«لستُ محظوظةً في علاقاتي بالرجال... لكنني لا أعلم (شو الله مخبيلي)»!هكذا وصفت الفنانة اللبنانية قمر حالتها بين ماضٍ عاطفي غير مبهج، ومستقبل غامض، متابعةً: «حتى الشخص الذي أحبني وأحببته منذ ثلاثة أعوام، فرق أهله بيني وبينه لأنني فنانة»!قمر باحت لـ «الراي» بالكثير، في أول لقاء لها مع الإعلام، بعد الأزمة العاطفية المدوية التي تعرضت لها قبل بضعة أشهر، عندما انتشرت مقاطع فيديو لها وهي تضبط حبيبها في مقهى بالعاصمة اللبنانية، في حالة خيانة لها مع امرأة أخرى!«لا أحد منا (خِلِق مَعلّم)... وأنا كسائر الناس أتعلم من تجاربي»، تقول قمر مهوِّنةً من شأن المشكلة تلك، ومجادلةً بأنها إذا تعرضت لشتيمة بذيئة فلن تقول لمَن يشتمها: «شكراً وباي» (وفقاً لتعبيرها)، مشددةً على أنها ليست مضطرةً إلى الحفاظ على «البريستيج» وهي في ذروة الغضب!قمر في حوارها مع «الراي»، كانت عباراتها صريحةً وقويةً ومقاوِمة، وإن كانت لا تخلو من الجراح...والتفاصيل تأتي في هذه السطور:? تظهرين في أغلب الأوقات برفقة المخرج سعيد الماروق. فهل من عمل جديد يجمع بينكما؟- بل نحن صديقان، وليس بالضرورة أن نجتمع معاً من أجل التعاون في عمل فني. مع أنني أحضّر حالياً لفيديو كليب.? لأي أغنية؟- لأغنية جديدة.? وهل سيتولى سعيد الماروق إخراجها؟- لا أعرف حتى الآن إذا كنتُ سأصوّرها معه.? مَن يدخل حساباتك على الوسائل الإعلامية، يكتشف أن لديك آلاف المعجبين الذين يتابعونك. فلماذا تقصّرين في حق فنك؟- لستُ مقصّرةً فنياً، بل أسير على الطريق الصحيح، ولكنني أشعر بأنه لا يفترض في الفنان أن يطرح أغنية جديدة كل 3 أشهر. أنا أتابع وسائل الإعلام بقوة، ولا أجد أنني بعيدة عن الناس، وتفاعلهم معي يجعلني أعرف أنني لستُ بعيدة عنهم. أنا أشعر بأن الناس لا «تشبع» مني، ولو قمتُ بنشر 10 صور لي يومياً على الوسائل الإعلامية، فإنهم سيطلبون المزيد. كما أنهم يطالبونني بلقاءات تلفزيونية باستمرار، وبطرح أغنية جديدة يومياً، ولكن هذا الأمر لا يمكنني أن أفعله، لا أنا ولا سواي من الفنانات. حتى طرح الصور بكثرة ليس أمراً مطلوباً.? وماذا عن علاقتك بالمتابعين؟- ألاحظ أن عدد المتابعين يزدادون يوماً بعد يوم منذ أن توليتُ مهمة نشر أخباري وصوري بنفسي، بعدما كنتُ أوكلت هذه المهمة في الفترة الماضية لشركة معينة. وهذا الأمر أفرحني، لأنني لمستُ تفاعل الناس معي. بصراحة مهما غبتُ او ابتعدتُ، فإن جمهوري لا يخف أبداً، بل على العكس هو لا ينساني مطلقاً.? لماذا لا تستغلين محبة الجمهور لك، في عمل تمثيلي؟- أحضّر حالياً لفيديو كليب جديد، كما عُرضت عليّ المشاركة في فيلم سينمائي، ولكنني لم أقبل به، لأنني لم أجد نفسي فيه. ولذلك يجري التحضير لفيلم جديد لي في مصر، وتصويره يتطلب الكثير من وقتي ويفرض عليّ الإقامة هناك، ولذلك فضّلتُ الانتهاء من الفيديو كليب وبعدها يمكن أن أتفرغ للفيلم.? كانت لك تجربة سينمائية سابقة، ولكنها تعرضتْ للكثير من الانتقادات. فهل تملكين جرأة تكرار التجربة؟