عن وعود بحل القضايا التي أضرب من أجلها النفطيون مقابل العودة عن الإضراب، نقلها الشيخ مالك لدى لقائه بعد منتصف ليل أول من أمس الى ممثلي الاتحاد والنقابات النفطية، مدعياً أنها من مدير مكتب سمو الأمير، حملت في مضمونها الموافقة على مطالبهم جميعاً شريطة اعلان فض الاضراب، حتى أنه همّ لتأكيد ما أتى من أجله بالاتصال بالسفير الفهد، وعلى ذلك اتخذ قرار العودة عن الإضراب، في حين نفى السفير الفهد وجود أي رسالة من الديوان الأميري في شأن الإضراب، كما نفى تلقيه شخصياً أي اتصال من أي طرف في هذا الشأن.وعلمت «الراي» أن الشيخ المذكور تلقى لوماً شديد اللهجة على فعلته، مقروناً بإجراءات سيتخذها مجلس الأسرة الحاكمة في حقه.