أجمع المشاركون في ندوة ندوة «إيران ... السيرة والسلوك والمصالحة»، على أن سيرة ايران ليست عطرة بل سيئة وأنها جارة سوء، مؤكدين على أن هذا السلوك مستمر منذ الثورة فيها، داعين إلى «استمرار عام الحزم ليصبح أعوام الحزم مع هذا النظام وليس الشعب الايراني الذي يعاني كثير فيه من الظلم والفقر».ولفت المتحدثون في الندوة، التي أقيمت في ديوان الشطي بمنطقة الصديق، مساء أول من أمس، إلى ان «الخطر الايراني يتمثل مشروعا واضحا وأهدافا معينة ووسائل يحققون من خلالها هذه الاهداف» إلا أن النائب السابق محمد هايف، بين أن «الأمة تعيش وعيا حيث أصبحت تتحدث على رؤوس الأشهاد عن الأخطار التي تواجهها».وفي سرد سيرة ايران في المنطقة، قال هايف، ان «النظام السابق لما قبل الثورة ورغم عدم الرضا عنه لاحتلاله الجزر الاماراتية الا انه لم يصل الى هذه الدرجة»، موضحا أنه «مع وجود بعض الاختلاف مع النظام السابق الا انه كانت هناك علاقات حميمة مع الشعب الايراني».وذكر هايف، أن «هذه الثورة الخبيثة كشرت عن انيابها واظهرت الحقد وبثت الفتن، معتبرا أن «سيرة ايران ليست عطرة بل سيئة وجارة سوء، وهذا السلوك مستمر منذ الثورة».وبين هايف، أن «هذا الاستهتار والاستخفاف بالأمة ان لم يقابله حزم وحسم فسيتمادى أكثر ولذلك يجب ان يستمر عام الحزم ليصبح اعوام حزم مع هذا النظام وليس الشعب الايراني الذي يعاني كثيرون منه الظلم والفقر»، داعيا إلى الدفع لإزالة هذا النظام.وفي شأن المصالحة، ذكر هايف أنه «لم يردعهم الا الحزم حيث أتوا بعد العاصفة يطلبون المصالحة»، معتبرا انها مصالحة موقتة.من جانبه، قال النائب السابق محمد الكندري، إن «الخطر الايراني يمثل مشروعا واضحا وأهدافا معينة ووسائل يحققون من خلالها هذه الاهداف».وأضاف الكندري، أن «الثورة الايرانية قامت على تصدير الثورة»، معتبرا أن «عناصر تصدير الثورة يشكل جريمة امن دولة، فكيف يؤمن أحد في الكويت بهذه الفكرة؟».وأشار الكندري إلى أنه «في فترة الثمانينات عشنا التفجيرات في الكويت من استهداف للمقاهي الشعبية ولبعض المواقع المهمة».وتابع: «اليوم اختلفت الوسائل ولكن ظل الهدف واحدا»، مشيرا إلى أن «الخطة الخمسينية فضحت هذا المخطط حيث تغيرت الوسائل من خلال التغلغل الاقتصادي ومراكز النفوذ السياسي والجانب الاكاديمي والهدف التمدد الايراني».وعن المصالحة مع ايران، قال الكندري إن «المصالحة ما هي الا للاستفادة من الوقت ومحاولة الاستنهاض من جديد بعدما تم عزلهم سياسيا وعسكريا»، مبينا ان «المصالحة دون التخلي عن مشروعهم التوسعي العدواني يصب في صالحهم».بدوره، قال صاحب الدعوة مشعل الشطي، إن «من يعتبر ان الحديث عن التدخل الايراني الاستفزازي بالشؤون العربية على أنه حديث طائفي عليه مراجعه سلامة موقفه الوطني وسلوكه».وحول المصالحة، أكد الشطي، أنه «لابد من الاعتراف بأن الميلشيات دمرت البنية التحتية للدول العربية»، مردفا أنه «عليهم الاعتذار عما فعلوه، وسحب كل الميلشيات وتعويض الدول ماديا على الدمار الذي حل للبنى التحتية فيها».
محليات - مجلس الأمة
منتدو «إيران السيرة والسلوك والمصالحة»: جارة سوء وليستمر عام الحزم أعواماً
المتحدثون في الندوة (تصوير جلال معوض)
08:03 ص