تَوَّج صاحب السمو أمير البلاد المفدى نادي «الكويت» بطلاً للنسخة 55 من كأس سموه في كرة القدم بعد تغلبه على العربي 3-1 أمس في المباراة النهائية على استاد جابر الدولي.وسجل للفائز المغربي ياسين الصالحي (3 و20 من ركلة جزاء) وطلال جازع (8) وللخاسر حسين الموسوي (53) الذي اضاع ركلة جزاء في الدقيقة 83.وهو اللقب الحادي عشر لـ«الكويت» بعد اعوام 1976، 1977، 1978، 1980، 1985، 1987، 1988، 2002، 2009 و2014.من جانبه، فشل العربي في معادلة رقم القادسية القياسي اذ سبق له ان توج في 15 مناسبة أعوام 1962، 1963، 1964، 1966، 1969، 1971، 1981، 1983، 1992، 1996، 1999، 2000، 2005، 2006 و2008.وكان القادسية احرز «اللقب الاغلى» كما يعرف في البلد الخليجي في الموسم الماضي بفوزه على السالمية 1-صفر في النهائي، وهو ينفرد بالرقم القياسي في عدد مرات التتويج بـ16 لقبا.كما عجز العربي عن إحراز اللقب وبالتالي انقاذ موسمه بعد ان تنازل عن كأس ولي العهد لصالح السالمية كما انه يحتل المركز الخامس في الدوري حيث فقد كل امل في التتويج.في المقابل، أنقذ «الكويت» موسمه بعد ان سبق له ان خسر نهائي كأس الاتحاد التنشيطية امام كاظمة (1-2) ونهائي كأس ولي العهد امام السالمية (صفر-1) ويحتل المركز الثالث في الدوري بفارق 9 نقاط عن القادسية المتصدر علما انه لم يكن يريد ان يكتفي بلقب كأس السوبر المحلية التي احرزها مطلع الموسم على حساب القادسية نفسه (3-1).شهدت البطولة مباراة إقصائية في بدايتها ثم ثلاث مراحل تمهيدية شارك في اولها ثلاثة فرق احتلت المراكز الاخيرة في دوري الموسم الماضي الى جانب الفريق المتأهل من المباراة الاقصائية، وتأهل منها اثنان الى الدور الثاني لمواجهة الفريقين اللذين حلا في المركزين الخامس والسادس من اسفل ترتيب الدوري، وهكذا دواليك وصولا الى الدور ربع النهائي الذي شهد مشاركة الفرق الكبرى اي تلك التي احتلت المراكز الستة الاولى في دوري الموسم المنصرم.وبناء على ذلك، بدأ العربي و«الكويت» مشوارهما في البطولة من ربع النهائي بالذات، ففاز الاول على اليرموك 1-صفر، قبل ان يتجاوز السالمية 4-صفر في نصف النهائي، والثاني على خيطان 4-صفر قبل ان يتخلص من القادسية 1-صفر في دور الاربعة.شوط الصدمةنجح المدير الفني لـ«الكويت» محمد عبدالله في تسيير الشوط الاول بصورة مثالية، من خلال تشكيلة متوازنة شهدت عودة الغائبين الحارس مصعب الكندري ولاعب الوسط يوسف الخبيزي والمهاجم الاردني حمزة الدردور، الى جانب العناصر التقليدية فهد عوض وحسين حاكم وفهد الهاجري وسامي الصانع في الدفاع وناصر القحطاني وفهد العنزي وطلال جازع في الوسط، والصالحي في الهجوم، وفق توزيعة 4-4-2.من جهته، بدا واضحاً ان مدرب العربي الصربي بوريس بونياك لم يوفق في اختيار تشكيلته الدفاعية خاصة في جزئية تكليف «الظهير» فهد فرحان بمهام قلب الدفاع رغم افتقاده مميزات هذا المركز.وبدأ بونياك المباراة بحميد القلاف في حراسة المرمى، واحمد ابراهيم وفهد فرحان ومحمد البذالي ومحمد فريح في الدفاع، وطلال نايف وعبدالعزيز السليمي وعبدالله الشمالي ويوسف عنيزان في الوسط، والسوري فراس الخطيب وفهد الرشيدي في الهجوم.انطلقت المباراة بسيناريو غير مألوف بالنسبة للنهائيات التي عادة ما تتسم بالحذر خاصة في بداياتها، فحملت الدقائق العشرون الأولى معها ثلاثة أهداف وآخر ملغى فضلاً عن فرص سانحة للتهديف.وعلى طريقة «الصدمة والترويع»، استهل «الكويت» المباراة بـ«صعق» منافسه عندما زرع هدفين مبكرين في شباك الحارس حميد القلاف.