أكد نجما «العميد» التونسي شادي الهمامي والشاب حسين الحربي أن تحقيق الفريق للقب كأس سمو الأمير في كرة القدم يعتبر أفضل تعويض في موسم كان يستحق فيه النادي أفضل مما حصل عليه.وبصحبة الكأس الغالية، حل الهمامي والحربي ضيفين في ديوانية «الراي» أمس، وتحدثا في العديد من المواضيع التي تخص الفريق والاستحقاقات التي خاضها وصولاً إلى التتويج باللقب الأغلى على حساب العربي (3-1).•ما تقييمكما لحصاد الفريق؟ شادي: كانت حصيلتنا في الموسم لقبين لكأس الأمير وكأس السوبر مع استمرارنا كمنافسين على جميع البطولات الممكنة هذا الموسم من خلال بلوغ المباريات النهائية لكل الكؤوس، وتمسكنا بأمل الفوز بالدوري رغم صعوبته.• هل تعتقد ان الفريق كان يستحق حصاداً أفضل؟ حسين: لابد من الإشارة اولاً إلى ان هناك عوامل وقفت حائلاً دون احراز الفريق لأكثر من بطولة هذا الموسم على الرغم من استحقاقه لها، منها الحظ والإصابات وحال الإحباط التي عانى منها اللاعبون بعد الاقصاء من المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي نتيجة قرار ايقاف المشاركات الخارجية للكرة الكويتية.• إلى أي مدى تأثرتم كلاعبين بهذا الإقصاء؟ حسين: كلاعب شاب، كنت احلم بأن أكون من ضمن الفريق الذي سيخوض لقاء تاريخياً مع القادسية في النهائي، وبعيداً عن النواحي المادية، فمجرد التتويج باللقب كان بالنسبة لي إنجاز كبير.• شهدت نهاية الموسم تغييرات متتابعة على الإدارة الفنية للفريق وفي فترة زمنية قصيرة، كيف تعاملتم كلاعبين مع هذه التغييرات؟ شادي: بالنسبة لنا كلاعبين لم تختلف الأجواء كثيراً مع هذه التغييرات، فالمدربان اللذان حلا بدلاً من محمد إبراهيم هما مساعده «بوجو» والمستشار الفني محمد عبدالله وهما كانا دائماً قريبين من الفريق واللاعبون معتادين على التعامل معهما.• كيف وجدتما فترة قيادة محمد ابراهيم للفريق؟ حسين: لمحمد إبراهيم فضل كبير عليّ، فهو من منحني فرصة اللعب للفريق الأول مع مجموعة من الزملاء مثل يوسف الخبيزي وطلال جازع ومعاذ مشعل وأحمد حزام وغيرهم، وفي رأيي هو من افضل المدربين ولكنه لم يكن محظوظاً في الفترة الأخيرة. شادي: «الجنرال» بذل جهداً كبيراً مع الفريق، ولكنه لم يوفق وهذه هي احوال كرة القدم، ففي مباريات معينة كان الفريق يهدر فرصاً محققة ويستقبل أهدافاً بطريقة غريبة وهذه الأمور لا يلام عليها المدرب.• هل توقعتما سيناريو المباراة النهائية أمام العربي والتقدم المبكر بثلاثية نظيفة؟ حسين: ربما تفاجأون من اجابتي، نعم توقعت الفوز بنفس النتيجة 3-1 وأخبرت مدير الفريق محمد الهاجري بذلك، عطفاً على ما كنت ألمسه من رغبة جامحة لدى لاعبي الفريق لتعويض عدم توفيقهم في أكثر من بطولة خاضوها، كما ان العربي كان واثقاً بصورة مبالغ بها من تحقيق الفوز وهذه الجزئية صبت في مصلحتنا. شادي: سيناريو المباراة كان شبيهاً بمواجهتنا مع أربيل في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي في العام 2012 عندما فاجأنا منافسنا على ارضه وبين جماهيره بهدفين مبكرين سهلا من مهمتنا وهذا ما حدث امام العربي وجماهيره العريضة في استاد جابر.