- ليس هناك فنان إلا وتعرّض للانتقاد في أول عمل قدّمه في بداية مسيرته الفنية، ولا يمكن الدخول «مِيّة مِيّة» في أول تجربة فنية، وإذا كنتُ قد نلت 51 في المئة في أول فيلم سينمائي لي فهذا جيد جداً، والحكم يكون في التجربة الثانية.? وهل ستطلين في دور إغراء؟- التمثيل هو تمثيل، وأنا أعرف جيداً ماذا أحب وماذا أريد، كما أعرف أين يجب أن يكون مكاني، وما الدور الذي أتفاعل معه ويشبهني. ثم ماذا تقصدين بأدوار الإغراء؟ ارتداء المايوه مثلاً؟ لا شيء يمنع من أن أطلّ بالمايوه، ولكل بطريقة «كلاس»، لأنه بالإمكان ارتداء المايوه بطريقة «very class» وأيضاً بطريقة «very cheap»، وهذا الأمر يتعلّق بالطريقة التي تقدّم فيها الفنانة نفسها.? هذا يعني أنك لا تمانعين أي تكوينة جريئة بالطريقة التي تخدم متطلبات الدور والعمل؟- ولكن ليس بطريقة رخيصة.? ما رأيك في ما يراه البعض عن استغلال اللبنانيات لأدوار الإغراء والتعري؟- هذا الكلام ليس صحيحاً، «وما حدا بيستغل حدا. كل واحد عقلو براسو وبيعرف خلاصو، وكل واحد عارف شو بدُّو». لا أحد يمكن أن يستغلك أو يجبرك على دور لا تريدينه، بل كل منا يعرف ماذا يريد ويختار ما يجده مناسباً له.? عندما تسافرين إلى مصر، هل تتركين ابنك في لبنان؟- طبعاً، فلديه مدرسته وحياته، ولا يمكنني أن أصطحبه معي إلى عملي.? ومع مَن تتركينه في بيروت؟- مع خالتي.? وهل هي تعيش معك؟- نعم، وهي التي أشرفت على تربية جيمي.? نعيش عصر الدراما التلفزيونية. لماذا لم نرك حتى الآن في عمل رمضاني؟- الوقت ليس مناسباً، وربما في السنة المقبلة. في رمضان هناك «زحمة» مسلسلات وسأضيع بينها، وخصوصاً أنه سيكون ظهوري الأول. لا شك في أنني أحب تقديم الدراما، ولكن ليس في رمضان، وربما قبله أو بعده. كل الممثلين الذين يطلون في رمضان أكبر وأكثر خبرة مني ولا شك في أنني سأضيع بينهم. لذلك أفضّل أن تكون تجربتي المقبلة من خلال فيلم سينمائي، ومع الوقت عندما أصبح أكثر قوة واقتداراً في التمثيل، يمكن أن أطل في مسلسل، فأنا «ما بدي فوت بمسلسل وضحّك العالم عليّ إذا ما كنت قدّها».? يقال إن قمر لا تتعلم من تجاربها، ودائماً تكرر أخطاءها. إلى أي حد يمكن القول إن هذا الكلام صحيح؟- على العكس تماماً. الضربة التي توجعنا تعلّمنا وتقوينا. لا أحد منا «خِلِق مَعلّم»، بل كلنا نمر بتجارب كي نتعلم منها ونصبح أقوى. وأنا كسائر الناس أتعلم من تجاربي، والخطأ الذي حصل في حياتي أخيراً «مش بإيدي»، ولكن الناس لا يعرفون الأمور على حقيقتها، بل يحكمون على ما يرونه فقط. وأنا لا أحب أن أتحدث في هذا الموضوع.? ولكن ألا ترين أن الفيديو الذي انتشر أخيراً وتداوله الناس ألحق بك الأذى؟- على العكس تماماً، بل هو أفادني، لأن الناس تعاطفوا معي في شكل غريب. في البداية، عندما انتشر الفيديو قلقتُ وخفتُ وزعلتُ، ولكن ما لبثتُ أن قلت بيني وبين نفسي «ما في شي ما بيتنسي، وما حدا ما غلط وما حدا ما حصل معو موقف وتبهدل فيه». أنا لا أتحدث عن منطقة الشرق الأوسط فقط، بل هذا الأمر يحصل حتى في هوليوود، حيث تعرّض أهم الفنانين والممثلين لمواقف صعبة جداً، والموقف الذي تعرضتُ له أنا لا يُعتبر شيئاً بالنسبة إليهم، وهم لا يكترثون له مقارنةً مع ما يتعرضون لهم. «المشكل اللي صار معي ما بينحكي فيه»، وأهمّ الناس تعرضوا لمشاكل كبيرة وقوية والناس يشاهدون وينسون ويتم تجاوُز الأمر. إلى ذلك، الشجرة غير المثمرة لا أحد يهزّها.? ولكن صدر عن لسانك في الفيديو كلام بذيء؟