نعى وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود اليوم رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح العربي الفقيد الفنان والمخرج المسرحي الكويتي فؤاد الشطي أحد أعمدة ورواد الحركة المسرحية بدولة الكويت ومنطقة الخليج العربي، قائلاً أن الفقيد يعدّ «قامة فنية مسرحية كويتية كبيرة ومثالا للإبداع المسرحي والجد والاجتهاد والمثابرة لمن جاء من بعده من أجيال الفنانين الكويتيين، ومثل رحيله خسارة كبيرة للأسرة الفنية الكويتية والخليجية والعربية على حد سواء». وقال الشيخ سلمان الحمود في تصريح إن الفقيد الشطي الذي انتقل إلى ذمة الله مساء يوم الأربعاء الماضي بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 65 عاما «امتلك ناصية الريادة الفنية واستطاع أن يحتل مكانة متميزة ومتفردة منذ بداية ستينيات القرن الماضي في مجال الإخراج المسرحي والتلفزيوني، حيث قدم الكثير من البرامج والمسلسلات التلفزيونية في أواخر الستينيات التي لاقت إقبالا جماهيريا كبيرا». وأضاف: «كما تصدى لإخراج المسرحيات لكبار الكتاب الكويتيين والعرب ومنها مسرحيات (سلطان للبيع) و(خروف نيام نيام) و(احذروا) و(القضية خارج الملف) التي قام بإخراجها لفرقة المسرح العربي وستظل شواهد مضيئة على إبداعه وجهوده في تطور الحركة المسرحية الكويتية من خلال عرض العديد من أعماله المسرحية والتلفزيونية في الكثير من الدول العربية التي تشهد على نهضة وتطور ورقي الفن الكويتي». وأشار إلى أن «فقيد الساحة الفنية الكويتية التحق بفرقة المسرح العربي عام 1963 وحاصل على دبلوم الدراسات المسرحية في الكويت عام 1969 وحائز على الإجازة الجامعية في الإعلام من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة عام 1974 ما مكنه من امتلاك عنصري الإبداع الفني والرؤية الإعلامية في أعماله التي تعد قيمة فنية كبيرة شكلا وموضوعا وستظل علامات مضيئة في تاريخ المسرح والدراما التلفزيونية الكويتية». وأضاف ان «الفقيد الشطي من أبرز وجوه الحركة المسرحية في الكويت منذ بداياتها حيث عاصر الرعيل الأول في ستينيات القرن الماضي وقدم خلال مسيرته الفنية الطويلة عددا كبيرا من المسرحيات الناجحة التي ستظل شاهدا على رقة ما تميز به من ابداع وتألق مع فرقة المسرح العربي التي كان أحد أبرز عناصر نجاحها حتى أصبح رئيسا لمجلس الإدارة وكان لأعماله الفنية أكبر الأثر في إثراء الحركة المسرحية الكويتية بوجه خاص والخليجية بوجه عام». وذكر إنه «تقديرا لدور الفقيد الفنان الشطي في إثراء الحركة الفنية والمسرحية الكويتية فقد حظي بجائزة الدولة التشجيعية في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية لعام 1989، كما حصل على جائزة أفضل مخرج في يوم المسرح العربي عام 1980، وجائزة أفضل تقنية مسرحية عن مسرحية (القضية خارج الملف) في مهرجان قرطاج المسرحي عام 1989، إلى جانب حصوله على العديد من أوجه التكريم على المستوى الخليجي والعربي والدولي لإسهاماته البارزة في مجال المسرح». وتقدم الشيخ سلمان الحمود بخالص العزاء وأصدق المواساة إلى أسرة الفقيد والأسرة الفنية الخليجية والعربية التي فقدت برحيله فارسا معطاء من فرسان المسرح الكويتي، داعيا المولى تعالى أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
محليات
وزير الإعلام ينعى الشطي: قامة فنية مسرحية كبيرة ومثال للإبداع والمثابرة
11:19 ص