«أنا فنانة معروفة، ولا أحبذ التواصل مع المنتجين، بُغية الحصول على دور في أحد الأعمال الفنية»!هكذا بررت الفنانة البحرينية فاطمة عبدالرحيم غيابها عن الساحة الفنية الكويتية خلال السنوات الماضية، معربةً في الوقت ذاته عن سعادتها الغامرة بالعودة مرة أخرى إلى العمل في البلاد، من خلال مشاركتها في المسلسل الاجتماعي الجديد «لقيت روحي» للمنتج والفنان نايف الراشد، والذي يتواصل تصويره حالياً على قدم وساق في منطقة عبدالله المبارك، بمعية كوكبة من الفنانين الكويتيين والخليجيين، منهم الفنان القدير سعد الفرج والفنانة القديرة شفيقة يوسف وشيلاء سبت، ومن المقرر أن يخوض السباق الدرامي في شهر رمضان المبارك على القنوات الخليجية.في حوارها مع «الراي»، كشفت عبدالرحيم عن دورها في العمل، مبينةً أنها تجسد دور «ليالي» الطيبة والمسالمة، وهو دور قد يكون تقليدياً إلى حد ما، لكنه يحمل قيمة عالية (وفقاً لكلامها)، فيما عرّجت في سياق حديثها على دورها الآخر في مسلسل «باب الريح» والذي تدور كاميرات المخرج علي العلي لتصويره حالياً في مملكة البحرين. وأوضحت عبدالرحيم أنها تؤدي شخصية «مريمي» التي سبق أن قدمتها في الفيلم القصير الذي يحمل الاسم ذاته، وهي المرأة التي تلجأ إلى احتراف الغناء والرقص بعدما ضاقت بها السبل عقب وفاة زوجها، ما يثير موجة من السخط والغضب من جانب سكان القرية التي تقطن فيها، قبل أن تقع في شباك الصياد «عثمان» الذي تعيش معه قصة حب حالمة، ويؤدي دوره الفنان علي كاكولي. وتطرقت الفنانة البحرينية أيضاً إلى أمنيتها أن تشارك في أحد الأعمال التاريخية، كاشفةً اللثام عن رغبتها في تجسيد شخصية العابدة الزاهدة «رابعة العدوية»، كما أزاحت النقاب عن سر جمالها ورشاقتها، مشددةً على عدم خضوعها لأي نوع من عمليات التجميل... والتفاصيل في هذه السطور:• في البداية، نود التعرف على ما في جعبتك من أعمال جديدة؟- لديّ عملان جديدان: الأول بعنوان «باب الريح» من تأليف الكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد، فيما تولى مهمة إخراجه البحريني علي العلي، حيث تدور الكاميرات حالياً لتصويره في مملكة البحرين.• ومَن أبرز الفنانين المشاركين في المسلسل؟- المسلسل يضم نخبة من الفنانين الكويتيين والخليجيين، وفي مقدمهم الفنان القدير سعد الفرج إلى جانب شفيقة يوسف وإبراهيم الحساوي وحمد العماني وزهرة عرفات وأبرار سبت وعلي كاكولي، فضلاً عن عدد كبير من النجوم الشباب.• هل تحدثيننا عن ملامح دورك في العمل؟- دوري في المسلسل هو امتداد لشخصية «مريمي» التي سبق أن قدمتُها في فيلم سينمائي قصير للكاتب والمخرج أنفسهما، إذ تقاسمتُ بطولة الفيلم مع الفنان جمعان الرويعي، وقد حظي وقتذاك بأصداء واسعة جداً في المهرجانات الخليجية، إضافةً إلى حصولي من خلاله على جائزتين كأفضل ممثلة في مهرجاني دبي ومسقط السينمائيين، وبالعودة إلى شخصية «مريمي» التي سأقدمها في المسلسل فإنها امرأة تلجأ إلى الغناء والرقص بعدما توفي زوجها، وأمست تكابد الفقر وشظف العيش، الأمر الذي يثير موجة غضب عارمة من جانب أهالي القرية، قبل أن تقع في شباك الصياد «عثمان»، الذي يحاول جاهداً إبعادها عن هذه المهنة، ويؤدي دوره الفنان علي كاكولي.• ألا يعتبر الدور جريئاً إلى حد ما؟- تكمن الجرأة في تركيبة الشخصية فقط، لكن الدور بشكل عام ليس مبتذلاً.• ولكن «مريمي» امتهنت الغناء والرقص في بيوت الأثرياء؟- كلا، بل هي تغني وترقص في حفلات الزفاف التي تقام في القرية، على غرار الفرق الشعبية.• هل لكِ أن تحدثينا قليلاً عن خفايا «باب الريح»؟