- لم يصدر على لساني كلام بذيء. وماذا تقصدين بالكلام البذيء؟? الشتائم والمسبّات؟- ليس هناك إنسان لا تصدر عن لسانه شتائم ومسبات عندما يكون في حالة «تعصيب». وعندما أسمع الشتيمة بأذني لا بد أن أردّ بشتيمة، مَن يشتمني لن أقول له «شكراً وباي». أنا «بنت هيك»، عفوية جداً و«مش عايشتها.. أنو أنا فنانة وخلص يعني وبريستيجي». أنا أعرف كيف أستعمل البرستيج في فني، ولكن عندما أتعرض في حياتي الخاصة للشتائم والمسبات، فإنني أعرف كيف أردّ وأدافع عن نفسي.? هل يمكن القول إنك خُدعتِ في علاقتك الأخيرة؟- لا يوجد شيء اسمه «خُدعت». العلاقة استمرّت ثلاث سنوات. الناس شاهدوا الصورة، ولكنهم لا يعرفون الحقيقة وماذا حصل بالضبط.? وما الحقيقة؟- الرجل أَحبّني وعشقني وأنا أيضاً أحببتُه، ولكن أهله رفضوا حبّنا.? لأنك فنانة؟- للأسف لأنني فنانة. أهله هم الذين وقفوا بيني وبينه وأوصلونا إلى مرحلة أن اشتعلت النار بيننا.? ولكنك ضبطتِه مع امرأة؟- أنا أتحفظ عن التحدث في هذا الموضوع.? وهل انقطع التواصل بينكما؟- نعم وإلى الأبد، «ومن بعد اللي صار... خلص». عندما أحبّ، أحب، وعندما أقطع العلاقة لا مجال للعودة على الإطلاق.? هل يمكن القول إنك لستِ محظوظة مع الرجال؟- حتى الآن يمكن القول إنني غير محظوظة مع الرجال «بس ما بعرف شو الله مخبيلي».? هل أنت مستعدة للوقوع في الحب مجدداً؟- لا يمكننا أن نتخلى عن الحب، ولكنه يعذّبنا. لا يمكن أن نعيش بلا حب وفي الوقت نفسه لا يمكن أن نعيش معه. المسألة فيها تناقض غريب. لكن حظوظي «مش منيحة» في الحب، وحظي عاطل مع الرجال، وفي حال التقيتُ بشخص جيد أَحبّني وأحببتُه «بيطلعلنا أشخاص بدن يفرطوا هالعلاقة وهالحب»، وهذا ما حصل معي في التجربة الأخيرة.? هي التجربة الثالثة الفاشلة في حياتك؟- كـ «قمر اللي حبّت»، أعتبره الحب الثاني في حياتي.? ومَن هو الحب الأول؟- والد ابني جيمي.? وما أخباره. وهل من جديد في علاقتكما؟- هو يتسلى في ميامي.? وماذا تعتبرين زواجك الأول من الفنان آدم؟- لم يكن زواجاً، بل مجرد «كتب كتاب»، ونحن لم نتزوج. كنا مراهقين، ولم تكن علاقتنا ناضجة بل مجرد علاقة بريئة.? كيف تعيشين حالياً؟- بالرغم من كل ما أمرّ به، وكل ما يوجعني ويدمي قلبي، لكن بمجرد أن ألمس محبة وتفاعل الناس معي وأنهم ينتظرون أي شيء مني، فهذا يكفيني ويفرحني ويزيل كل الزعل من داخلي. أنا أعيش مع العالم، وكل حياتي لابني وللناس الذين يحبونني.? ولذلك يجب أن تستغلي محبة الناس لك بتقديم أعمال جديدة؟- لستُ مقصرة نهائياً، ولكن في شكل مدروس. لا أريد الفشل، ولذلك أنا حريصة جداً في اختياراتي، وأريد أن أكمل في طريقٍ فني خاص بي وحدي.