«عملية دقيقة في العين أبعدتني عن الساحة الدرامية 3 أشهر»! هكذا صرحت الفنانة عبير الخضر، كاشفةً عن أن الطبيب الإسباني الذي أجرى لها العملية في مدريد أوصاها بالتوقف عن التمثيل موقتاً حتى لا تتعرض لمضاعفات خطرة، من جراء الكاميرات. الخضر التي اشتكت لـ «الراي» بشدة من بعض «آفات» الساحة الفنية، وأهمها الغيرة والغرور، أعلنتها بقوةٍ: «لا أركض وراء الفن»، معتبرةً «أن التمثيل صار طريقاً يسلكه كل من هبّ ودبّ، لمجرد الاستمتاع بالشهرة ومصافحة الجمهور»، وعبّرت عن معاناتها حسرةً وألماً شديدين عندما اكتشفت أن إحدى الممثلات تحدثت عنها بسوءٍ، أثناء عملهما في مسلسل «على ذمة التحقيق». الخضر نفت أن تكون أجرت عمليات تجميل، خصوصاً التكميم، مستثنيةً فقط عملية «نفخ الخدود» التي أجراها لها «طبيب فاشل»، وفقاً لتعبيرها! عبير الخضر تحدثت، في ثنايا حوارها مع «الراي»، عن كثير من قضايا الوسط الفني، متطرقةً إلى الممثلات الكبيرات اللائي تشتعل غيرتهن من فنانات صغيرات، وفي المقابل تلاحظ الخضر أن هؤلاء الأخيرات يصيبهن الغرور أمامها بالرغم من أنهن في عمر بناتها!•جمهوركِ يرغب في أن يعرف أسباب غيابك في الآونة الأخيرة؟- في شهر سبتمبر من العام الماضي توجهتُ إلى إسبانيا، لمعالجة عيني من آلام ألمّت بها، وبلغت مدة الرحلة ثلاثة شهور أخضعني الطبيب خلالها لعملية زراعة قرنية في عيني، وأخبرني بأني بعد هذه العملية يجب ألا أشارك في المسلسلات، لأن ذلك يضر بالعين، ومن ثم بادرتُ بخوض المرحلة العلاجية، ولم أخبر عنها أي شخص.• وأين أُجريت لكِ العملية؟- في منطقة «أليكانتي» في مدريد على يد الدكتور جورج أوليو.• وبماذا نصحك بعد العملية؟- نصحني بالتوقف تماماً عن مزاولة التمثيل في هذه الفترة، والابتعاد عن الكاميرا لأنها تضر بالعين، واستجبتُ لطلبه.• وبعد عودتكِ إلى الكويت شاركتِ في العمل الكوميدي «على ذمة التحقيق»، حدثينا عن هذه المشاركة؟- أود أن أكون صريحة معك، مسلسل «على ذمة التحقيق» كان من أصعب الأعمال التي شاركتُ فيها على مدى مسيرتي الفنية، إذ كنتُ مترددة جداً وخائفة، إلى درجة أنني كنتُ أتناول أدويتي، وقلبي يرتفع وينخفض، مع هبوط حاد في السكر، ولا أخفيك سراً أنني كنتُ أُجهش بالبكاء في «اللوكيشن» غير مرة من شدة الألم.• وهل تعرضتِ لمواقف محرجة في المسلسل بسبب آلامك هذه؟- مواقف محرجة كثيرة، بل للأسف، وأقولها بكل حسرة وألم، هناك فنانة، ليس هناك داعٍ لذكر اسمها، ضايقتني بشدة، وتكلمتْ في حقي كلاماً سيئاً.• انتهيتِ قبل فترة من تصوير مشاهدك في مسلسل «الوجه المستعار»، كيف تحدثيننا عن هذه التجربة؟- بالفعل انتهيتُ قبل فترة وجيزة من تصوير آخر مشاهدي في مسلسل «الوجه المستعار»، وأؤدي شخصية فتاة يزوجها خالها غصباً من شخص، يجسد دوره شاب يمثل للمرة الأولى، لا أود أن أذكر اسمه حالياً، وأترك بقية التفاصيل للجمهور كي يستمتع بمتابعتها وقت عرض المسلسل الذي يشاركني في بطولته كل من الفنانين أسمهان توفيق، حسين المنصور، سلمى سالم، شهاب حاجية، مها محمد، فوز الشطي، هنادي الكندري، رونق وصابرين بورشيد، والمسلسل من تأليف تهاني الغامدي وإخراج نور الضوي.• وما رأيك في الوسط الفني حالياً؟