مطربة مميزة، ملحنة ذات خصوصية، باحثة وخبيرة في الموسيقى، ومقدمة برامج.إنها عبير نعمة فنانة تشبه الأنغام، رقيقة، تتدفق حناناً وذوقاً، دائمة الترحال على مدى أيام السنة إما لإحياء حفلات أو المشاركة في ندوات، أو لتصوير حلقات لبرنامجها الموسيقي على قناة «الميادين»، الذي أوصلها إلى أبعد المناطق في الكرة الأرضية، سعياً وراء التعريف بموسيقى الشعوب حيث هي.التقتها «الراي» وكانت عائدة للتو من القاهرة حيث أحيت حفلاً على خشبة مسرح «الجنينة» وصفته بأنه كان رائعاً، وقالت: «فاجأني الاستقبال. تصورت حفلة ناجحة، لكن الجمهور المتنوع بدّل لي برنامج الأغنيات وفي بعضها غنوا هم وأنا صرت من الكورال. لقد سعدت أن الجمهور يحفظ كل أغنياتي. كانت ليلة من العمر».• لكنك غنيت مرات عدة هناك؟- خصوصاً ما قدمته على خشبة المسرح الكبير في الأوبرا.• وتغادرين بيروت إلى باكو عاصمة أذربيجان؟- نعم سأحيي حفلاً هناك ثم أغادر إلى مهرجان فاس في المغرب.• هناك أجواء حرب بين أذربيجان وأرمينيا؟- أعرف. لكنها ليست شاملة. وأنا همي الموسيقى والإنسان. رجائي السلام في أي مكان.• هناك تعاون بينك وبين الفنان الكبير مرسيل خليفة؟- نعم حصل وأنا أفخر بهذا التعاون لأنه لوّن مسيرتي. ونحن بصدد إصدار «سي دي» مشترك قريباً، وبعده عمل آخر، وربما ثالث.• هل يعني هذا أنك التحقت بفرقته الميادين؟- نحن نتعاون في عمل فني، له توابع عديدة لا أعرف كم العدد. وكلما نادانا عمل مشترك نتعاون.• اشتركتما معاً في حفل ببوخارست قاده المايسترو لبنان بعلبكي؟- كان حفلاً ضخماً ومنظماً وناجحاً جداً.• مهرجان موازين في المغرب لم تشاركي فيه بعد؟- العام المقبل سأشارك فيه، وهو مهرجان أحترمه جداً.• السؤال البديهي من يدير أعمالك حتى تفوزي بمشاركات كثيرة جداً لا تحصى؟- في العالم العربي علاقاتي وارتباطاتي، وفي أوروبا عندي واحد من أقوى مديري الأعمال، وأنا ذاهبة إلى باريس في جولتي هذه بعد فاس، وعندي سفرإلى أميركا.• تعرفين أنك محسودة؟- أعرف. لكنني مؤمنة، أحب كل الناس، ولا أتطلع إلى الذين لا يحبون باحترام.• إلى ماذا تتطلعين بعد. أسفار، حفلات، تكريمات؟- أنا فقط أخدم الموسيقى. وأنا وفية في علاقتي بها، وهي لا تنسجم مع من يفضّل عنها مادة أخرى.لا ترحمه، أو هي لا تعطيه القياد أبداً. يهمني أن أظل مع الموسيقى حتى آخر الطريق ولن أغيّر شيئاً.• أين تتركين ابنتك وسط هذه المشاغل والارتباطات؟- مع والدتي أو حماتي.• نعرف أن إنتاجك في مثل جمالك؟- (ضاحكة) إن شاء الله، يرزقنا بأخ لها أو أخت. تعرف أنا أحب العائلة، العاطفة والحنان والكنف الدافئ.• مع كل الموسيقى التي تعرفينها... إلى ماذا تستمعين في أوقات راحتك؟- لا شيء محدداً. عندي مكتبة كبيرة، متنوعة ونوعية، أحياناً يعنيني نوع معين، وغالباً لا أحدد. أترك الصدفة لكي تلعب دورها.• صدر لك (سي دي) «صلاتي»، وآخر عن المتنبي؟- هذا خط مواز لإنتاجات أخرى كالتي أنجزها مع الأستاذ مرسيل خليفة.• هل تفكرين في إنجاز مؤلف عن تجاربك كلها؟- نعم. لكنني لست مستعجلة، أعمل وأعمل، وأنا في سفر دائم إلى أنحاء العالم من أجل الموسيقى.
فنون - مشاهير
حوار / «مرسيل خليفة لوّن مسيرتي وكلما نادانا عمل مشترك نتعاون»
عبير نعمة لـ «الراي»: همي الموسيقى... والإنسان!
عبير نعمة
10:45 ص