شددت الأمين العام لجائزة الأم المثالية للإعاقات الذهنية عائشة السالم على ضرورة تكريم اولياء أمور ذوي الإعاقة بالأفعال والإجراءات الواقعية التي تذلل العقبات أمامهم، لا سيما أنهم يقومون بدور عظيم في رعاية أبنائهم.وطرحت السالم بعض القضايا التي تؤرق ذوي الاعاقة وأولياء أمورهم خلال تكريم 15 أماً مثالية من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بينهن 10 كويتيات مساء أول من أمس بفندق ريجنسي، في إطار افتتاح فعاليات جائزة الام المثالية للإعاقات الذهنية في نسخته الرابعة على مستوى دول المجلس، تحت رعاية رئيسة مجلس إدارة مؤسسة سند للطفل المعاق الكويتية سبيكة سعد الجاسر، التي أنابت عنها مدير عام المعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله.وذكرت أن الكويت تبذل جهودا كبيرة في مجال دعم ذوي الاعاقة وتنفق الملايين لتضمن لهم الحياة الكريمة ورغم ذلك هناك الكثير من اولياء الأمور يعانون خلال رحلة بحثهم عن التشخيص الدقيق والتوجيه السليم والرعاية والتعليم بما يتوافق مع اعاقة أبنائهم، مبينة ان«ولي الامر قد يعثر على المكان المناسب ولكنه يصدم بأنه يوضع على لائحة الانتظار لأعوام عديدة حتى يتلقى العناية المناسبة ما يكرس الحالة المرضية لدرجة يستعصي معها العلاج».وبينما طمحت إلى«توسيع مجال التعاون في الخدمات المقدمة لذوي الاعاقة بين المؤسسات والهيئات لتشمل دول التعاون الخليجي جميعا»، دعت من بيده الحل إلى«حل هذه المعضلات لمصلحة اكبادنا من ذوي الاعاقة»، مشيدة بـ«الخدمات التي يقدمها مركز الخرافي لأنشطة الأطفال المعاقين الذي تعمل تحت مظلته مؤسسة سند للطفل المعاق».في السياق نفسه، أكد مال الله في كلمة ألقاها نيابة عن رئيسة مجلس ادارة مؤسسة سند للطفل المعاق سبيكة الجاسر على«الدورالانساني الكبير الذي تقوم به ام المعاق»، مشيرا إلى أنها«تستحق كل التكريم لما تبذله من جهود مضنية».وعن الهدف من جائزة الام المثالية للاعاقات الذهنية، ذكر أنها«تسعى للتعبير عن التقدير لهذه الام وتكريما لها لدورها في تنمية الاسرة والمجتمع»، مستذكرا«فقيد الكويت الكبير جاسم الخرافي الذي قدم كل دعم لهذا المركز وكان -رحمه الله- الأب الحنون والأخ المعين لذوي الاعاقة الذي يشاركهم أفراحهم وأتراحهم».وثمن مال الله الخط الذي رسمه الفقيد حين دشن مبادرته الانسانية بتنظيم جلسة سنوية برلمانية للمعاقين آتت وتؤتي ثمارها في توفير البيئة المناسبة لتلبية احتياجاتهم والعمل على دمجهم في المجتمع والتنمية.وشهد الحفل تكريم المهندسة منى بورسلي تكريما خاصا من رئيسة مجلس ادارة جمعية سند سبيكة الجاسر لدورها المحوري في تنظيم فعاليات الجائزة.يذكر أن المكرمات من الكويت هن سهام محمد الجلاهمة (مركز الكويت للتوحد)، والشيخة نيران المبارك الصباح (مركز 21 للاعاقات الذهنية)، وشيخة سعد اللافي (الجمعية الكويتية لاولياء أمور المعاقين)، وشهناز الهندي (الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون)، وحميدة الحاي (فريق عبير2 للاعاقات الذهنية)، وفضيلة صخي (الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين-الجهراء)، وحمسة العجمي (الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين -الاحمدي)، وندى الصرعاوي (الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين-حولي)، شريفة الاحمد (مركز الخرافي لأنشطة الأطفال المعاقين)، حياة يوسف (فريق الجائزة).ومن دول التعاون، تم تكريم الأميرة الدكتورة منى فهد آل سعيد (سلطنة عمان)، والدكتورة وفاء محمود عبدالله (السعودية)، ونورة موسى جاسم محمد (الإمارات)، ومها عبدالعزيز السليطين (قطر)، وعبلة أحمد محمد بشندي (البحرين).