أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مساء الأحد وصول عدد كبير من القوات والآليات العسكرية الفرنسية الى بريطانيا للمشاركة في مناورات عسكرية مشتركة تستمر عدة أيام. وقالت الوزراة في بيان صحافي إن أكثر من خمسة آلاف جندي من القوات البريطانية والفرنسية سيشاركون في مناورات عسكرية لاختبار قوات التدخل السريع المشتركة بين البلدين. وأضافت أن هذه المناورات التي لم يحدد موعدها ستشهد تخطيط وتنفيذ تمارين برية وبحرية وجوية كبيرة من قبل قيادة قوات البلدين، معتبرة أن هذه المناورات تعد إنجازا مهما في تشكيل قوات انتشار سريع لعمليات ثنائية مشتركة قبل الشروع في أي تحرك كبير للتحالف. وأوضح البيان أن اختبار القوات المشتركة تم إنشاؤه عام 2010 كأحد مخرجات معاهدة «لانكاستر هاوس» والتي من شأنها تمكين بريطانيا وفرنسا من نشر قوات انتشار سريع في مناطق النزاع قبل أي عملية لحلف شمال الأطلسي «ناتو» أو أي تحالف آخر أو ضمن عمليات حفظ السلام والإغاثة في حالة الكوارث وتوفير متطلبات المساعدات الإنسانية. وفي هذا الصدد قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في تصريح له إن القوة المشتركة تجمع بين قدرات اثنين من أكبر جيوش العالم. وأكد أن «القوة المشتركة ستسمح بنشر قواتنا بشكل سريع مع شركائنا الفرنسيين للمساعدة في الحفاظ على أمن بريطانيا والمشاركة في الحفاظ على أمن العالمي». وعلى صعيد متصل أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان منفصل أن مناورات عسكرية لحلف «ناتو» ستجرى بشكل متزامن في بريطانيا خلال أسبوعين متتاليين بمشاركة 3400 عسكري من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وتركيا وفنلندا وهولندا، إضافة الى ألمانيا وبولندا وبلجيكا والدنمارك والنرويج وإسبانيا ونيوزيلندا. وأكدت أن المناورات ستجرى في اسكتلندا بمشاركة 40 طائرة و22 سفينة حربية وأربع غواصات من مختلف الدول المشاركة، مضيفة أن بريطانيا ستشارك بحوالي 1500 عسكري.