أطلتْ على «شاشة» التمثيل، آتيةً من تقديم البرامج!وبالرغم من أنها لم تكمل تجربتها الأولى بعد، تمكنت الفنانة ستيفاني صليبا من أن تلفت الأنظار، بقدر ما اعتبرت أحبت التمثيل، «الذي وجدت نفسها فيه»، واصفةً إياه بأنه يحملها إلى عالم آخر مغاير!«الراي» اقتربت من الحسناء ستيفاني صليبا التي تخوض تجربتها التمثيلية في مسلسلها الأول «مثل القمر»، فأشارت إلى أنها تلقت الكثير من العروض المحلية والعربية، ولكنها لم تحسم موقفها النهائي منها، بانتظار الانتهاء من تصوير «مثل القمر» الذي سيكون له جزء ثانٍ.وفي حين أشادت بالفنانة اللبنانية تقلا شمعون، اعتبرتها أستاذتها وناصحتها التي تثق بتوجيهاتها على صعيد الفن، وتعتد برأيها في النصوص التي تُعرَض عليها.«لا تجمعني قصة حب مع وسام صليبا»، تؤكد ستيفاني، مكملةً: «صداقة قوية وأبدية فقط بيننا»، متطرقةً إلى أن عشقها للتمثيل لن يجعلها تتخلى عن التقديم التلفزيوني، مستدركةً: «لكنني لن أجازف بتقديم أي برنامج (شو ما كان)، لأن نجاحي في الدراما يملي عليّ التروي في الاختيار سواء في التمثيل أو التقديم»!قضايا أخرى، وآراء عدة كانت محور هذا الحوار مع ستيفاني صليبا... والتفاصيل في هذه السطور:? إلى أي مدى أحببتِ التمثيل بعدما خضتِ أولى تجاربك كممثلة في مسلسل «مثل القمر»؟- الحقيقة أنني عشقته. وبعدما خضتُ التجربة وجدت نفسي فيه، إذ شعرتُ بأنه يحملني إلى عالم آخر مغاير.? من المعروف أن لبنان يعاني بسبب التكرار في وجوه الممثلاث، وهو في حاجة إلى وجوه جديدة، فهل مروان حداد هو أول منتج يعرض عليك التمثيل أم أنك تلقيتِ عروضاً من منتجين آخرين؟- أول عرض وصلني كان من الكاتبة منى طايع التي اختارتني لبطولة مسلسلها «أمير الليل» وقبلتُ بالعرض وصوّرتُ مشهداً أو مشهدين من المسلسل، ولكن بعدما حصل تأخير في التصوير، تلقيتُ عرضاً من المنتج مروان حداد للمشاركة في مسلسله فوافقتُ عليه، وانسحبتُ من «أمير الليل».? هل كان من الأفضل أن تشاركي رامي عياش في مسلسل «أمير الليل»؟ أم أن مشاركة وسام صليبا هي الأفضل بالنسبة إلى تجربتك كممثلة جديدة؟- لا شك في أن رامي عياش هو اسم كبير و«بوب ستار»، ولكنني لا أعرف ماذا كنتُ أفضّل. أنا اليوم أطلّ في مسلسل يحقق نجاحاً كبيراً، كما أنني أحقق النجاح ليس لأنني بصحبة أحد ما، بل لأني مع حالي.? ربما لو شاركتِ رامي عياش في مسلسله لكان سرق الأضواء منك؟- ربما، وربما كانوا سيقولون أيضاً إنني نجحتُ لأن رامي عياش في المسلسل، بينما في مسلسل «مثل القمر» نجحتُ ليس لأن أحداً إلى جانبي، بل لأن الناس أحبوني وأحبوا تمثيلي. وأنا أفضّل النجاح من هذا المنطلق.? وبعد بثّ مسلسل «مثل القمر»، هل تلقيتِ عروضاً جديدة؟- طبعاً. العروض كثيرة، ولكنني لا أفكر حالياً في الخطوة التالية، بل أركز كل تفكيري على مسلسل «مثل القمر»، الذي سنصور جزءاً ثانياً منه.? هل تتوقعين عروضاً مميزة خلال هذه الفترة؟- بين يدي عروض مميزة بالفعل، ولكنني أفضّل التروي قبل اتخاذ أي قرار، ولا أحب أن أوافق على أيّ عرض فوراً. بعد نجاح مسلسل «مثل القمر» أحبّذ أن أدرس خطواتي جيداً، ولن أسمح لنفسي بأي خطوة ناقصة من بعده. يجب أن أدرس النصوص التي تصلني جيداً، وأن أكمل دراسة التمثيل مع الممثلة الكبيرة تقلا شمعون.? هل أنتِ راضية عن النقد الذي أشارت إليه تقلا شمعون عن تجربتك الأولى في «مثل القمر»؟