الشعر الاجتماعي هو الشعر الذي يتطرق الى قضايا المجتمع مثل: العدالة الاجتماعية ونبذ الامور التي تؤدي الى تفكك المجتمع كالطائفية والعنصرية ومحاربة الانحلال الخلقي، والحث على مكارم الاخلاق والسلوكيات والإصلاح وقد يخلط البعض في الشعر السياسي والشعر الاجتماعي أحيانا فعندما يتطرق الشاعر الى موضوع اصلاح بعض السلبيات قد ينصحه البعض بترك السياسة منعا للمساءلة وحتى لا يكون محاربا وبمعنى أصح ألا يتحررمن قيود الذاتية وأن يعيش لنفسه فقط.وربما يعود ذلك لطبيعتنا كعرب نرفض الانتقاد ونعتبر كل نقد اصلاحي عام هو نقد فردي موجه لشخص المسؤول ولذا تجنب الكثير من الشعراء وخاصة شعراء الساحة الشعبية الخوض في الشعر الاجتماعي الاصلاحي واكتفوا بقصائد المدح منعا للاحراج والمساءلة وقديما ساهم الشعر الاجتماعي في إصلاح بعض الأوضاع الملتوية نظرا إلى ما يبثه من وعي اجتماعي في نفوس الناس إذ يلفت الشعراء الانتباه إلى الأوضاع المزرية التي تعاني منها بعض فئات الشعب كالفقراء ومعاناة اليتامى والأرامل ومحاربة الفقر والبطالة وجشع التجار وكتم الرأي الاصلاحي وغيرها من أمور تهم المجتمع بتسليط الضوء عليها بحيث يشخص الشعراء هذه السلبيات ثم يضعون أيديهم على الجرح لمعالجته، ويكون التقبل حسب قوة القصيدة ومكانة الشاعر وثقافته وطريقته في طرح قضيته من دون المساس بالشخصيات أما الآن فقد اختلف الوضع تماما فالإعلام مفتوح على مصراعيه والجميع يستطيع أن يوصل فكرته لمن يريد ولاتحتاج المسألة الى شاعر وهذه من اهم الأسباب لشبه اختفاء هذا النوع من الشعر وان وجد لم نجد الشاعر الذي يجيده باستثناء كم شاعر منهم الشاعر الكبير فاضل الدبوس وان كان ينتمي للشعر الثريدي الا انه يمثل الشعر الاجتماعي أحيانا وخاصة قصيدته طاق طاق طقه طراق فهي من عيون الشعر الاجتماعي فالشاعر هنا اكتفى بالطراق في زمن الأسلحة وهو طراق تأديبي فقط، (صفوا النية) لذا نتمنى أن يعود الشعر الاجتماعي المتزن الذي يجبر المتلقي على الاستماع لجماله وقوة طرحه بعيدا عن أفق الأنا والتوسع الى مراعاة جميع مكونات المجتمع حتى يكون الطرح مقبولا من الجميع فالطرح المتصل بالمصلحة الخاصة لايجد له أي قبول.(وقفة)كم واحد ن خلد حياته بتمثالوكم احد ن ينسى ولا طال فيهليت الرجال اللي تجي كلها ارجالكان انهزم شين الزمان ورديه