كونا- تواصلت الإشادات العربية بالجهود الكويتية لاستضافة حوار الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سلمي ينهي الصراع في البلد الشقيق، حيث أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بالجهود «الخيرة» التي تقوم بها الكويت بقيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من أجل وقف نزيف الدماء واحلال السلم في اليمن الشقيق.وعبر الزياني في تصريح صحافي عن تقديره البالغ لاستضافة الكويت المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية غداً الاثنين ولما وفرته الحكومة الكويتية من امكانات ودعم لتيسير عقد المفاوضات التي تعقد تحت إشراف الامم المتحدة. واعرب عن أمله في نجاح الجولة الجديدة من المفاوضات بهدف استكمال العملية السياسية والجهود الرامية للتوصل الى تسوية للأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.وأكد الزياني دعم دول مجلس التعاون للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد لانجاح هذه المفاوضات مشددا على ضرورة احترام وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من ابريل لحقن الدماء اليمنية وتسهيل ايصال المساعدات الانسانية الى المحافظات والمدن المحاصرة. واوضح أن أي خرق لوقف اطلاق النار واستمرار الأعمال القتالية لن يوفر الأجواء المناسبة لاستكمال هذه الجولة من المفاوضات التي يتطلع المجتمع الدولي الى نجاحها حفاظا على الأمن والسلم والاستقرار في اليمن.وتعقد المفاوضات بعد نحو أسبوع من وصول أطراف يمنية الى الكويت لاجراء ورشة عمل تتعلق بتثبيت وقف اطلاق النار وتهيئة الاجواء لتحقيق نتائج ايجابية تؤدي الى إنهاء الصراع الذي استنزف اليمنيين ومعالجة الاوضاع الانسانية للشعب اليمني.وكانت الكويت قد رحبت باستضافة مفاوضات السلام بين الاطراف اليمنية غدا الاثنين بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة معربة عن الأمل في أن تسفر عن نتائج إيجابية تؤدي إلى حقن دماء أبناء الشعب اليمني ليستعيد اليمن دوره المعهود ضمن اسرته العربية وينعم شعبه بالسلام والاستقرار.في السياق ذاته، اعرب القائم بالاعمال في السفارة اليمنية لدى الكويت محمد البري عن تقدير بلاده لمبادرة الكويت لاستضافة مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية غداً الاثنين وللمساعي الحميدة التي تبذلها بقيادة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لانجاح المفاوضات والوصول الى حل سلمي للازمة اليمينة.وقال البري ان الكويت لديها تاريخ حافل في معالجة الكثير من القضايا العربية بهدف لم شمل الدول العربية وتعزيز وحدة الصف لافتا الى دورها «المميز والإيجابي» في معالجة المشكلات التي واجهت اليمن في السابق.واضاف ان الزيارة الاخيرة التي قام بها الرئيس اليمني عبدربه هادي الى الكويت خرجت بنتائج «إيجابية ومشجعة» تخدم مصلحة الشعب اليمني ولاسيما ما يتعلق منها بالمفاوضات التي ستستضيفها الكويت برعاية الامم المتحدة.وذكر ان الحكومة اليمنية سوف تحضر جلسات الحوار وفق ما اتفق عليه مع مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الذي اكد ان الحوثيين وافقوا على حضور الجولة الجديدة من المفاوضات للبحث في آليات تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وصولا الى تحقيق سلام دائم.بدوره، اكد المندوب الدائم لليمن لدى الامم المتحدة خالد اليماني ان عقد المشاورات اليمنية في الكويت يحمل دلالات عميقة، لافتا الى دور الكويت الفاعل في مجلس التعاون الخليجي.وثمّن اليماني، في كلمة ألقاها امام مجلس الامن الدولي عند مناقشته القضية اليمنية، بحضور كل من المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، والأمينة العامة المساعدة ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ كيونغ وا كانغ، ثمن دور الكويت في هذه القضية وقال «ان الكويت جزء فاعل في مجلس التعاون الخليجي الذي لم يتخل عن اليمن في احلك الظروف كما ان الكويت كانت حاضنة لكثير من الحوارات اليمنية-اليمنية خلال مراحل تاريخ الصراع في اليمن».وعبر في كلمته عن تطلع الشعب اليمني «الصابر» الى المشاورات التي ستجري في الكويت للتوصل الى سلام قابل للاستدامة وتوافقات تعيد مسيرة التغيير في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة ومن ابرزها القرار 2216.من ناحيته، عبر ولد الشيخ أحمد عن أمله بأن يتمكن الأطراف من التوصل الى طريق واضح لانهاء العنف في البلاد.وقال ان ما يعزز الأمل لديه هو ما جرى في الأيام القليلة الماضية حيث اثنى على جهود المملكة العربية السعودية والحوثيين للتمكن من ايجاد حل للنزاعات الحدودية حيث أكد الطرفان أن هذه الاتفاقات تدعم الحل الشامل وتمهد لوقف شامل للأعمال القتالية.واكد في احاطته امام مجلس الامن ان المحادثات التي ستستضيفها الكويت غدا تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الصراع واستئناف حوار وطني جامع وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وقرارات مجلس الأمن الأخرى ذات الصلة.وأضاف «سوف ترتكز المحادثات على اطار يمهد للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني».واشار الى انه «في مفاوضات الكويت سوف يطلب من المشاركين وضع خطة عملية لكل من النقاط التي سوف ينطلق منها وهي الاتفاق على اجراءات أمنية انتقالية وانسحاب الميليشيات والمجموعات المسلحة وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة وإعادة مؤسسات الدولة واستئناف حوار سياسي جامع وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين».وأوضح ان خطة العمل المطروحة تشكل هيكلية صلبة لاتفاق سياسي جديد سوف يساعد اليمن واليمنيين على الاستقرار والعيش بسلام وان التوصل الى حل «عملي وايجابي» يتطلب تنازلات من مختلف الأطراف وسوف يعكس مدى التزامهم وسعيهم للتوصل الى اتفاق تفاهمي.ودعا ولد الشيخ أحمد الأطراف اليمنيين للحضور الى الجلسات «بحسن نية ومرونة» من أجل التوصل إلى حل سياسي ومخرج نهائي من الأزمة الحالية حيث أكد ان طريق السلام قد يكون شائكا ولكنه سالك وممكن وعلى الفشل أن يكون خارج المعادلة.
محليات
الأنظار تتطلع إلى البلاد غداً لاستضافة حوار أطراف الصراع
«الخليجي»: نقدّر جهود الكويت «الخيّرة» لوقف النزيف اليمني
07:42 ص