- يقدم العمل حزمة من الموضوعات الاجتماعية والإنسانية، لعل أهمها العنف الاجتماعي الذي أصبح ظاهرة في المجتمعات الخليجية، كما يتناول المسلسل قضايا أخرى عديدة كمهنة ساعي البريد في زمن تلاشت فيه الرسائل الورقية، ولم يعد للبريد قيمة مثلما كانت عليه الحال في السابق، فضلاً عن أمور أخرى كثيرة سيتم طرحها في هذا العمل، خلال عرضه في شهر رمضان المبارك على القنوات الخليجية.• وماذا عن مشاركتك في مسلسل «لقيت روحي»؟- أؤدي في العمل دور امرأة طيبة ومسالمة تدعى «ليالي»، وهو دور قد يكون تقليدياً إلى حد ما، لكنه يحمل قيمة عالية ويغاير دوري في مسلسل «باب الريح»، لكن من حسن حظي أنني في كلا العملين سألتقي الفنان القدير سعد الفرج والفنانة القديرة شفيقة يوسف.• كم مرة التقيتِ الفنان سعد الفرج في عمل فني؟- التقينا في العام 2001 من خلال عمل مسرحي بعنوان «البترول يا حكومة» حيث عُرضت المسرحية وقتذاك في دولة قطر، ثم جمعَنا لقاء في مسلسل «بلا قيود» في العام 2005، والحقيقة أن العمل مع فنان كبير من طراز «بو بدر» هو وسام فخر واعتزاز لكل فنان.• يتساءل البعض عن سبب غيابك في السنوات الأخيرة عن الدراما الكويتية؟- لا يوجد سبب بعينه، عدا أنني لا أحبذ التواصل مع المنتجين بغية الحصول على دور في أحد الأعمال.• وما العيب في ذلك؟- لا أعرف، ولكننّي لا أحب ذلك، فأنا فنانة معروفة، وموجودة في الوسط الفني منذ سنوات طوال، كما أن أعمالي هي عنواني ولستُ مبتدئة حتى أجامل هذا المنتج أو ذاك، فضلاً عن أن أغلب المنتجين يعرفونني وباستطاعتهم التواصل معي في أي وقت يشاؤون، أما أنا فأرى أنه من الصعب عليّ أن أتواصل معهم للأسباب السالف ذكرها.• لا يخفى على المتابعين أن مسلسلي «باب الريح» و«لقيت روحي» يتزامن تصويرهما في الوقت ذاته، ولكن في بلدين مختلفين، فكيف توفقين بين الحضور في الكويت والبحرين في آن معاً؟- قبل الشروع في تصوير مسلسل «باب الريح» عقدنا أنا والفنان سعد الفرج والفنانة شفيقة يوسف اتفاقاً مع صنّاع العملين، أن نقوم تارة بتصوير مشاهدنا في مسلسل «باب الريح» في مملكة البحرين، ثم نعود إلى الكويت لتصوير مشاهدنا في مسلسل «لقيت روحي»، وهكذا... ذهاباً وإياباً والحمد لله، فقد قطعت شوطاً كبيراً في تصوير مشاهدي في العمل الأخير، ولم يتبق سوى 25 في المئة من إجمالي عدد المشاهد.• في رأيك، هل استعادت الدراما البحرينية عافيتها بعد الكبوة التي أصابتها بسبب الأحداث المؤلمة التي وقعت في المنامة في العام 2011؟- «الحمدلله»، فإن الساحة الفنية باتت تنشط شيئاً فشيئاً في مملكة البحرين، ويتجلى ذلك من خلال تصوير عدد من الأعمال، ومنها مسلسل «باب الريح».• في رأيك، هل سيعصف «باب الريح» بالدراما التلفزيونية عند عرضه في شهر رمضان؟- أنا أراهن بقوة على نجاح المسلسل، وأعتقد أنه سيكون نداً قوياً للأعمال المشاركة في «ماراثون» الدراما الرمضانية، لما يحمله من أفكار جديدة ومضامين شديدة الواقعية.• لنغلق «باب الريح» ونفتح نافذة أحلامك، فما هي نوعية الأعمال المحببة لديك؟- أهوى أعمال السير الذاتية والمسلسلات التاريخية، وأتمنى المشاركة حقاً في عمل تاريخي يوماً ما.• وما الشخصية التاريخية التي تودين تجسيدها؟- لا شك أنها العابدة الزاهدة «رابعة العدوية»، أو كما يطلق عليها شهيدة الحب الإلهي، والتي تعد إحدى أشهر النساء اللاتي تركن أثراً كبيراً في التاريخ الإسلامي.• بعيداً عن دهاليز الفن وبلاتوهات التصوير، كيف تحافظين على رشاقتك باستمرار؟- أنا أحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، كما أتبع نظاماً غذائياً خاصاً، مع العلم أنني لا أحرم نفسي من شيء، بل أتناول كل ما يحلو لي، ولكن بكميات معقولة.• ألم تخضعي لعمليات جراحية؟- أنا طبيعية، ولم أخضع لأي عمليات تكميم أو تجميل، ومن أي نوع كانت على الإطلاق.