- هناك بعض المنتجين يثيرون التفرقة بين الفنانين في أمور كثيرة، ومن ثم اختلفت الأعمال عن السابق، وبصراحة صرتُ أرى أن الفن تغير كثيراً.• كيف تتعاملين مع الغيرة الموجودة لدى بعض الفنانات؟- الغيرة موجودة لدى بعض الفنانات، فأنا صُدِمت وتألمت من فنانة أوصلتها إلى المنتجين، وفتحتُ أمامها الأبواب للتعامل معهم، وفوجئتُ بأنها تغار مني، فبالنسبة إليّ لا أحترم الفنانة التي تكون وصلت إلى مرحلة النجومية، وإذ بها تغار من فنانة أصغر منها، ولذلك كثيراً ما أتساءل: لماذا تغار مني بعض الفنانات الكبيرات بالرغم من أني لست في مستواهن الفني، كما أنني لست صاحبة جمال جذاب؟ وهذا السؤال لا أجد له جواباً، لذلك أُفضل دائماً أن أجلس وحدي - كما تلاحظني - كي أنأى بنفسي عن القيل والقال. ولكن للأمانة، الغيرة ليست مقتصرة على الفنانات، بل هي موجودة عند الفنانين كذلك، لذا تعاملي مع الغيرة يكون بأخذ الدنيا كلها بحب، فإذا كنتُ في «اللوكيشن» أحضر القهوة وأصبّ لهم الفنجان، وأحرص على أن يكون أسلوبي معهم حلواً وجيداً، حتى إذا كانت هناك شخصية غيرانة مني أتقرب منها، فأنا فنانة طيبة وعفوية ومتواضعة جداً، وأتعامل مع الصغير قبل الكبير.• وما رأيك في دخول بعض الفنانات مجال التمثيل من أجل الشهرة؟- بصراحة، مهنة التمثيل أصبحت ساحةً يرتادها «كل من هب ودب»، وصار كل من يملك الموهبة أو لا يملكها يريد أن يخوض مهنة التمثيل، أعرف فتاةً تعمل في إحدى الوزارات، طلبت مني التوسط لها كي تدخل مجال الفن وتمارس التمثيل، لا لشيء إلا كي تكون مشهورةً، وتستمتع بأن يسلم عليها الجمهور في الأماكن العامة، فالفن من وجهة نظري أصبح ظاهرة غريبة بهذا الزمن.فبعض الفنانات الجديدات غرتهن الشهرة، «فأخذن في أنفسهن مقلباً»، كما يقولون، وغدون يتناسين أنهن في أعمار بناتي!• يبدو أنكِ متأثرة بشدة من هؤلاء؟- للأمانة أصبحت أنظر إلى الأمر بانزعاجٍ أقل، فكلنا يعلم أن الإنسان الراقي يبقى طوال عمره راقياً، «واللي شايف خير وتربيته أصيلة تكون نفسيته حلوة... واللي مو شايف خير لا نستطيع التعامل معه». وأود أن أؤكد لك معلومة: أنا من أكثر الممثلات اللواتي يُحضِرن ممثلات جديدات ويصعدن (تبارك الرحمن)، ولا أود أن أذكر أسماءهن، وأستانس من الفرحة عندما أعمل خيراً. هل تصدق أن إحدى المخرجات قالت لي: «ممكن تشوفي نفسك أولاً... حبي نفسك وبعدين حبي الناس»!• يقال إنك لا تحبين مشاهدة نفسك على الكاميرا، ما السبب؟- بصراحة، أصاب بالفزع حينما أرى نفسي في الكاميرا، بالرغم من أن الكل أجمعوا على أنني في الطبيعة «وايد جميلة وأنيقة».• بكل أمانة، هل أجريتِ عمليات تجميل؟- أنا إنسانة صريحة ولا أحب اللف والدوران، أنا في الفترة الأخيرة نزل وزني من السكر، والناس ظنوا أنني أجريت عملية «تكميم»، ولكنني بكل أمانة لم أخضع لهذه العملية، ولكنني فقط «نفختُ خدودي»، وعندما توجهت إلى العيادة لإزالة المادة كان هناك طبيب فاشل أعطاني «كورتيزون»، ونفخ المادة فإذا بها تختلط مع الأنسجة!• في نهاية الحوار، ماذا تودين أن تقولي؟- أود القول إنني لا أسعى من أجل الفن، ولا أركض وراء المسلسلات، وأشكر «الراي» على هذا الحوار الجميل الذي جعلني أفتح قلبي بكل صراحة.
فنون - مشاهير
حوار / «خضعتُ لزراعة قرنية أبعدتني»
عبير الخضر لـ «الراي»: لا أركض وراء الفن!
عبير الخضر
11:00 م