• هل كان هناك من تأثير لتغيير المحترفين في منتصف الموسم من خلال استقدام المغربي ياسين الصالحي والأردني حمزة الدردور ورحيل البرازيلي روجيرو كوتنينو على انسجام الفريق؟ شادي: في فريق الكويت من السهل على اللاعب الجديد ان ينصهر مع المجموعة نظراً للأجواء المميزة ووجود عناصر متمرسة واصحاب خبرة في الفريق، وهذا ما حدث مع الصالحي والدردور اللذين انسجما مع الجميع خلال فترة قياسية الامر الذي ساعدهما على تقديم مستويات متصاعدة من مباراة إلى أخرى.• كيف تريان مستقبل «الأبيض»، وهل تعدان بتحقيق مردود أفضل في الموسم المقبل؟ شادي: لا خوف على «العميد» في السنوات المقبلة في ظل وجود عناصر شابة وواعدة يمكن ان تخدمه لفترة طويلة، والامر الذي اعتادت عليه جماهير النادي ان يكون فريقها حاضراً في المنافسة على جميع البطولات. حسين: قبل بداية كل موسم جديد يرتفع سقف التوقعات بالنسبة للأندية التي اعتادت على تحقيق الألقاب، ومن بينها «الكويت» الذي أراه مؤهلاً للظفر باكثر من لقب وربما تحقيق «ثلاثية» او «رباعية»، فكل مؤهلات النجاح متوافرة فيه.• هل تتوقعان موسماً مختلفاً واكثر إثارة؟ شادي: اذا ما تم تطبيق نظام الصعود والهبوط في الدوري كما سمعنا، فإن المستوى سيرتفع وقاعدة التنافس ستتسع لتشمل فرقاً أخرى تكتفي حالياً ببذل جهود مضاعفة فقط عندما تواجه الاندية الكبيرة وانا لا ألومها في الواقع طالما ان الحافز مفقود، واتذكر جيداً انني خضت مع «الكويت» الموسم الأول لي بنظام الأقسام الثلاثة وكانت الاثارة والندية حاضرة والجميع كان بين ساعٍٍ للمنافسة وراغبٍ في تفادي الهبوط. حسين: أتمنى ان يرتفع المستوى العام للمسابقات المحلية لأن ذلك يعود بالايجاب على مستوى اللاعب نفسه والذي يجد نفسه مجبراً على تقديم أفضل ما لديه لمساعدة فريقه على تحقيق المرجو من النتائج سواء للأندية التي اعتادت على المنافسة او التي تبحث عن موطئ قدم لها في دوري الأضواء.• واخيراً، هل سيستمر استفراد «الكويت» والقادسية في المنافسة على الألقاب والممتد منذ قرابة العقد ونصف العقد؟ شادي: أتوقع أن الوضع سيبقى كما هو الآن ولسنوات طويلة، و«الأبيض» و«الأصفر» سيواصلان سيطرتهما على البطولات طالما استمرت الفوارق الفنية والبشرية بينهما وبين بقية الاندية وظل الناديان يقدمان المواهب الجديدة في كل موسم بعكس الآخرين. حسين: تفوق القادسية و«الكويت» واحتكارهما اغلب الألقاب المحلية أثر حتى على توجه اللاعبين الصغار والبراعم الذي بدأوا ينجذبون للناديين ويفضلون الانضمام إليهما ليكونوا جزءاً من التاريخ الذي يسطره الناديان.
رياضة - رياضة محلية
ضيف الراي / ضيف الرايالهمامي والحربي أجمعا على أن «الكويت» دخل الموسم طامحاً إلى حصد الألقاب كافة
... «كان في الإمكان أفضل مما كان»
11:54 ص