مع استقالات في مجلس إدارة نادي القادسية، واختلافات بين الباقين، وضغط من الهيئات الحكومية - الوزارة والهيئة - لتعسف في تأخير وصرف المستحقات المالية للنادي، إلا أن فرقة محمد البنيان ومساعده عبدالله الحقان وبقيادة الرائد الهداف بدر المطوع، استطاعت أن تحرز درع الدوري هذا العام وبأرقام قياسية في عدد مرات الفوز، واستعادة لقب الزعيم الملكي لنادي القادسية.نصر لم يأت بضربة حظ أو أمر دُبر بِليل، بتخاذل من هذا، أو محاباة من ذاك، بل لأن مثلث النجاح اشتغل بكل طاقاته، لاعبون مخلصون لناديهم، وإدارة حازمة متفهمة محبوبة، وجمهور وفيّ كان خلف فريقه في كل مباراة، مشجعاً عند الفوز، مواسياً عند الخسارة، بل متبرع من ماله الخاص لدفع رواتب اللاعبين المحترفين المتأخرة عندما طلب منه ذلك.ولو رجعنا بالذاكرة عاماً إلى الوراء، لسمعنا محمد البنيان يهاجم إدارة نادي القادسية ولاعبيه على نتيجة مباراتهم مع فريق نادي الكويت التي خسروها، وأعطت الكويت درع الدوري.ويوم السبت الماضي تكرر الحدث، ولكن انعكست النتيجة والأدوار؛ إذ فاز نادي القادسية على نادي الكويت، واستحق بطولة الدوري، لأن إدارة القادسية - آنذاك - لم تطرد محمد البنيان عندما انتقدها، أو تشطبه من سجلات النادي، بل سلمته مسؤولية الفريق وطلبت منه أن يصلح ما يستطيع، وكان عند قدر المسؤولية، وحقق الحلم.بقدر ما فرحت بفوز القادسية، وتوزع بطولات الموسم على أندية مقدمة، إلا أنني حزنت لخروج النادي العربي خالي الوفاض من أي بطولة، وأملنا في الجمعية العمومية أن تسعى الى التغيير واختيار الأفضل في الانتخابات المقبلة.
مقالات
ولي رأي
فرقة محمد البنيان
09:46 ص