يشمل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح برعايته وحضوره المباراة النهائية لكأس سموه والتي تجمع فريقي «الكويت» والعربي على استاد جابر الدولي اليوم.وفضلاً عن التشرف بمصافحة سمو الأمير، سيكون لـ«الأبيض» و«الأخضر» طموح كبير لتحقيق اللقب الغالي والذي فقده الأول في الموسم الماضي لمصلحة القادسية، فيما غاب عن خزائن الثاني منذ 8 أعوام وتحديداً منذ الموسم 2007-2008.وبعد تتويج السالمية بكأس ولي العهد على حساب «الكويت» تحديداً في النهائي، واقتراب القادسية من احراز لقب «دوري فيفا»، لم يتبق امام الفريقين إلا هذه البطولة لإنقاذ موسمهما بإحراز اللقب «الأغلى» في المنافسات المحلية.وفي حين يسعى العربي لتحقيق اللقب الـ16 في تاريخ المسابقة ويعادل رقم غريمه القادسية، فإن «الكويت» يتطلع للتتويج الـ11 خلال مسيرته في البطولة.ومر الفريقان بظروف متشابهة هذا الموسم الذي ينهيانه بمدرب آخر غير الذي بدأ معه كل منهما، فيقود «العميد» الكرواتي بوزيدار سيكيتش الذي حل بديلاً لمحمد إبراهيم ونجح في اختباره الأول بعد أن تمكن من قيادة الفريق إلى المباراة النهائية إثرالتغلب على القادسية في الدور قبل النهائي بهدف للمغربي ياسين الصالحي.أما «الاخضر»، فاستعاد مدربه الصربي بوريس بونياك بعد أن كان تخلى عنه الصيف الماضي ليتعاقد مع البرتغالي لويس فيليبي قبل ان يستغني عنه لاحقاً.ورغم اخفاقه في الدوري، فإن بونياك نجح في التركيز على الكأس، فكانت المحصلة تأهلاً مشهوداً إلى النهائي على حساب السالمية ( 4-صفر).ونظراً لكون الفريقين تحت قيادة مدربين من مدرسة شرق أوربا التي تعتمد على الانضباط التكتيكي بالدرجة الاولى، فإن من المتوقع ان يطغى هذا الجانب على اللقاء فتكون الغلبة للنواحي الخططية والتكتيكية أكثر منها للحلول الفردية ومساحات الإبداع.ذهنياً، يبدو العربي أكثر تركيزاً لتفرغه للكأس واعتباره منافسات الدوري تجهيزاً لها، فيما «الكويت» لايزال في خضم المنافسة على الدوري رغم ابتعاده عن القادسية المتصدر بـ 9 نقاط مع مباراة إضافية لـ«العميد».يعتمد «العربي» على مجموعة من العناصرمثل الحارس المتألق حميد القلاف ومحمد فريح و طلال نايف، بيد ان ورقته الرابحة في مثل هذه المباريات عادة ما تكون هدافه السوري فراس الخطيب الذي يواصل تألقه رغم تجاوزه الـ32 عاماً.ويتصدر الخطيب ترتيب هدافي الدوري بـ 21 هدفاً وهو اخضع للراحة بعد تعرضه لإنفلونزا حادة أخيراً ولكنه بات جاهزاً لخوض المباراة.في المقابل، يتمتع «العميد» بوفرة من اللاعبين الدوليين بالإضافة إلى المحترفين ياسين الصالحي والتونسي شادي الهمامي والأردني حمزة الدردور والبرازيلي فينيسيوس سيلفا، غير ان الاشكالية تكمن دائماً في لائحة اشراك اللاعبين الأجانب وغير الكويتيين والتي تجبر المدرب على الدفع بـ3 منهم فقط في الملعب وبمن فيهم فهد العنزي.