بالمواجهات الفكرية والمجتمعية والمعالجة الأمنية المرتكزة على التشخيص العلمي للظاهرة ودوافع استقطاب الشباب إليها، أخذت وزارة الداخلية على عاتقها مسؤولية التصدي للإرهاب بأنواعه، «ومواجهة أصحاب الفكر الضال والرايات السوداء والمفاهيم العوجاء»، وذلك وفق ما صرح به وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية اللواء خالد الديين، الذي شدد في الوقت نفسه على «دراسة اسباب ظاهرة الارهاب الفكري ودوافع استقطاب الشباب اليه بأسلوب علمي مع الاخذ بالأدوات والوسائل الكفيلة بتأصيل منهج الاعتدال والتحصين من الآثار السلبية».وبين الديين في كلمته أمس بملتقى الارهاب الفكري ونبذ الكراهية ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد راعي الحفل في فندق كراون بلازا أن «الارهاب الفكري نشاط يعمل على تكميم الافواه انطلاقا من امتزاج القاعدة الفكرية بمجموعة من الشبهات ما أوجد سلوكا عدوانيا نتيجة التشدد والغلو بالمخالفة للنصوص الربانية والسنة النبوية».ولفت إلى أن «وزارة الداخلية تحملت مسؤوليتها وجاءت المواجهة الفكرية عنوانا للتصدي لذلك المشروع وصولا إلى اجراءات متقدمة على الارض تجلت في اعمال الدورة الاولى لبرامج المناصحة والإرشاد في منطقه السجون لمن انغمسوا في وحل الشبهات»، مؤكدا أهمية «توحيد الجهود بين مؤسسات الدولة والمثقفين والحقوقيين والمشايخ لتوجيه العمل نحو البرامج والتطبيقات التعليمية والارشادية اللازمة لإعداد أجيال متميزة من الشباب قادرة على مواجهة الثورة المعلوماتية والهجمات الفكرية المتطرفة».من جانبه، قال رئيس «قروب اوبشن» الدكتور عبدالله النوفل «ان هذه المشاركة الفاعلة والدعم من وزارة الداخلية وعلى رأسها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد يحملنا مسؤولية كبيرة من اجل العمل الجاد في إطار الشراكة المجتمعية لنبذ العنف والكراهية ونشر روح التسامح».وشهد الملتقى حضور عدد كبير من القيادات الامنية من مديرين عامين ومساعديهم وبدوا متواصلين مع الاطفال وحضهم على التسامح، كما حضر رجال القوات الخاصة بمعرض يحوي معدات وأسلحة، كما حضر عدد كبير من طلبة أكاديمية سعدالعبدالله للعلوم الأمنية.
محليات
الديين دعا في ملتقى «الإرهاب الفكري» إلى التسامح وتقبل الرأي الآخر
«الداخلية» تحمي الشباب بمواجهة أصحاب الرايات السوداء والمفاهيم العوجاء
10:52 م