أعلنت وزارة التربية عن اطلاق برنامج «تقدم» لتعليم اللغة الإنكليزية في 12 مدرسة حكومية بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني بهدف إكساب الطلبة المهارات اللازمة باللغة الإنكليزية لتطوير قدراتهم التعليمية.وكشف وكيل الوزارة الدكتور هيثم الأثري في تصريح للصحافيين خلال رعايته برنامج (تقدم) أمس في مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية بنين بحضور السفير البريطاني ماثيو لودج عن بعض المشاريع المشتركة بين الوزارة والمجلس الثقافي البريطاني أهمها إطلاق عدد من البرامج التدريبية لتأهيل معلمي اللغة الإنكليزية.وقال إن «الاستعانة بمعلمين من الجنسيتين البريطانية والأميركية لتدريس اللغة الإنكليزية في المدارس هو توجه للوزارة لا يزال قائماً إن كانت الحاجة إليه ضرورية».وذكر الأثري أن «مشاريع التعاون مع المجلس البريطاني كثيرة ومتنوعة ومنها قبول معلمي لغة إنكليزية في دورات تدريبية تشمل جميع المعلمين في الكويت».وبين ان «برنامج (تقدم) أعدته الوزارة بالتعاون مع السفارة البريطانية وبدعم من بنك (HSBC) حيث تم اختيار 12 مدرسة من مدارس الكويت بواقع 6 مدارس متوسطة للطالبات من الصف التاسع ومثلها مدارس ثانوية للطلاب من الصف العاشر تتراوح أعمارهم بين 15-16 عاماً».وأضاف «تم اختيار الطلاب وفق آلية الاختبار المعدة من قبل المجلس الثقافي البريطاني، حيث تم اعطاء الاختبار لعينة منتقاة من 60 طالباً من كل مدرسة، ومن ثم تم اختيار 20 طالباً متميزاً من كل مدرسة، فيما بلغ العدد الإجمالي 240 طالباً وطالبة تحت اشراف نخبة من المعلمين والمعلمات والتوجيه الفني للغة الانكليزية لكل منطقة تعليمية».وأشار إلى أن«البرنامج يستمر لمدة 7 أسابيع ويتم تجربته على 12 مدرسة في المناطق التعليمية كافة للمرحلة المتوسطة بواقع 6 مدارس بنين ومثلها بنات وستتم تجربته هذه السنة وفي حال حقق نتائج إيجابية سيعمم على بقية المدارس والمراحل التعليمية».ونوه إلى«إمكانية تطبيق هذا البرنامج في المرحلة الابتدائية ولكن يجب تقييم التجربة أولاً في هذه المرحلة التي يستطيع التلميذ فيها إكتساب المهارات».وعن تطبيق لغات أخرى مماثلة قال إنه «يتم التركيز حالياً على اللغة الإنكليزية لإكساب الطلبة المهارات اللازمة لتعلم هذه اللغة باعتبار المجلس الثقافي البريطاني يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال ولذلك تمت الاستعانة به ونأمل تعميم التجربة في حال نجاحها».وتطرق الأثري للحديث عن آخر المستجدات في لجان التعاقدات الخارجية،موضحاً ان «هناك ثلاث لجان غادرت إلى كل من مصر والأردن وتونس ولا تزال أعمالها قائمة من خلال إجراء المقابلات للكفاءات التربوية المتميزة في التخصصات المطلوبة للوزارة»،مؤكداً أن«المقابلات مستمرة وتنتهي من عملها قريباً بتوفير حاجة الوزارة من الكوادر التعليمية المطلوبة في كل تخصص».من جانبه، قال السفير البريطاني ماثيو لودج إن «الدورة تستمر سبعة أسابيع ويلتقي خلالها الطلبة وجهاً لوجه مع المعلمين لمساعدتهم على تطوير قدراتهم التعليمية ومن ثم تقييمهم بواسطة الانترنت».ومن جهته أوضح مدير المجلس الثقافي البريطاني في الكويت جرانت بتلر ان «محتوى الدورات التي يتكون منها برنامج (تقدم) تشمل قوة الشخصية والمهارات الناعمة مثل العمل مع الفريق والتفكير الخلاق المبتكر ومهارات التنظيم ويسعى إلى غرس مبادئ التواصل الفعال وأخذ زمام المبادرة».وأضاف انه «في العام التجريبي الأول سوف يرتفع عدد المشاركين في البرنامج إلى 1629 طالباً من الفئة العمرية مابين 15-16عاماً في كل من الكويت والجزائر والبحرين والإمارات وقطر وعمان ومصر ولبنان».