كشفت الوكيل المساعد والمدير العام لمكتب الشهيد فاطمة الأمير عن إحالة 13 قياديا من أصحاب الوظائف الاشرافية «مدراء ومراقبين ورؤساء أقسام» للتقاعد، وتم ترشيح أسماء بديلة لهم بانتظار اعتمادهم من مجلس الامناء في الديوان الاميري.وقالت الأمير في تصريح لـ«الراي» على هامش حفل تكريم الفائزين بمسابقة الشهيد السنوية لمدارس وزارة التربية المشاركة بحملة «هذولا عيالي» الذي أقيم مساء أول من أمس برعاية وحضور نائب وزير شؤون الديوان الأميري نائب رئيس مجلس الأمناء بمكتب الشهيد الشيخ علي الجراح، في قاعة الراية، قالت ان الاحالة للتقاعد تمت حسب ضوابط ديوان الخدمة المدنية مبدية اعتزازها بهم وتقديرها للخدمات التي قدموها للمكتب والذي انعكس ايجابا على مستوى الخدمات التي قدمت لابناء الشهداء.واوضحت ان جدارية «هذولا عيالي» اخذت صدى محليا وعالميا كبيرا، لأنها قيلت من الوالد الغالي وبعفوية وفي وقت كان الجميع بحاجة الى حضن يحسسهم بالامان، لافتة الى انه تم التنسيق مع وزارة الخارجية لتوزيعها في السفارات والهيئات الديبلوماسية بالخارج لاعتمادها كخلفية عند التصوير في المقابلات والاجتماعات الرسمية والاحتفالات الوطنية.وقالت في كلمتها في حفل تكريم الجهات التي شاركت واسهمت في انجاح حملة «هذولا عيالي» التي اطلقها سمو الامير الشيخ صباح الاحمد، ان الاحتفال يأتي في نطاق احتفالات بلدنا بأعياده الوطنية وعيد جلوس حضرة صاحب السمو وتوليه مقاليد الحكم.واضافت ان الحملة تعبير عن حب سمو الامير لمواطنيه وحرصه على امنهم وسلامتهم، مثلما هي تعبير عن الوطن وعن صورة المواطنة الحقة التي تعني الاخلاص والتفاني والعمل لبناء كويت الحضارة وكويت المستقبل، وتجسيد للحمة الوطنية التي نفخر بها وتجمع ابناء الكويت شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً. وذكرت ان المكتب يقدر عالياً الجهود المخلصة التي بذلتها جميع الجهات التي اسهمت في انجاح حملة صور الشهداء، مثمنة بعظيم التقدير جهود وزارة التربية في مشاركتها هذا العام لمسابقة الشهيد السنوية الرابعة عشرة تحت شعار افضل اخراج فني لجدارية لصور شهداء الكويت الابرار.ولفتت الى الدور الانساني والابوي لسمو الامير وتفضله بالرعاية الابوية السامية الدائمة لابناء واسر الشهداء من اجل ضمان واستمرار الاطمئنان والاستقرار في كل مناحي حياتهم.وألقى راعي الحفل الشيخ علي الجراح كلمة رحب فيها بحضور الحفل لتكريم جميع الجهات التي أسهمت في إنجاح الحملة وفي احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية الذكرى الخامسة والخمسين للعيد الوطني المجيد، والذكرى الخامسة والعشرين للتحرير، والذكرى العاشرة لتسلم سمو الأمير مقاليد الحكم.وأضاف الجراح أن الديوان الأميري ممثلا بوزير شؤون الديوان الأميري ورئيس مجلس الأمناء لمكتب تكريم الشهداء ورعاية أسرهم الشيخ ناصر صباح الأحمد، يعرب عن أسمى معاني التقدير للجهود المخلصة التي بذلتها جميع الجهات التي أسهمت في إنجاح حملة «هذولا عيالي»، ويقدر عاليا جهود وزارة التربية في رعايتها لمسابقة الشهيد السنوية «أفضل جدارية لصور شهداء الكويت الأبرار» كما توجه بشكر خاص للمحافظين وأثنى على الجهود التي بذلتها المحافظات في إنجاح حملة «هذولا عيالي» التي أتت تزامنا مع احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية، منوها بالدور العظيم والجهود المميزة التي أسهمت بها الهيئات الوطنية والمؤسسات الكويتية الرسمية والخاصة في هذا المجال، وفي ذلك تأكيد على ما تفضل به سمو الأمير قائد الانسانية أن الكويت لا تبنى إلا بأيدي أبنائها.وتابع الجراح: إنه لحق علينا أن نستذكر دائما شهداءنا الأبرار شهداءنا الأحياء عند ربهم إنهم (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) رجال رووا بزكي دمائهم هذه الأرض الطاهرة فصنعوا الخلود لأرواحهم ووهبوا لنا حياة كريمة نعيشها عزا وفخارا. إن ذكرى شهدائنا الابرار ستظل ماثلة في وجدان كل مواطن كويتي وفي وجدان الديوان الأميري ومكتب تكريم الشهداء ورعاية أسرهم وسيظل أبناؤهم وأسرهم أمانة في أعناقنا وذلك تعظيما لمفهوم الشهادة في سبيل الله ومن أجل الوطن وتأكيدا على تمسك الشعب بوحدته الوطنية وإعلاء لقيمة المواطنة واللحمة الوطنية الحاضنة لأبناء هذه الأرض الطيبة.ثم عرض فيلم وثائقي بعنوان «هذولا عيالي» ثم قام راعي الحفل بتكريم الجهات المساهمة في حملة جدارية صور الشهداء ومدارس وزارة التربية الفائزة بمسابقة الشهيد السنوية الرابعة عشرة، وتم تقديم هدية تذكارية لراعي الحفل بهذه المناسبة، وفي ختام الحفل قامت فرقة التلفزيون بتقديم فقرة غنائية.