- طبعاً. تقلا شمعون هي أستاذتي، وأنا أثق بكل كلمة تقولها، كما أتبع كل إرشاداتها. هي الأدرى بي وبقدراتي وتمثيلي، وهي التي علّمتني التمثيل. وعندما تنتقدني، فإنها تفعل ذلك لأنها تدرك أنني أستطيع أن أقدّم الأفضل. هي قالت لي «برافو» في بعض المشاهد، وفي مشاهد أخرى قالت لي «بتقدري تعطي أفضل». ليس من السهل إرضاء تقلا شمعون، وهي لا تقنتع بسهولة ولا ترى كل شيء جيداً، كما هي الحال بالنسبة إلى المشاهد العادي، وأنا أستنير بكلامها سواء كان إشادةً أو نقداً.? وأين قالت لك تقلا شمعون «برافو» وأين قالت لك «يمكنك تقديم الأفضل»؟- هي تفاصيل صغيرة، وتقولها لي خلال مشاهدتنا للحلقات معاً. أنا عادة لا أنتبه إلى هذه التفاصيل، بينما هي يمكنها ذلك، لأنها تعرف قدراتي جيداً.? هل صحيح أنه كان من المفترض أن تكون داليدا خليل هي بطلة مسلسل «مثل القمر»؟- لا علم لي بهذا الموضوع، وهي قالتْه في مرحلة لاحقة. وعندما عُرض عليّ دور «قمر» لم أكن أعرف أنه عُرض عليها. ليست لديّ فكرة عن هذا الموضوع. عندما يُعرض عليّ مسلسل، لا أسال على أيٍّ من الممثلات عُرض قبلي.? ومَن تسترعي نظركِ بين الممثلات اللبنانيات؟- تقلا شمعون.? ومن الجيل الذي يكبرك قليلاً كسيرين عبدالنور ونادين نسيب نجيم؟- الجميع جيدات، وكل ممثلة تتميز بناحية معيّنة وبجمال مغاير وأداء خاص بها.? ما مدى صحة الكلام عن وجود قصة حب تجمع بينك وبين وسام صليبا؟- لا تجمع بيني وبين وسام صليبا أي قصة حبّ. الحقيقة أنني تعرّفتُ عليه خلال تصوير مسلسل «مثل القمر»، وأصبحنا صديقين جداً وكأن كلاً منا يعرف الآخر منذ فترة بعيدة، مع أننا لم نكن تلاقينا سابقاً، وأنا متأكدة من أن صداقتنا ستستمر إلى الأبد، لأننا متوافقان للغاية.? لكن وسام أكد وجود حب في حياته؟- أحب وسام جداً في إطار الصداقة، ولكن لا توجد بيننا علاقة حب.? وهل كان يقصد أحداً غيرك؟- وسام كان يعيش قصة حب مع فتاة، ولكنهما انفصلا، ولم يكن يقصدني بكلامه.? وأنتِ، ماذا عنكِ؟- لا وقت لديّ للحب حالياً، لأنني أصوّر يومياً نحو 20 ساعة، وليست لديّ فسحة للتعرف على أحد.? وقبل تصوير مسلسل «مثل القمر»؟- قبل المسلسل كنتُ مشغولة أيضاً، لأنني باشرتُ بالتحضير له قبل 4 أشهر من البدء في التصوير، وقبلها كنت منهمكة بعملي في محطة «mtv».? وهل تركتِ التقديم التلفزيوني؟- توقفتُ عن التقديم حالياً، لأنني لا أملك الوقت الكافي للجمع بينه وبين التمثيل.? هل يمكن أن يؤثر نجاحك كممثلة على مجالك الأساسي كمقدمة ويجعلك تفرضين شروطاً إضافية، فمثلاً إيميه صياح بعد نجاحها كممثلة اتجهتْ إلى التقديم؟- الموضوع ليست له علاقة بتغيير الشروط، ولكنني اليوم أصبحتُ أدرس العروض بشكل أكبر، ولم أعد أقبل أن أقدّم أي برنامج لا يضيف إليّ في المهنة ولا يقدم جديداً للمُشاهد. عندما أوافق على تقديم أي برنامج، يجب أولاً أن أقتنع به 100 في المئة.? وهل تلقيتِ عروضاً عربية في مجاليْ التقديم والتمثيل؟- في مجال التقديم لم يصلني أي شيء، ولكن في التمثيل وصلتني عروض عربية.? تقصدين العروض التي رفضتِها؟- أنا لم أرفضها، بل هي لا تزال قيد الدرس. أريد الوقت الكافي لقراءة النصوص، وكذلك لاستشارة تقلا شمعون، قبل حسم قراري بالرفض أو الموافقة.? هل تقلا شمعون هي مستشارتك الفنية؟- هي ليست مستشارتي، بل هي أستاذتي، ليس في مسلسل «مثل القمر» وحده، بل في كل مهنة التمثيل، ويهمني أن آخذ رأيها في النصوص وفي التوجهات. علاقتي بتقلا شمعون أكثر بكثير من كونها ممثلةً تدرّبني.