فاز فيلم من هونغ كونغ يصور مستقبلا بائسا ينتظرها تحت حكم الحزب الشيوعي الصيني بواحدة من أكبر الجوائز السينمائية في آسيا يوم الأحد في وقت أججت فيه محاولات بكين كبح جماح التطور الديموقراطي هناك التوتر السياسي.ويصور فيلم «تن ييرز» الذي يتألف من خمسة أفلام قصيرة تم تجميعها كفيلم طويل مستقبلا مظلما للمدينة في عام 2025 وقد حقق نجاحا لم يكن متوقعا. ويمس وترا حساسا لدى الجماهير بعد نحو 16 شهرا من إغلاق عشرات الآلاف الطرق في أنحاء المدينة ضمن حركة عصيان مدني لمطالبة زعماء الصين بإتاحة ديموقراطية كاملة في 2017.وانتزع الفيلم منخفض الميزانية المستقل الجائزة من أفلام تجارية ناجحة مثل فيلم فنون القتال إب مان 3.وقال المخرج تشو كون واي وهو واحد من المخرجين الخمسة الذين اشتركوا في صنع الفيلم عقب الفوز بجائزة أفضل فيلم في مسابقة هونغ كونغ السينمائية التي تمنح للأفلام المتميزة من مختلف أنحاء آسيا «كشف فيلم (تن ييرز) خوف أبناء هونغ كونغ تجاه الصين».وأضاف أن الفيلم «منح أبناء هونغ كونغ ومنحنا فرصة لإظهار أننا لا نخاف».وفي الأشهر القليلة الماضية تدفق الناس من مختلف أنحاء هونغ كونغ التي كانت تحت حكم بريطانيا ثم أصبحت تحت حكم الصين عام 1997 على دور العرض السينمائي وعروض في الهواء الطلق لمشاهدة الفيلم المثير للجدل.وفي أحد مشاهد الفيلم تظهر امرأة عجوز تضرم النار في نفسها أمام القنصلية البريطانية في هونغ كونغ بينما يرتدي أطفال من هونغ كونغ ملابس عسكرية ويفرضون الأمن على البالغين.ولم يتوقع كثيرون بما في ذلك مخرجو الفيلم أن يفوز نظرا لدلالاته السياسية ورؤيته القاتمة.ونددت صحيفة جلوبال تايمز التي تديرها الحكومة الصينية بالفيلم في افتتاحية في يناير بوصفه سخيفا ومتشائما وقالت إنه «فيروس فكري».