ولم تمضِ سوى 3 دقائق فقط على صافرة البداية حتى كان «الابيض» يفتتح التهديف بواسطة المغربي ياسين الصالحي الذي قابل عرضية النجم الشاب طلال جازع من لمسة واحدة على يمين حارس «الاخضر» حميد القلاف.بعد الهدف، واصل «العميد» ضغطه مستغلاً حالة الارتباك التي كان عليها العربي فسجل الصالحي هدفاً ألغاه الحكم علي محمود بإشارة من مساعده بداعي التسلل (6).بعد دقيقتين فقط، نجح «الكويت» في اضافة هدف ثان بتسديدة رائعة من خارج المنطقة لطلال جازع اخذت يد القلاف قبل ان تواصل طريقها الى الزاوية العليا لمرماه (8).حاول العربي أن يلملم شتاته ويعود لأجواء اللقاء بعد الصدمتين المبكرتين فضغط على مرمى مصعب الكندري الذي احتاج الى استبسال مدافعيه لإبعاد كرة حائرة أمام المرمى الى ركنية نفذها فراس الخطيب الى مشارف منطقة الجزاء فتجد طلال نايف يطلقها قوية بيد ان الكندري كان في المكان المناسب وابعدها لركنية أخرى لم تثمر (16).سرعان ما استعاد «الكويت» زمام المبادرة، ومن هجمة في الجهة اليسرى، يخفق مدافع العربي محمد البذالي في التعامل مع كرة عرضية فيستحوذ عليها الاردني حمزة الدردور قبل ان يتعرض للعرقلة من البذالي نفسه فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء تصدى لها الصالحي بنجاح (20).واصل «العميد» اداءه الفعال بعكس منافسه الذي اضطر مدربه لاجراء تدوير في خط الدفاع بتبادل فرحان وابراهيم مركزيهما، وسببت انطلاقات فهد العنزي والدردور والصالحي ازعاجاً لمدافعي العربي، ليتحصل الفريق على فرص اضافية كان من حسن حظ «الاخضر» انها لم تترجم لأهداف أخرى.وفي محاولة لإصلاح ما يمكن إصلاحه، يدفع بونياك بحسين الموسوي بدلاً من يوسف عنيزان (32) متحولاً الى طريقة اقرب الى 4-3-3 من 4-4-2 من دون تحسن ملموس على أداء الفريق الذي تحصل على فرصة وحيدة خطرة كانت بقدم الموسوي الذي ارسل تسديدة مفاجئة من ركلة حرة كان لها الكندري متيقظاً (45).رغبة عرباويةشهدت بداية الشوط الثاني رغبة عرباوية جامحة للتعويض ترجمت الى هدف اول بواسطة البديل الموسوي الذي انبرى لكرة رأسية من فهد الرشيدي فانسل من بين المدافعين لينفرد بالكندري ويودع الكرة من تحته (53).وأجرى مدرب العربي تبديلاً اخر، بإشراك عبدالمحسن التركماني بدلاً من عبدالله الشمالي لاستثمار حيوية لاعب الوسط الشاب (60).عمد «الكويت» الى التهدئة لاطفاء فورة «الاخضر» بعد الهدف الاول واللعب على المساحات الخالية خلف الدفاع العرباوي، ويدفع محمد عبدالله بالتونسي شادي الهمامي بدلاً من الصالحي لمنح خط الوسط توازناً اكبر.وأطلق فراس تسديدة كادت تخدع الكندري لكنها تحولت لركنية حول منها فهد الرشيدي الكرة برأسه فأنقذها حارس «العميد» (74).وفي محاولة اخرى لتدعيم الناحية الدفاعية لوسط فريقه، أشرك مدرب «الابيض» شريدة الشريدة بدلاً من ناصر القحطاني، وسط تركيز واضح على الجبهة اليمنى في «المرتدات» بوجود سامي الصانع والعنزي.ورمى بونياك بآخر أوراقه باقحام المخضرم محمد جراغ بدلاً من ويرد عليه عبدالله بالزج بالبرازيلي فينيسيوس عوضاً عن الدردور.وبلغت الاثارة ذروتها بين الدقيقتين 81 و83 عندما ابعد «الصعب» مصعب الكندري قذيفتين من محمد فريح وجراغ قبل ان يحتسب الحكم ركلة جزاء بعد لمسة يد على الخبيزي، انقذها مصعب من قدم الموسوي.ومن هجمة مرتدة، مرر فينيسيوس كرة عرضية قابلها الهمامي بيمينه ولكن العارضة وقفت الى جانب القلاف وانقذته من هدف رابع (89).وعاد القلاف والقائم ليحرما جازع من هدف شخصي ثان (90+3).
رياضة - رياضة محلية
كأس الأمير ... كويتاوي
03:51 م