«الشباب الكويتي يتجه صوب الثقافة اليابانية».هذا ما أكده السفير الياباني لدى البلاد تاكاشي أشيكي للصحافيين على هامش حفل الافتتاح لمهرجان الأفلام اليابانية مساء أول أمس، والذي نظمته السفارة ليوم واحد في سينما ليلى جاليري بالتعاون مع شركة السينما الكويتية الوطنية «سينسكيب» وعُرض من خلاله فيلمان.وكشف أشيكي عن أنه سنوياً يتم اختيار أفلام يابانية مميزة تثري الحياة الثقافية ويتاح من خلالها لعشاق الأفلام الاطلاع على نماذج سينمائية جديدة، غزيرة بالرؤى والأفكار والجماليات التي تؤشر لثقافة إنسانية راسخة. ولفت إلى أنه تم اختيار فيلمين مترجمين إلى اللغة العربية، ويدعمان العلاقة بين الآباء والأبناء، ويعززان فكرة العمل الجماعي المعروفة في اليابان.وتمنى أشيكي أن يكون المهرجان فرصة للتعرف على الثقافة اليابانية، مبيناً أنه لاحظ أخيراً اتجاه العديد من الشباب الكويتي للاهتمام بالثقافة اليابانية، وعلى وجه الخصوص الاهتمام بمشاهدة الرسوم المتحركة «المانجا»، مختتماً بالتعبير عن سعادته بتقديم نوع جديد من السينما اليابانية، ومثمناً الجهود التي تقوم بها السفارة اليابانية في تقديم أنماط جديدة من السينما والثقافة اليابانية للشعب الكويتي الصديق، ومتوجهاً بالشكر إلى «سينسكيب» على جهودها ودعمها المتواصل.بعد ذلك، انطلق عرض فيلم «رحلة سعيدة» وتلاه عرض فيلم «المقطورة». وجاءت الأفلام المختارة منوعة وتعكس تجارب مخرجين يابانيين ذوي خبرة طويلة، وتعبر عن تطور السينما اليابانية، كما تقدم صورة عن المجتمع الياباني وعاداته وتقاليده. واتسم الفيلم الأول «رحلة سعيدة» بالواقعية والطابع الكوميدي، من خلال قصته التي ركزت على عملية تدريب الطيارين وتأهيل طواقم الطائرات. والمميز في الفيلم وهو من إخراج شينوبو ياغوتشي، وأنتج في عام 2008، أنه يعزز روح الفريق ويطلع المشاهد على أن العديد من المهنيين يتشاركون في صنع وقيادة الطائرة، حتى تضمن في النهاية سلامة الركاب.أما فيلم «المقطورة» فهو يعزز فكرة الترابط العائلي والقيم السائدة في المجتمع، وتدور احداثه حول يوميكو يانو التي تترك طوكيو وتسافر مع ابنيها اتسوشي وتوكي إلى قرية جبلية في جنوب تايوان، حيث تستقر مع جد أبنائها الذي يتحدث اليابانية. ويحاول أبناؤها اكتشاف البيئة الجديدة ومحاولة التعايش معها وخصوصا الأخ الأكبر اتسوشي الذي يكتشف العالم خارج أسرته ومدرسته، ويضطر إلى مواجهة ما يعنيه أن يكون الأخ الأكبر، والفيلم 116 دقيقة وهو من إخراج كاواغوتشي هيروفومي وهو من إنتاج عام 2009.