دعا عضو لجنة الارتباط الخاصة حول فلسطين وزير خارجية النرويج بورج برينده لإحياء مبادرة السلام العربية بشأن فلسطين وصولا الى تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. ورحب برينده في تصريح صحافي أدلى به عقب اجتماع للجنة عقد في بروكسل مساء أمس بمشاركة الدول العربية، وقال إن «الدول العربية وجامعة الدول العربية تؤديان دورا حاسما في مبادرة السلام العربية التي تعد عنصرا مهما في خطة المفاوضات للتوصل الى حل الدولتين في المستقبل». وقال إن اجتماع لجنة الارتباط الخاصة المكلفة بتنسيق المساعدات الدولية لقطاع غزة كان «ناجحا» رغم عدم وجود أفق للتوصل الى حل سياسي في مفاوضات السلام. وأضاف إن «الحكومة الفرنسية أكدت يوم الاثنين الماضي في مجلس الأمن أنها بصدد الإعداد لاجتماع وزاري في مطلع شهر يونيو المقبل بالعاصمة باريس لمناقشة تنفيذ حل الدولتين»، معربا عن ترحيبه «بكل الجهود الهادفة لإحياء مفاوضات السلام المتعثرة». وفي سياق متصل، أعربت لجنة الارتباط في بيان صادر عقب اجتماع استضافته الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن «مخاوف جدية بشأن العواقب الوخيمة للوضع الحالي بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني». وأكدت أن «التنمية الاقتصادية لا يمكن أن تكون بديلا عن المواجهة السياسية لكنها شددت على أهمية اتخاذ خطوات لتوفير أساس قوي لنمو الاقتصاد الفلسطيني من أجل تحقيق حل الدولتين». ودعت الى «زيادة الجهود لتسريع أعمال إعادة الإعمار في قطاع غزة»، مطالبة الدول المانحة «بالوفاء بتعهداتها في مؤتمر القاهرة عام 2014». وشددت في الوقت ذاته على «أهمية إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل سلطة شرعية واحدة». وكانت موغيريني قد أكدت للصحافيين قبل الاجتماع أن «التطورات على أرض الواقع بما في ذلك التوسع الاستيطاني تعرقل تحقيق حل الدولتين والتنمية الاقتصادية الفلسطينية». وأوضحت أن «اللجنة تؤدي دورا مهما جدا وتسهم في تحقيق حل الدولتين من خلال دعم بناء المؤسسات استعدادا لقيام الدولة الفلسطينية».